ما الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل
الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل
يُعرَّف قيام الليل بأنّه قضاء الليل أو جزء منه في تلاوة القرآن والصلاة وذكر الله سبحانه وتعالى وغيرها من العبادات، ولا يشترط في قيام الليل أن يكون مستغرقاً لأكثر الليل، أما التهجد فيعرَّف على أنّه صلاة الليل خاصةً، وحدَّد البعض بكون صلاة التهجد بعد الاستيقاظ من النوم، وكلمة التهجد تأتي من الهجود، والتهجد يعني الاستيقاظ بعد الرقود والقيام إلى الصلاة من النوم، ويكمن الفرق بينهما هو أنّ قيام الليل يعتبر أعم من التهجد لأنّه يشمل الصلاة وغيرها من العبادات ويشملها قبل النوم وبعده، أما التهجد فهو يشمل الصلاة فقط وفيه قولان وهما أنّه صلاة الليل بشكل مطلق وهذا القول الذي أجمع عليه أكثر الفقهاء، والثاني أنّ الصلاة بعد الرقود من النوم.[1]
قال الشيخ ابن باز رحمه الله عندما سُئل عن الفرق بين صلاة التراويح والقيام والتهجد بأنّه: (الصلاة في الليل تسمى تهجداً، وتسمى قيام الليل، كما قال الله تعالى: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ)[2]، وقال سبحانه: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ*قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا)[3]، كما قال سبحانه في سورة الذاريات عن عباده المتقين: (آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ*كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ)[4]، أما التراويح فهي تطلق عند العلماء على قيام الليل في رمضان أول الليل، مع مراعاة التخفيف وعدم الإطالة، ويجوز أن تسمى تهجداً وأن تسمى قياماً لليل ولا مشاحة في ذلك، والله الموفق).[1]
التهجد وقيام الليل حسب دائرة الإفتاء الأردنيّة
حددت دائرة الإفتاء الأردنية أنَّ صلاة التهجد وصلاة قيام الليل هما اسمان لصلاة واحدة وهي الصلاة النافلة التي تُصلى في وقت الليل، أي بعد غروب الشمس وقبل طلوع وقت الفجر، لكنّ الفرق بينهما أنَّ صلاة التهجد تُصلى بعد الاستيقاظ من النوم، أما صلاة قيام الليل فتُصلى بعد الاستيقاظ وقبله أيضاً، وهذا يعني أنَّ كل صلاة تهجد هي صلاة قيام ليل لكن ليست كلّ صلاة قيام ليل هي صلاة تهجد، وليس للصلاتين وتر خاص، فيمكن اعتبار الوتر بعد صلاة العشاء هو نفسه الوتر لصلاة القيام، ومن السُّنة تأخير الوتر إلى ما بعدَ القيام إذا كان المصلي واثقاً من استيقاظه لصلاة القيام، لكن إن لم يكن واثقاً بالاستيقاظ فعليه أن يصلي الوتر قبل أن ينام.[5]
فضل قيام الليل
إنّ فضل صلاة قيام الليل كبير، وقد ورد في العديد من الأحاديث النبويّة والآيات القرآنيّة ومن ذلك:[6]
- سبب من أسباب دخول المصلي الجنة وارتفاع درجاته فيها.
- سبب من أسباب تكفير الذنوب والسيئات.
- أفضل الصلوات بعد الصلاة المفروضة، وهي عبوديّة وشكر لله تعالى.
المراجع
- ^ أ ب "هل هناك فرق بين التهجد وقيام الليل"، www.islamqa.info، 28-1-2010، اطّلع عليه بتاريخ 14-9-2017. بتصرّف.
- ↑ سورة الإسراء، آية: 79.
- ↑ سورة المزمل، آية: 2.
- ↑ سورة الذاريات، آية: 16, 17.
- ↑ "ما الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل، وهل لهما وتر خاص غير وتر العشاء؟"، www.aliftaa.jo، اطّلع عليه بتاريخ 12-9-2017. بتصرّف.
- ↑ "المَطلَب الأوَّل: قيامُ اللَّيلِ"، www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-9-2017. بتصرّف.