ما هو الكوكب الذي يشبه الارض طب 21 الشاملة

ما هو الكوكب الذي يشبه الارض طب 21 الشاملة

كوكب الأرض

ظهرت الأرض منذ ملايين السنين كرةً زرقاءَ صغيرة معلّقة في فراغ الفضاء الأسود، ولها مجموعة من الخصائص التي تُميّزها عن غيرها من الكواكب، وتجعلها مكاناً صالحاً لعيش البشر. ومن أهمّ ما يميّز الأرض هو غلافها المائيّ الذي يستمرّ بالتجدد عبرَ دورة مائيّة كبيرة، ويتشارك معه الغلاف الجويّ المغلّف للأرض، ويعدّ ميزةً أخرى للأرض، فهو يتكوّن من 78% من النيتروجين، و21% من الأكسجين، و1% من عناصر أخرى، وهو الذي يحمينا من الإشعاعات الشمسيّة الضارة ومن النيازك وغيرها. وبسبب الغلافين المائيّ والجويّ تمثّل الأرض مكاناً مناسباً لتشكيل الحياة الحيويّة على سطحها. والأرض كوكبٌ مختلفٌ عن الكواكب الأخرى لكونه متشكلاً من مجموعةٍ من الطبقات التي تفصل المواد عن بعضها، وهذه الطبقات هي: القشرة، والوشاح، واللّب. ويعدّ موقعُ الأرضِ نسبةً للشمسِ ميّزة كبيرة وعاملاً مهمّاً للحياة، فهي في موقعٍ يسمح بوجود الأشكال الثلاثة للمواد الصلبة، والسائلة، والغازيّة، ولو كانت أقربَ للشمسِ لتبخرت مياه المحيطات، ولو كانت أبعدَ لتجمّدت. وكلّ هذه الصفات جعلت من الأرضِ كوكباً مميّزاً، لكنّ العلماء أثناء بحثهم في الفضاءِ وجدوا مجموعةً من الكواكبِ تشبه الأرض في بعضِ صفاتها، فما هي هذه الكواكب؟[1]

كواكب تشبه الأرض

يعرف الكوكب بأنّه جرم سماويّ، موجود في مدار حولَ الشمس، ولديه كتلة تعطيه التوازن من خلال الشكل الدائريّ.[2] وفيما يأتي مجموعة من الكواكب التي تشبه الأرض.

كواكب كيبلر

اكتشف العلماء العديد من الكواكب بواسطة التلسكوب الفضائيّ كيبلر، وبعضها تشابه مع الأرض فأطلقوا عليهم اسم كيبلر، وهذه الكواكب هي:[3]

كوكب بروكسيما ب

اكشف العلماء كوكباً في المنطقة الصالحة للسكن، وهي المنطقة التي تتمتع بدرجات حرارة تمكّن الماء من أن يتخذ شكله السائل، وسميّ هذا الكوكب بروكسيما ب. ويدور هذا الكوكب حولَ نجمه بروكسيما سنتوري (بالإنجليزيّة: Proxima Centauri b) بمسافة تبلغ 5% من المسافة بين الأرض والشمس، وهو بذلك يعدّ قريباً جدّاً من نجمه لكنّه غير ساخن؛ وذلك لأنّ نجمه يتصف بأنّه أصغر حجماً من الشمس وأقلّ توهجاً. ولبروكسيما ب كتلة أكبر من كتلة الأرض بمقدار 1.5 مرّة، ويعتقد العلماء بأنّه كوكب صخريّ وله غلاف جويّ، ويبعد عن الأرض ترليون كم.[4]

كوكب روس

على بُعد 11 سنة ضوئيّة من نظامنا الشمسيّ اكتشف العلماء كوكباً بحجم الأرض أطلقَ عليه اسم روس 128ب (بالإنجليزيّة: Ross-128b)، وهو بدرجة حرارة مشابهة للأرض تأتيه من نجمه التابع له والمسمّى بروس 128، وهو نجمٌ باردٌ وصغير، ورغمَ قربه من كوكب روس 128ب بمقدار 20 مرة من البعد بين الأرض والشمس، إلّا أنّ الكوكب يقع ضمن المنطقة القابلة للسكن.[5]

البحث عن الكواكب

يسعى العلماء باستمرار لاكتشاف الفضاء الواسع، ومن أشهر وكالات الفضاء التي تقوم بالبحث عن كواكب ونجوم خارج مجرتنا الشمسيّة وكالة ناسا الأمريكيّة، ووكالة إيسا الأوروبيّة. وقد كان أوّل كوكب وجده العلماء خارج نظامنا الشمسيّ عام 1995، وبعد هذا التاريخ توالت الاكتشافات حتى وصلت ألفي كوكب عام 2015، ليصل عدد المجموع الكليّ للكواكب المكتشفة ما يقارب 3600 كوكب. وكانت العديد من هذه الكواكب غازيّة وعملاقة تشبه كوكب المشتري، حتى استطاع العلماء الكشف عن بعض الكواكب التي تشبه الأرض في صفاتها، والتي يمكن لبعضها أن تصبح صالحة للحياة، لكنّ المشكلة الوحيدة تبقى ببعد هذه الكواكب عن الأرض بمسافاتٍ كبيرةٍ جدّاً، وبالرّغم من ذلك فإنّ الفضولَ العلميّ لدراسة الكواكب ووضعِ نمطٍ موحّد لطبيعة الكونِ يُبقي الاكتشافاتِ والبحث عن الكواكبِ مستمرّاً.[6]

صفات الكوكب المحتضن للحياة

إنّ فكرة وجودِ حياةٍ أخرى في كوكبٍ آخرَ في هذا الكون غيرَ الحياة التي نعرفها على الأرض لا تزالُ تثير فضولَ العلماء للبحث والاكتشاف، كما أنّ فكرة إيجاد كوكبٍ يستطيع البشر أن ينتقلوا إليه هي أيضاً فكرة خياليّة لا تزال تمثّل شغفاً لدى العلماء وروّاد الفضاء. وحتى يكونَ الكوكب قابلاً للعيشِ عليه لا بدّ أن يتصف بمجموعةٍ من الصفات، وأن يمتلك مجموعةً من العناصرِ المهمّة التي لا يمكن أن تنشأ حياة بدون وجودها.

المراجع

  1. ↑ Charles Q. Choi (11-12-2014), "Planet Earth: Facts About Its Orbit, Atmosphere & Size"، www.space.com, Retrieved 7-5-2018. Edited.
  2. ↑ "Planets", www.solarsystem.nasa.gov,6-12-2017، Retrieved 7-5-2018. Edited.
  3. ↑ Pat Brennan (23-7-2015), "Finding Another Earth"، www.nasa.gov, Retrieved 7-5-2018. Edited.
  4. ↑ جوناثان آموس (25-8-2016)، ""شبيه الأرض" يدور حول نجم قريب من الشمس"، www.bbc.com، اطّلع عليه بتاريخ 7-5-2018. بتصرّف.
  5. ↑ Ashley Strickland (15-11-2017), "Newly discovered nearby planet could support life"، www.cnn.com, Retrieved 7-5-2018. Edited.
  6. ↑ الصغير الغربي (17-4-2017)، "استكشاف الكواكب خارج النظام الشمسي.. لماذا؟"، www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 7-5-2018. بتصرّف.
  7. ↑ Kenneth R. Lang (6-5-2017), "What are the chances of life on another planet"، now.tufts.edu, Retrieved 7-5-2018. Edited.
  8. ↑ Paul Kenrick,Anne Jungblut (23-5-2016), "Eight ingredients for life in space"، www.nhm.ac.uk, Retrieved 7-5-2018. Edited.