ما هي صفة صلاة العيد
صفة صلاة العيد
صفة صلاة العيد أنّه يحضر الإمام إلى المسجد ليصلي بالناس إماماً ركعتين، ثمّ يكبر تكبيرة الإحرام في الركعة الأولى، ثمّ يكبر سبع أو ست تكبيرات بعدها، وفي الركعة الثانية يكبر خمس تكبيرات سوى تكبيرتي الركوع، ثمّ يقرأ بعد التكبيرات السبع في الركعة الأولى سورة الفاتحة، ثمّ سورة ق، وفي الركعة الثانية يقرأ سورة الفاتحة بعد أن يكبر خمساً بعد القيام من الركوع، ثمّ يقرأ بعد الفاتحة سورة اقتربت الساعة وانشق القمر، وتلك سُنّة النبي عليه الصلاة والسلام في القراءة في ركعات العيد، كما ورد أنّ النبي عليه الصلاة والسلام كان يقرأ كذلك في الركعة الأولى بسورة الأعلى، وفي الركعة الثانية بسورة الغاشية،[1] ودليل ذلك في السنة ما جاء عن عمر أنّه قال: (صلاة الفطر ركعتان وصلاة الأضحى ركعتان تمام غيرُ قصر على لسان نبيكم وقد خاب من افترى)،[2] وفي حديث آخر روته عائشة رضي الله عنها: (التكبير في الفطر والأضحى الأولى سبع تكبيرات وفي الثانية خمس تكبيرات سوى تكبيرتي الركوع)،[3] وبعد أن يصلي الإمام بالناس يخطب فيهم خطبة يعظهم فيها ويذكرهم بالله تعالى،[4] والدليل على ذلك ما جاء في السنة النبوية المطهرة: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى، وأول شيء يبدأ به الصلاة، ثمّ ينصرف فيقوم مقابل الناس والناس جلوس على صفوفهم فيعظهم ويوصيهم ويأمرهم، وإن كان يريد أن يقطع بعثاً أو يأمر بشيء أمر به ثمّ ينصرف).[5]
وقت صلاة العيد
يبدأ وقت صلاة العيد بارتفاع الشمس قدر رمح، وقد حدد العلماء هذا الوقت عند ذهاب حمرة الشمس، ويكون انتهاء وقت صلاة العيد عند زوال الشمس.[4]
ما يستحب عند الذهاب لصلاة العيد
هنالك أمور يستحب القيام بها عند الذهاب لصلاة العيد ومنها الآتي:[6]
- التجمل والتطيب والاغتسال، حيث كان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يذهب إلى صلاة الفجر يوم العيد ثمّ يعود إلى بيته ليغتسل ويتطيب، ويلبس أحسن ثيابه ثمّ يخرج إلى المصلى.
- مشروعية أكل تمرات قبل الخروج إلى صلاة العيد يوم الفطر دون الأضحى لما ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام في ذلك.
- استحباب الصلاة في المصلى خارج المسجد، وقال الحافظ في ذلك إنّه تكره الصلاة في المسجد إلا لضرورة، أما إذا كان ذلك بسبب مطر أو نحوه فلا بأس بالصلاة في المساجد دون كراهة.
- خروج المسلم إلى صلاة العيد ماشياً كما جاء عن سيدنا علي رضي الله عنه حيث قال: (من السُّنَّةِ، أن تخرجَ إلى العيدِ ماشيًا، وأن تأكلَ شيئًا قبل أن تخرجَ).[7]
حكم صلاة تحية المسجد قبل صلاة العيد
من المشروع أن يصلى صلاة تحية المسجد لمن أتى إلى صلاة العيد وهي تقام في المسجد، لعموم قول النبي عليه الصلاة والسلام: (إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتّى يصلي ركعتين)،[8] أما إذا أقيمت صلاة العيد في المصليات فلا يشرع للمصلي أن يصلي قبلها تحية المسجد، ذلك أنّه لا يسبق صلاة العيد سنة قبلها أو بعدها، كما أنّ الصلاة في المصليات تختلف عن الصلاة في المسجد من كافة الوجوه.[9]
المراجع
- ↑ الشيخ محمد صالح المنجد (2006-10-20)، "صفة صلاة العيد "، الإسلام سؤال و جواب ، اطّلع عليه بتاريخ 2017-12-04. بتصرّف.
- ↑ رواه النووي، في المجموع، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم: 5/15، خلاصة حكم المحدث حسن.
- ↑ رواه الألباني، في إرواء الغليل، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 639، خلاصة حكم المحدث صحيح.
- ^ أ ب "كيفية صلاة العيدين / فتوى رقم 4058 "، إسلام ويب ، 1999-12-12، اطّلع عليه بتاريخ 2017-12-04. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 956، خلاصة حكم المحدث صحيح.
- ↑ رامي حنفي محمود (2013-9-7)، "ملخص أحكام صلاة العيدين "، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2017-12-04. بتصرّف.
- ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 530، خلاصة حكم المحدث حسن.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو قتادة الأنصاري، الصفحة أو الرقم: 1167، خلاصة حكم المحدث صحيح.
- ↑ "حكم صلاة تحية المسجد قبل صلاة العيد "، الموقع الرسمي لسماحة الإمام ابن باز ، اطّلع عليه بتاريخ 2017-12-04. بتصرّف.