-

ما الفرق بين الكوكب والنجم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

النظام الشمسي

يوجد النظام الشمسي في مجرة درب التبانة وتحديدًا في جزء من المجرة يسمى "ذراع أوريون"،[1] حيث يحتوي هذا النظام الشمسي على ثمانية كواكب، ونجمٍ واحدٍ. وتترتّب هذه الكواكب حسب بُعدها عن النجم كالتالي: عُطارد، الزُّهرة، الأرض، المريخ، المشتري، زُحل، أورانوس، ونبتون، وبلوتو، كما تم إدراجها حتى عام 2006م. أما النجم الذي تدور حوله هذه الكواكب فهو الشمس.[2]

الكوكب

تعريف الكوكب

الكوكب هو جسمٌ كونيٌّ غير مشعٍّ في ذاته يدور في مدارٍ حول نجمٍ ما،[2] ومن الأمثلة على الكواكب كواكب المجموعة الشمسية، وهي ثمانية كواكب تنقسم إلى نوعيْن: الكواكب الصخرية، وهي الكواكب الأقرب في مداراتها للشمس:[3] وهي عُطارد، والزُّهرة، والأرض، والمريخ. وتتكوّن من الحديد، والسيليكون، والنيكل بشكلٍ أساسيٍ،[4] وتضم سطوحها التضاريس مثل الوديان، والجبال، والأخاديد.[5] أما النوع الثاني فهو الكواكب الغازية العملاقة، وهما كوكبا المشتري، وزحل، واللذان يتكوّنان من غازيْ الهيدروجين، والهيليوم، وكوكبا أورانوس، ونبتون اللذان يتكوّنان بدورهما من الهيدروجين، والكربون، والنيتروجين، والأكسجين.[4]

خصائص الكوكب

فيما يلي خصائص الكوكب بشكلٍ عامٍ:[2]

  • الحجم: يجب أن يكون قطر الكوكب أكبر من 1000كلم.
  • الكتلة والشكل: يجب أن تكون كتلة الجسم كبيرة للحد الذي ينضغط فيه مكوناً شكلًا كروياً، أو شبه كروي بسبب جاذبيته الداخلية فلا يقلّ قطر الكوكب عن 700كلم، مع الأخذ بعين الاعتبار كثافة المواد المكونة لهذا الكوكب.

شروط اعتبار الجسم كوكباً

خرج بلوتو من تصنيف كواكب المجموعة الشمسية بعد إعلان الاتحاد العالمي للفضاء في تقريرٍ صحفيٍ عام 2006،[2] بعد أن جاء فيه تعريف الكوكب، والشروط التي تؤهل الجسم الكوني لكي يكون كوكباً، وهذه الشروط هي:[6]

  • أن يتخذ مداراً حول نجمٍ ما، وفي حالة النظام الشمسي فإن هذا النجم هو الشمس.
  • أن يكون شكله كروياً أو شبه كروي.
  • أن يكون الفضاء المحيط بالكوكب خالياً من الغبار، والأتربة.

قوانين دراسة دراسة الكواكب

تُدرَس حركة الكواكب في الفضاء وفق قوانين كبلر الثلاثة، وهي القوانين التي وضعها العالم الألماني يوهانس كبلر بين الأعوام 1609-1611م، أما نصوص هذه القوانين فهي:[7]

  • القانون الأول: تدور الكواكب في مدارات إهليلجية حول الشمس، وتكون الشمس في إحدى بؤرتيْ المدار.
  • القانون الثاني: تقطع الكواكب مساحاتٍ مدارية متساوية في فتراتٍ زمنيةٍ متساويةٍ.
  • القانون الثالث: يتناسب مربّع الزمن الدوري اللازم لإتمام دورةٍ كاملةٍ في مدار الكوكب مع مكعّب بُعد الكوكب عن الشمس.

النجم

تعريف النجم

النجم هو جسمٌ غازيٌّ مضيءٌ في ذاته نتيجة استهلاكه لمصادر الطاقة الذاتية فيه في عمليات الاندماج النووي،[8] وتولد النجوم داخل السُحب الغبارية المنتشرة بكثرةٍ في أغلب مجرّات الكون، نتيجة الاضطرابات التي تحدث داخل هذه السحب، فتتكوّن تراكيب بسيطة أشبه بالعُقد الصغيرة حينها، تبدأ ذرات الغاز والغبار بالانجذاب نحو هذه العُقد مما ينجم عنه ارتفاع في درجة حرارتها، وازدياد في تجاذب ذرات الغاز، والغبار إليها مكوّنة عُقداً ذات كتلة كبيرة، وباستمرار ازدياد قوة جاذبية العقدة يصبح تأثيرها على جميع أجزاء السديم لا على ذرات الغاز، والغبار فحسب، فينهار على هذه العُقد مكوناً لباً ساخناً سيتطور لاحقًا إلى قلب النجم، وتستمر ذرات الغاز والغبار بالتجمع على هذا اللب من الفضاء المحيط ومن السديم نفسه حتى يولد النجم، وتبدأ حياته.[9]

دورة حياة النجم

يستهلك النجم غاز الهيدروجين الموجود داخله ضمن عمليات الاندماج النووي، ويحوله إلى غاز الهيليوم لتستمر حياة النجم لأطول فترة ممكنة، وعندما تنتهي كمية الهيدروجين الموجودة داخل النجوم فإنها ستقوم باستهلاك غاز الهيليوم عوضاً عن ذلك، فتخرج النجمة في هذه المرحلة من التسلسل الرئيس، والذي هو أحد الطرق التي يتم فيها تصنيف، ودراسة النجوم تبعاً للإشعاعية، والكتلة، ويتحدد مصير النجمة حينها تبعاً لكتلتها: فإن كانت النجمة كبيرةً جداً مقارنةً مع كتلة الشمس فإنها ستتحول إلى نجم عملاق أحمر اللون يستهلك الهيليوم، ويحوله إلى أكسجين، وكربون، ثمّ إلى نجم عملاق أزرق اللون يحول الأكسجين، والكربون إلى غاز النيون، أما النجوم التي تتراوح كتلتها بين نصف كتلة الشمس، وثمانية أضعاف كتلتها، فإنّها ستتحول من نجم عملاق أحمر إلى نجم عملاق أصفر نابض، ثم تعود مرة أخرى إلى عملاق أحمر له مساحة سطح كبيرة جداً، أما عن لب النجم، أو قلبه فإنه سيكوّن قزماً أبيض.[10]

معلومات عن الشمس

الشمس هي النجم الذي تدور حوله كواكب المجموعة الشمسية الثمانية، وتبعد عن الأرض مسافة 150 مليون كلم، لتكون بذلك أقرب النجوم لكوكب الأرض، فيما يبلغ تسارع الجاذبية على سطحها 274 م/ث2، وتبلغ مساحتها 4،379،000 كم حول خط الاستواء،[1] وتُصنّف الشمس على أنها نجمٌ قزمٌ أصفر عمره 4.5 مليار سنة، وتبعد عن مركز المجرة 26 ألف سنة ضوئية، ويدور حولها ثمانية كواكب، وخمسة كواكب قزمة على الأقل، وأكثر من عشرة آلاف كويكب، وما يقارب ثلاثة تريليون مذنبٍ، وجسمٍ جليديٍ.[11]

معلومات عن أقرب النجوم إلى الأرض

فيما يلي معلوماتٌ عن أقرب النجوم إلى كوكب الأرض:[12]

  • الشمس: تبعد عن الأرض 150 مليون كلم.
  • ألفا قنطاروس: (بالإنجليزية: Alpha Centauri)، وهو عبارة عن نظام مكوّن من ثلاث نجمات هي: ألفا قنطاروس أ، وألفا قنطاروس ب، وتبعدان عن الأرض مسافة مقدارها 4.37 سنة ضوئية. أما النجمة الثالثة فهي بروكسيما قنطاروس، وتُسمى أحياناً ألفا قنطاروس ج، وتبعد عن الأرض مسافة مقدارها 4.24 سنة ضوئية.
  • نجم برنارد: (بالإنجليزية: Bernard's Star)، وهي نجم قزمٌ أحمرٌ باهتٌ يبعد 5.96 سنواتٍ ضوئية.
  • وولف 359: (بالإنجليزية: Wolf 359)، وهو نجم قزمٌ أحمرٌ باهتٌ لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، ويبعد 7.78 سنة ضوئية عن الأرض.
  • نجم لالاندي 21185: (بالإنجليزية: Lalande 21185)، وهو نجمٌ قزمٌ أحمر باهتٌ لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، ويبعد عن الأرض 8.29 سنة ضوئية.
  • الشِّعرى اليمانية، أو سيريوس: (بالإنجليزية: Sirius)، وهي ألمع نجمة في السماء، وتبعد 8.95 سنة ضوئية عن الأرض. وتضم نجمتان كذلك، سيريوس أ، وسيريوس ب، تقعان في مجموعة الكلب الأكبر.
  • نجمتا لويتن 726-8 أ، وب: (بالإنجليزية: Luyten 726-8A and B)، وهما نجمتان تبعدان مسافة 8.4 سنة ضوئية عن الأرض.[13]

الفرق بين الكوكب والنجم

  • يُعرّف الكوكب بأنه جسم صخري أو غازي،[3] أما النجم فهو جسم غازيّ فقط.[8]
  • يتّصف الكوكب بأنه لا يضيء بذاته،[2] أما النجم فهو مضيءٌ بذاته نتيجة عمليات الاندماج النووي داخل اللب.[8]
  • يجب أن يكون للكوكب مدارٌ حول نجمٍ، أما النجم هو المركز الذي يدور حوله الكوكب.[2]
  • تُصنّف الكواكب تبعاً للمواد المكوّنة لها؛[3] فهي إما أن تكون صخريةً، أو غازيةً، أما النجوم فهي تتكوّن بشكلٍ أساسيٍّ من غازيْ الهيدروجين والهيليوم.[10]

المراجع

  1. ^ أ ب Nick Greene (9-1-2019), "Journey Through the Solar System: Our Sun"، www.thoughtco.com, Retrieved 12-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح The Editors of Encyclopaedia Britannica (7-3-2019), "Planet"، www.britannica.com, Retrieved 12-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت Carolyn Collins Petersen (6-3-2019), "Terrestrial Planets: Rocky Worlds Close to the Sun"، www.thoughtco.com, Retrieved 12-5-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Planets: Physical Properties", www.sites.uni.edu, Retrieved 12-5-2019. Edited.
  5. ↑ Katharine Gammon (8-2-2019), "Terrestrial Planets: Definition & Facts About the Inner Planets"، www.space.com, Retrieved 12-5-2019. Edited.
  6. ↑ "IAU 2006 General Assembly: Result of the IAU Resolution votes", www.iau.org,24-8-2006، Retrieved 12-5-2019. Edited.
  7. ↑ The Editors of Encyclopaedia Britannica (5-12-2018), "Kepler's laws of planetary motion"، www.britannica.com, Retrieved 12-5-2019. Edited.
  8. ^ أ ب ت John Donald Fernie, Lawrence Hugh Aller, Eric J. Chaisson, et al. (10-4-2019), "Star"، www.britannica.com, Retrieved 12-5-2019.
  9. ↑ "Stars", www.science.nasa.gov, Retrieved 12-5-2019. Edited.
  10. ^ أ ب John P. Millis (29-8-2018), "How Stars Change throughout Their Lives"، www.thoughtco.com, Retrieved 12-5-2019. Edited.
  11. ↑ "Sun", www.solarsystem.nasa.gov,28-3-2019، Retrieved 12-5-2019. Edited.
  12. ↑ John P. Millis (4-9-2018), "The Ten Closest Stars to Earth"، www.thoughtco.com, Retrieved 12-5-2019. Edited.
  13. ↑ "The Closest star to the Earth", www.astro.wisc.edu, Retrieved 23-5-2019. Edited.