ما الفرق بين طول النظر وقصر النظر

قصر النظر وطول النظر

تعدّ مشكلتا قصر النظر وطوله من أكثر مشاكل النظر شيوعاً بين الناس، ويحدث طول النظر أو قصره نتيجة وجود خلل في انكسار الضوء وتجمع الصورة في العينين، وفي الوضع الطبيعي تجمّع العين السليمة الصورة للأجسام من حولها على الشبكيّة، فعندما تسقط الأشعة المرئيّة على سطح العين تنثني مرتين؛ المرة الأولى من خلال القرنية، والمرة الثانية من خلال عدسة العين؛ لتتجمع الأشعة وتشكل صورة واضحة على الشبكية الواقعة في الجزء الخلفي من العين.

قصر النظر

تُعرّف مشكلة قصر النظر أو قصر البصر بعجز العين عن رؤية الأجسام البعيدة ورؤيتها بصورة ضبابيّة، وقدرتها على رؤية الأشياء القريبة بشكل طبيعي، ويحدث قصر النظر نتيجة الطول الزائد في مقلة العين، أو زيادة انحناء القرنيّة؛ مما يؤدي إلى خلل في تجميع الضوء الداخل إلى العين، وتجميعه في نقطة معينة قبل وصوله إلى الشبكيّة، ويعني ذلك أنّ الصورة تتجمع أمام الشبكيّة ولا تتجمع فوقها.

طول النظر

يُعرّف طول النظر بعجز العين عن رؤية الأشياء القريبة، وقدرتها على رؤية الاشياء البعيدة بشكل طبيعي، وينتج من صغر حجم مقلة العين، أو القصر الشديد في انحناء القرنيّة، حيث تكون القرنية مسطحة في هذه الحالة، مما يؤدي إلى تجميع الصورة في نقطة تقع خلف الشبكية، وتقل نسبة المصابين بالعالم به عن المصابين بقصر النظر.

تزداد نسبة الإصابة بطول النظر مع تقدم العمر، وتزيد الفرصة بالإصابة بقصر النظر بشكل أكبر لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي في العائلة، حيث تساهم الوراثة بشكل كبير في الإصابة بمرض قصر النظر، كما أنّ النساء أكثر عرضة للإصابة بضعف النظر الحاد من الرجال، بالإضافة إلى مساهمة بعض العوامل مثل العمل من مسافات قصيرة، والعمل على أجهزة الحاسوب، وكثرة القراءة في زيادة نسبة الإصابة بقصر النظر.

علاج طول النظر وقصر النظر

يتم الكشف عن الإصابة بقصر النظر و طوله بإجراء عدد من الفحوصات للعينين من قبل الطبيب، ويتم علاجهما باستخدام النظارات أو العدسات اللاصقة لتصحيح الرؤية، وتعديل تركيز الضوء ليقع على الشبكيّة من جديد، وعند استخدام العدسات اللاصقة يجب الانتباه على المحافظة على نظافتها حتى لا تسبب التلوث للعين.

كلما زادت درجة قصر النظر أو طوله زاد سُمك عدسات النظارات المستخدمة لعلاجه، ويتم في حالة قصر النظر استخدام عدسات مقعرة أو سالبة، وأطرافها أكثر سمكاً من وسطها، أما في حالة طول النظر فتستخدم عدسات موجبة أو محدبة في علاجه، ومن الممكن علاج قصر النظر أو طوله بشكل دائم بالجراحة، أو بتصحيح النظر من خلال تقنية الليزك، حيث يعدل الطبيب فيها سطح القرنية.