لا شك أنّ الزواج يعتبر حدثاً مهماً في حياة الإنسان، فهو يعتبر العامل الأساسي الذي يساعد على بناء الأسرة في المجتمع، ومن خلاله يدخل الإنسان مرحلة جديدة في بناء العلاقات الاجتماعية والعاطفية والأسرية الصحية، ويمكن تعريف الزواج أنه حالة من الانسجام والتوافق بين شخصين، وهذا التوافق والانسجام يشمل النواحي النفسية والصحية والاجتماعية والشرعية، والهدف من الزواج هو تأسيس أسرة سليمة وإنجاب أعضاء أصحاء في المجتمع، ولضمان هذا الهدف يجب على الناس عمل جميع الفحوصات المتعلّقة بالزواج والتي من شأنها كشف أية أمراض من الممكن أن يصاب بها الشخص في حال زواجه، ويجدر ذكر أنّ إصابة أحد أفراد الأسرة بأية أمراض سواء كانت وراثية أم معدية يؤدي إلى تعكير صفو الحياة في الأسرة نفسها، الأمر الذي ينعكس أيضاً على المجتمع ككل، لذا سوف نقوم في هذا المقال بالحديث عن فحص الزواج وأهميته.[1]
هو عبارة عن إجراء فحص للأشخاص المقبلين على الزواج، وذلك للكشف عن إصابة الشخص ببعض أنواع الأمراض الوراثية، كما يعطي هذا الفحص الاحتمالية لانتقال هذه الأمراض للشخص الآخر في الزواج أو الأبناء أيضاً، وذلك في المستقبل البعيد، وأيضاً يوفر للأشخاص الخيارات والبدائل المتاحة أمامهما، وذلك بهدف مساعدتهما على التخطيط لأسرة صحية وسليمة، وعادةً ما يتم عمل هذا الفحص في المستشفيات أو في المراكز الصحية، ومن أهم الفحوصات التي يتطلّب إجراؤها لاتمام هذا الفحص ما يلي:[2]
كما يفضل من الطرفان عمل هذا الفحص في نفس المركز أو في نفس المستشفى، وفي حال عدم القدرة على عمل ذلك، يجب حينها إرسال نتيجة الفحصين إلى نفس المركز، وذلك حتى يتمكّن الطبيب المختصّ من مطابقة النتائج.[2]
اهداف الفحص الطبي ما قبل الزواج:[3]