ما وظيفة انزيم الببسين طب 21 الشاملة

ما وظيفة انزيم الببسين طب 21 الشاملة

إنزيم الببسين

يتمّ إنتاج وتخزين الببسين (بالإنجليزية: Pepsin) من قِبَل الغدد الموجودة في الغشاء المخاطي المُبطّن للمعدة على شكل بروتينٍ غير نشطٍ يُسمى الببسينوجين (بالإنجليزية: Pepsinogen)، وبعد مضغ الطعام ومروره عبر المريء إلى المعدة، يتمّ إفراز الببسينوجين وحمض الهيدروكلوريك (بالإنجليزية: Hydrochloric acid) إلى تجويف المعدة؛ حيث يَخلق حمض الهيدروكلوريك وسطاً حمضياً يساعد على تحويل الببسينوجين إلى إنزيم الببسين النشِط؛ وهو إحدى الإنزيمات الهاضمة. وفي الحقيقة، يُعدّ إنزيم الببسين أول الإنزيمات الحيوانيّة التي تمّ اكتشافها، وذلك من قِبَل العالم ثيودور شوان (بالإنجليزية: Theodor Schwann)، عام 1836 ميلادي، وقام بتسميته بهذا الاسم نسبة لكلمة Pepsis والتي تعني باليونانيّة الهضم. وفي عام 1929 ميلادي، تمّت بلورته على يد العالم جون نورثروب (بالإنجليزية: John H. Northrop) حيث أصبح واحداً من أوائل الإنزيمات التي تمّت بلورتها، ومن الجدير بالذكر أنّ إنزيم الببسين هو أول بروتينٍ مُبلوَرٍ تمّت دراسته باستخدام تقنية حيود الأشعّة السينيّة (بالإنجليزية: X-ray diffraction).[1][2][3]

وظيفة إنزيم الببسين

يُعدّ إنزيم الببسين واحداً من ثلاثة إنزيماتٍ رئيسةٍ تعمل على تحليل وهضم البروتينات في الجهاز الهضميّ، حيث يقوم بهضم البروتينات في المعدة بشكلٍ جزئيٍ من خلال تحويلها إلى وحداتٍ أصغر تُسمى ببتيدات (بالإنجليزية: Peptides)، والتي يتمّ امتصاصها فيما بعد من الأمعاء إلى الدم، أو يتمّ تحليلها بشكلٍ أكبر بواسطة إنزيمات البنكرياس. ومن الجدير بالذكر أنّ لإنزيم الببسين استخداماتٍ طبيّة عديدة، كما أنّه يُستخدم تجارياً في مجال صناعة الجلود؛ من خلال استخدامه في إزالة الشعر والنسيج المتبقي عن جلود الحيوانات قبل دباغتها، ويُستخدم أيضاً في استخلاص أو استرجاع الفضة من أفلام التصوير التي تمّ التخلص منها؛ وذلك من خلال هضم طبقة الجيلاتين التي تحتوي على مركب الفضة.[2][3]

الإنزيمات الهاضمة

هناك العديد من الإنزيمات الهاضمة في جسم الإنسان، والتي يمكن أن يؤدي ضعف قدرة الجسم على إنتاجها بشكلٍ كافٍ إلى المعاناة من بعض المشاكل الصحيّة نتيجة عدم هضم الطعام بشكلٍ كامل. وفي الحقيقة، يوجد ثلاثة أنواعٍ رئيسيّةٍ للإنزيمات الهاضمة في جسم الإنسان، وهي؛ إنزيم الليباز (بالإنجليزية: Lipase)؛ الذي يعمل على هضم الدهون وتحويلها إلى أحماضٍ دهنيّةٍ وغليسيرول (بالإنجليزية: Glycerol)، ويتمّ إفراز هذه الإنزيمات بكميّاتٍ قليلةٍ في الفم والمعدة، وكميّاتٍ كبيرةٍ من البنكرياس، والنوع الثاني من الإنزيمات هو إنزيمات البروتياز (بالإنجليزية: Protease) وهي الإنزيمات التي تعمل على هضم البروتينات وتحويلها إلى بيبتيداتٍ وأحماضٍ أمينيّة، ومن الأمثلة عليها: البيبسين، والتريبسين (بالإنجليزية: Trypsin)، والكيموتريبسين (بالإنجليزية: Chymotrypsin). أمّا النوع الثالث من الإنزيمات الهاضمة فهو إنزيم الأميلاز (بالإنجليزية: Amylase)، وهو الإنزيم المسؤول عن هضم الكربوهيدرات إلى سكريّات بسيطة، ويتمّ إفرازها من الغدد اللعابيّة في الفم ومن البنكرياس، كما توجد إنزيماتٌ أخرى تعمل على هضم السكريات الثنائية في الأمعاء الدقيقة، ومن الأمثلة عليها ما يأتي:[4][5]

هرمونات الهضم

يوجد عدد من الهرمونات التي تلعب دوراً مهمّاً في عمليّة الهضم أيضاً، ومن هذه الهرمونات نذكر ما يأتي:[1]

أعراض قصور الإنزيمات الهاضمة

قد يؤدي قصور الإنزيمات الهاضمة إلى العديد من المشاكل الصحيّة المختلفة التي تصيب الجسم نتيجة عدم امتصاص العناصر الغذائية الأساسية، وهناك العديد من الأعراض المختلفة التي قد تصاحب الإصابة بقصورٍ في الإنزيمات الهاضمة في الجهاز الهضميّ، ومن هذه الأعراض ما يأتي:[6]

قد تؤدي الإصابة بقصور الإنزيمات الهاضمة بشكلٍ مزمن إلى حدوث عدد من التأثيرات في صحة الشخص المصاب على المدى البعيد، ومن هذه التأثيرات ما يأتي:[6]

المراجع

  1. ^ أ ب "Stomach Cross-section", www.healthline.com, Retrieved 16-10-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Pepsin", proteopedia.org, Retrieved 16-10-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Pepsin", /www.britannica.com, Retrieved 18-11-2018. Edited.
  4. ↑ "12 Foods That Contain Natural Digestive Enzymes", www.healthline.com, Retrieved 16-10-2018. Edited.
  5. ↑ Barbara Bolen (14-9-2018), "Why You Need to Know About Your Digestive Enzymes"، www.verywellhealth.com, Retrieved 22-11-2018. Edited.
  6. ^ أ ب "Digestive Enzymes", www.clinicaleducation.org, Retrieved 16-10-2018. Edited.