ما هي معادلة المطر الحمضي
المعادلات الكيميائية للأمطار الحمضية
يُعرف المطر الحمضي بأنه الهطول الذي تبلغ درجة حموضته 5.2 أو أقل، حيث ينتج عن انبعاثات ثاني أُكسيد الكبريت SO2 وأكاسيد النيتروجين NOx إلى طبقات الجو، ونتيجةً لتفاعل هذه الأكاسيد مع الماء تنتج المُركبات الحمضية التي تُحدِث ضرراً بالغاً في الطبيعة، وفيما يأتي أبسط صور تفاعلات أكسيد الكبريت والنيتروجين مع الماء لإنتاج الأحماض:[1]
- SO2 + H2O → H2SO4 ←→ H+ + HSO4 ←→ 2H+ + SO42
- NO2 + H2O → HNO3 ←→ H+ + NO3
مصادر المركبات الكيميائية المكوّنة للمطر الحمضي
قد تُطلق بعض النباتات المُتعفّنة وكذلك البراكين بعضاً من المواد الكيميائية التي تدخل في التركيب الكيميائي للمطر الحمضي، ولكن مُعظم الأمطار الحمضية هي من إنتاج النشاط البشري، وأكبر الموارد المُسببة للمواد الكيميائية التي تدخل في تركيب الأمطار الحمضية هي محطات توليد الطاقة التي تعمل على الفحم، والمصانع وعوادم السيارات، وكنتيجة لعمليات حرق الوقود الأحفوري التي يقوم بها الإنسان فإنه يتم إطلاق ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين إلى الغلاف الجوي، لتتفاعل مع الماء والأكسجين الموجود في الأعلى، وينتج عنها أحماض الكبريتيك والنيتريك، وقد تحمل الرياح هذه الأحماض مئات الأميال قبل أن تسقط على شكل أمطار على سطح الأرض، لتجري مع المياه السطحية أو تتسرّب عبر التربة نحو المياه الجوفية.[2]
الأضرار الناتجة عن الأمطار الحمضية
يؤثر المطر الحمضي في كل شيء تقريباً؛ كالنباتات والأشجار والتربة والمُباني، وحتى التماثيل قد تتغير بُنيتها تحت تأثير المطر الحمضي، فقد وجد العلماء أن الأمطار الحمضية لها تأثير مُدمّر على الأشجار؛ فسقوطها على أوراق الأشجار يعني إزالة الغلاف الواقي الموجود على ظهر أوراق النبات بالإضافة إلى إعاقة نموه، أما بالنسبة للتربة فقد تمكّن العلماء من دراسة خصائص تربة تعود إلى حِقب قديمة قبل ظهور المطر الحمضي، وقد لاحظ العلماء مدى الفرق الذي تُحدثه الأمطار الحمضية في بُنية التربة التي تنمو فيها الأشجار.[3]
وعلى صعيدٍ آخر فإن الأمطار الحمضية تعمل على تدمير الحياة البحرية؛ من خلال خفض درجة حموضة المياه في المسطحات المائية، فالمياه الطبيعية لها درجة حموضة تصل إلى 6.5 أو أعلى، وإذا انخفضت إلى 5 فلن تستطيع الأسماك العيش فيها، إما إذا انخفضت أكثر وبلغت 4، فهذا يعني أن المُسطح المائي يُعتبر مُنتهياً، كما أن الأمطار الحمضية قادرة على تدمير وتشويه المباني والتماثيل المصنوعة من الأحجار الجيرية والرخام.[3]
المراجع
- ↑ Thomas J. Butler, Gene E. Likens (23-5-2019), "Acid rain"، www.britannica.com, Retrieved 9-6-2019. Edited.
- ↑ CHRISTINA NUNEZ, "WHAT IS ACID RAIN?"، www.nationalgeographic.com, Retrieved 23-5-2019. Edited.
- ^ أ ب Alina Bradford (14-7-2018), "Acid Rain: Causes, Effects and Solutions"، www.livescience.com, Retrieved 23-5-2019. Edited.