يجب تعزيز وتكوين ثقة الطفل بنفسه وبنائها منذ نعومة أظافره، والتي تبدأ من شعوره بالحب والاهتمام من والديه منذ صغره، وتطور هذه الثقة مع مرور الوقت واختلاف الأساليب وتطورها، كما تمنح الثقة بالنفس للأطفال من خلال منحه بعض الصلاحيات للتصرف في بعض المواقف مما يُشعرهم بالرضى عن أنفسهم والرغبة بتطوير مهاراتهم وقُدراتهم.[1]
إن صفة المشاركة والتفاعل من أهم الصفات التي يجب أن تكون موجودة بشخصية الطفل الطبيعي، ولكن قد لا يستطيع الأطفال المشاركة مع من حولهم في سن الثلاث سنوات فما دون وذلك بسبب عدم إدراكهم لأغلب ما يجري حولهم، ولكن بعد ذلك يُصبح الطفل أكثر استعداداً للبدء بالمشاركة مع من حوله والتفاعل.[2]
ينظر أغلب الأطفال لأبويهم كقدوة لهم ومحط للتركيز والاهتمام، لذلك يجب على الآباء والأمهات تحديداً زرع القيم عن طريق التصرف بها أمام أطفالهم، فمثلاً عند تقديم الآباء المساعدة لأحدهم أمام الطفل فإن ذلك يزرع بالطفل بذرة الكرم والخير، ومن جانب آخر على الآباء التركيز على الأنشطة والألعاب التي يُمارسها الأطفال فتكون أنشطة تشاركية وتعاونية أكثر من أن تكون أنشطة تنافسية.[2]
قد يرغب الآباء أن يتعامل أطفالهم باحترام وضبط المشاعر والتصرفات مع الآخرين بسن مُبكر، ولكن معظم الأطفال تحت سن السادسة ليس لديهم القدرة على ضبط المشاعر والانفعالات، وتحتاج عملية ضبط المشاعر الكثير من الوقت والأساليب، وأفضل الطرق التي تُسهل على الطفل فهم هذه المصطلحات هو تطبيق مثال أمامه على التصرف الصحيح عند كل موقف.[3]
عادة ما يشعر الناس بالحرج من تقديم الاعتذار لبعضهم البعض، ولكن هذا ناشئ عن تربية غير صحيحة، حيث يجب تربية الأطفال على أن كلمات الاعتذار كلمات تُقال بسهولة وليس بها أي حرج عندما يكون الخطأ صادر منه، بل وتعتبر صفة الاعتذار والاعتراف بالذنب صفة محمودة ويُشكر عليها.[4]