-

ما هو الفرق بين الرؤيا والحلم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الفرق بين الرؤيا والحلم

يتجلى الفرق بين الرؤيا والحلم في أن الرؤيا مصدرها الله عز وجل، وهي ترتبط بكل ما يبعث السعادة في النفس، ويحبه الإنسان، فقد يرى المسلم في منامه ما يبشره بالخير، وقد يرى ما ينفره من الشر ويحذره منه، وقد يرى هداية وإرشاد، وكل تلك المعاني تتضمنها الرؤى، وهي نعمة من الله وبشارة لعباده ينبغي على المسلم إذا رآها ألا يحدث بها إلا من أحب، وأن يحمد الله عليها، وأما الحلم فمصدره الشيطان حيث يرى الإنسان في منامه ما يكرهه أو يسوؤه، وأما ما يجب أن يفعله من رأى الحلم فهو أن يتحول عن جنبه إلى الجنب الآخر، ويتعوذ بالله مما رآه لأنه لن يضره، وكذلك أن يتفل عن يساره ثلاثاً، وأما ما سوى الرؤى والأحلام مما يراه الناس فهو أضغاث أحلام لا معانٍ لها وإنما هي عبارة عن مخاوف متعلقة بالعقل الباطن، وأحاديث نفس كمن يتعلق قلبه وعقله بمعشوقه فيراه في الحلم.[1]

فضل الرؤيا الصالحة

قد ذكر النبي عليه الصلاة والسلام فضل الرؤى الصادقة وأنها من المبشرات التي تبشر العباد بالخير في الدنيا، وهي علامة على صلاح العبد وصدقه وأمانته، قال عليه الصلاة والسلام: (إذا اقترب الزمان فلم تكد رؤيا المؤمن تكذب وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثاً).[2]كما أنها جزء من ستة وأربعين جزء من النبوة.[3]

من طرق تعبير الرؤى

من الأساليب التي ذكرها العلماء في تعبير الرؤى الإستناد إلى الآيات القرآنية ودلالاتها في تفسير الرؤى، فمن رأى حبلاً قد يشير ذلك إلى العهد الذي جاء في قوله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ الله جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا).[4]وكذلك الاستدلال على معنى الرؤى بما ورد في السنة، فقد يرى الإنسان القوارير في منامه فتشير إلى معنى النساء لتشبيه النبي الكريم النساء بالقوارير، ثم هناك طرق آخرى للتعبير مثل الأمثال الشائعة بين الناس أو معاني الأسماء أو الكلمات، أو الشيء وضده فقد يخاف النائم في منامه بينما دلالة ذلك في الرؤى تحقق الأمن له.[5]

المراجع

  1. ↑ "الفرق بين الحلم والرؤيا ، وهل هناك رؤى تحذيرية"، الإسلام سؤال وجواب ، 2008-4-24، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-29. بتصرّف.
  2. ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم ، عن أبي هريرة ، الصفحة أو الرقم: 2263، خلاصة حكم المحدث صحيح .
  3. ↑ "تحقق الأحلام على أرض الواقع"، إسلام ويب، 2008-1-14، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-29. بتصرّف.
  4. ↑ سورة آل عمران ، آية: 103.
  5. ↑ ناصر بن سعيد السيف، "مختصر الكلام في الرؤى والأحلام"، صيد الفوائد ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-29. بتصرّف.