-

ما الفرق بين فصائل الدم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فصائل الدم

يحتوي جسم الإنسان بشكلٍ طبيعيّ على ما يتراوح بين 4-6 ليترات من الدم بحسب حجم الجسم، وعلى الرغم من أنّ مكونات الدم الرئيسيّة متشابهة عند جميع البشر، إلّا أنّه يوجد بعض المتغيّرات في بعض مكونات الدم ينتج عنها وجود العديد من فئات الدم، أو الفصائل الدمويّة (بالإنجليزية: Blood types) المختلفة، ويتكون الدم من أربعة عناصر أساسية، وهي كريات الدم الحمراء، والصفائح الدمويّة، وكريات الدم البيضاء، والبلازما، أو المصوّرة التي تتكون من العديد من الأملاح والبروتينات، ويُعدّ أشهر نظام لتحديد فصائل الدم المختلفة نظام الزمر الدمويّة ABC، والعامل الريسوسِيّ (بالإنجليزية: Rhesus factor)، ويعتمد هذا النظام على تصنيف فصائل الدم المختلفة بناءً على نوع مولدات الضد (بالإنجليزية: Antigens) الموجودة على سطح كريات الدم الحمراء، وعلى نوع الأجسام المضادة (بالإنجليزية: Antibodies) المتواجدة في البلازما، وتجدر الإشارة إلى أنّ نقل فئة غير مطابقة من الدم إلى شخص آخر قد يؤدي إلى حدوث رد فعل هجومي من الجسم لخلايا الدم المنقول، وهي من الحالات الصحيّة الخطيرة التي قد تؤدي إلى الوفاة.[1][2]

أنواع فصائل الدم

كما تمّ ذكره سابقاً فإنّ أشهر نظام تصنيف لفئات الدم المختلفة هو نظام الزمر الدمويّة ABC، بالإضافة للعامل الريسوسِيّ، ويتمّ استخدام هذا التصنيف لتحديد فئات الدم الآمنة التي يمكن استخدامها في عمليّة نقل الدم من شخص إلى آخر، وفي ما يلي بيان لأنواع فصائل الدم المختلفة بناءً على هذا التصنيف:[2]

  • فصيلة الدم A: يتواجد على سطح خلايا الدم الحمراء عند الأشخاص الذي يمتلكون هذه الفئة الدمويّة مولدات الضد من النوع A، كما ويحتوي بلازما الدم لديهم على أجسام مضادّة تقوم على مهاجمة مولد الضد من النوع B.
  • فصيلة الدم B: تكون هذه الفصيلة معاكسة لفصيلة الدم من النوع A، حيثُ يتواجد على سطح خلايا الدم الحمراء مولدات الضد من النوع B، ويحتوي بلازما الدم لديهم على أجسام مضادّة تقوم على مهاجمة مولد الضد من النوع A.
  • فصيلة الدم AB: يتواجد على سطح خلايا الدم الحمراء عند الأشخاص الذي يمتلكون هذه الفئة الدمويّة مولدات الضد من النوع A و B، ولا يحتوي بلازما الدم لديهم على أجسام مضادّة تقوم على مهاجمة مولد الضد من نوع A أو B.
  • فصيلة الدم O: لا يتواجد أيّ نوع من مولدات الضد على سطح خلايا الدم الحمراء لدى الأشخاص الذين يمتلكون هذه الفئة من الدم، بينما يحتوي بلازما الدم لديهم على أجسام مضادّة تقوم على مهاجمة مولد الضد من النوع A و B.

أمّا بالنسبة للعامل الريسوسِيّ فهو أحد أنواع مولدات الضد الأخرى التي يمكن أن تتواجد على سطح خلايا الدم الحمراء، وفي حال وجوده يُطلق على فئة الدم إيجابيّة العامل الريسوسِيّ، وفي حال عدم وجوده يُطلق عليها سلبيّة العامل الريسوسِيّ، ممّا ينتج عنه تقسيم فصائل الدم إلى ثماني فئات مختلفة، ويمكن للأشخاص الذين يمتلكون فئة الدم من نوع O سلبيّ التبرّع بالدم لجميع الفئات الأخرى، بسبب عدم تواجد أيّ نوع من مولدات الضد على سطح خلايا الدم الحمراء لديهم سواءً A أو B أو العامل الريسوسِيّ، لذلك يُطلق عليهم مصطلح المعطي العام (بالإنجليزية: Universal donor)، وفي المقابل لا يمكن للأشخاص الذي يمتلكون هذه الفئة من الدم الحصول على الدم إلّا من أشخاص يمتلكون نفس الفصيلة الدمويّة، أمّا بالنسبة للأشخاص الذين يمتلكون فئة الدم من نوع AB إيجابيّ فيمكنهم الحصول على أيّ نوع من فئات الدم المختلفة بسبب عدم احتواء بلازما الدم لديهم على أيّ نوع من الأجسام المضادّة التي تقوم على مهاجمة مولد الضد A، أو B، أو العامل الريسوسِيّ، ويطلق عليهم مصطلح المتلقّي العام (بالإنجليزية: Universal recipient).[2]

أهمية تحديد نوع فصائل الدم

لم يعتقد الأطباء بوجود اختلاف في نوع الدم بين البشر، ممّا أدّى إلى حدوث العديد من حالات الوفاة أثناء عمليّات نقل الدم في السابق، إلى أنّ تمّ اكتشاف الفصائل الدمويّة في عام 1901 من قِبَل العالم النمساويّ كارل لاندشتاينر، حيثُ إنّ الجهاز المناعيّ في جسم الإنسان يحارب أيّ جسم غريب من خلال الأجسام المضادّة، وبسبب احتواء فصائل الدم على أنواع مختلفة من مولدات الضد، يؤدي نقل الدم الذي يحتوي أنواع من مولدات الضد التي لا يتعرّف عليها الجسم إلى مهاجمة الجسم لخلايا الدم المنقول، وحدوث رد فعل خطير في الجسم، وهي من الحالات الصحيّة التي قد تؤدي إلى الوفاة، لذلك يجب الحرص على تحديد نوع دم الشخص المتبرّع، والشخص المستقبل للدم بدقّة لتجنّب حدوث أيّ مضاعفات صحيّة.[1][3]

فصيلة دم الأم والحمل

قد يمتلك الجنين فئة دمويّة مختلفة عن فئة دم الأم الحامل نتيجة وراثة الجنين لجينات من الأب تحدد فئة الدم، وفي حال كانت فصيلة دم الأم لا تحمل العامل الريسوسِيّ، أو سلبيّة العامل الريسوسِيّ، وكان الجنين إيجابيّ العامل الريسوسِيّ، فقد يشكّل ذلك خطورة على صحة الجنين، حيثُ إنّه في حال انتقال كميّة بسيطة من دم الجنين إلى مجرى الدم لدى الأم الحامل يؤدي ذلك إلى تشكّل أجسام مضادّة تقوم على مهاجمة العامل الريسوسِيّ، وتدعى هذه العمليّة بالتحسس (بالإنجليزية: Sensitization)، ممّا قد يؤدي إلى مهاجمة جسم الأم لخلايا دم الجنين، وحدوث بعض المشاكل الصحيّة مثل الإصابة باليرقان الشديد، أو حدوث ضرر على الدماغ، ويمكن الوقاية من هذه الحالة من خلال القيام بعمل فحص لفصيلة دم الأم الحامل، وفصيلة دم الجنين في وقت مبكّر، وإعطاء الأم الحامل جرعة من الغلوبيولن المناعيّ D، ممّا يؤدي إلى منع تشكّل الأجسام المضادّة لدى الأم الحامل، وتخفيف أثرها على الجنين.[2]

المراجع

  1. ^ أ ب "Blood Types: What to Know", www.webmd.com, Retrieved 1-7-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Adam Felman (25-4-2017), "Everything you need to know about blood types"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-7-2018. Edited.
  3. ↑ Donna Christiano, "What’s the Rarest Blood Type?"، www.healthline.com, Retrieved 1-7-2018. Edited.