قناة السويس هي الممر المائيّ الصناعيّ الذي يفصل قارة آسيا عن قارة أفريقيا، ويربط بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، وتمتدّ القناة من مدينة بورسعيد شمالاً إلى مدينة السويس جنوباً مروراً بمدينة الإسماعيليّة، ويبلغ طولها 190 متراً تقريباً، وتتميّز باختلاف نوعيّة التربة التي تمتد فيها بين التربة الطينيّة والتربة الصخريّة على طول القناة، وتُعتبر من الرموز المهمّة لدى المصريين شأنها شأن نهر النيل.[1]
يبلغ عمق قناة السويس حوالي 24 متراً، وقد سُجِّل هذا العمق في العام 2015م، وبلغت في عام 2010م مساحة القطاع المائي 5200م²، وأقصى غاطس للسفينة مسموح به 66 قدماً، في حين أن حمولة السفينة التي تمرّ خلالها يجب أن تكون أقل من 240000 طن،[2] ويُعتبر مستوى القناة ثابتاً من شمالها إلى جنوبها، أما منسوب المياه فيتراوح بين 65 سم شمالاً، و1.9 متر جنوباً، وهناك عملية تنظيف مستمرة للقناة من الطمي الرسوبيّ، كما تتميز قناة السويس بوجود محطات إرشاديّة كل 10 كم تقريباً على طول القناة.[3]
مرّت قناة السويس بالعديد من التحوّلات التاريخيّة منذ بداية نشأتها، وهي كالآتي:[4][1]
إنّ لقناة السويس أهميّة كبيرة؛ نظراً لموقعها وربطها القارتين آسيا وأفريقيا وتتلخص بما يلي:[1][5]
في العام 2014م[1] تم البدء بمشروع قناة السويس الجديدة بحيث تكون موازية للقناة الحاليّة، وذلك بهدف تسيير السفن دون توقّف في محطات الانتظار، بالإضافة إلى زيادة القدرة الاستيعابيّة لمرور السفن خلال القناة، وقد استمرّت عمليّة الحفر مدة سنة واحدة فقط، بمشاركة أكثر من 43 ألف عامل،[8] بكلفة مالية بلغت 64 مليار جنيه مصري،[9] وقد بلغ طول القناة الجديدة الإجمالي 72 كم،[10] أما عرضها فقد بلغ 317 متر تقريباً.[8]
وتشمل الأهداف الرئيسيّة لقناة السويس الجديدة ما يلي:[1][10]