يعيش المها العربي في السهولة الجافة وبين الكثبان الرملية، حيث عُثر على عدد من المها العربي في كثير من المناطق في شبه الجزيرة العربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وفلسطين والأردن والعراق وسوريا وسيناء في مصر، ولكن من المحزن ان الصيد الجائر لهذه الحيوانات جعلها تصنف ضمن الحيوانات المنقرضة في البرية عام 1972، وبمساعدة جهود الحفاظ على البيئة وبرامج إعادة الإدماج، توجد الآن أعداد من المها العربية الموجودة في مناطق من عمان والمملكة العربية السعودية ووفلسطين.[1]
يتغذى المها العربي على الأعشاب والبراعم من الأشجار والشجيرات، ويمكن أن يتجول مسافات طويلة بحثا عن المراعي، ومن المعروف أن فرد واحد من المها العربي يستطيع أن يغطي مساحة 93 كلم في 18 ساعة، ويمكن للمها العربي البقاء على قيد الحياة لفترات طويلة دون شرب، فعلى ما يبدو هو يستطيع تلبية احتياجاته المائية من عصارات النباتات وأحيانا من الندى، ولكنه يشرب بكميات كبيرة عندما تكون المياه متاحة، وتتغذى أساسا في الصباح الباكر والمساء وربما بالليل.[2]
يعتبر المها العربي أحد ظباء لرعي، ويمتلك جسم صغير أبيض مع علامات سوداء على الوجه والساقين، ويصل طول قرنيه إلى حوالي 76 سنتيمتر، وهي مستقيمة تقريباً، وتمتلك حوافر مفلطحة ومشوفة، وقبل أن تنقرض في البرية، كانت الضباع المخططة، والذئاب العربية، والأسود، والبدو يصطادونها، وعادةً ما يتألف القطيع من 10 إلى 20 فرد، مع تزاوج الذكور المهيمنة مع الإناث، ويستطيع المها العربي التكيف بشكل كبير في الصحراء، فهو يبقى في الظل خلال النهار؛ ويحفر الشقوق في الأرض المظللة، ويستلقي عليها لتفريغ حرارة الجسم في الرمل البارد، وليقلل سطح الجسم المعرض لرياح التي قد تجفف جسمه، ويمكن أن ترتفع درجات حرارتها إلى 45 درجة مئوية دون أن يتعرض لآثار سيئة، ولا أن يُهدر الماء من خلال التعرق، وقد يسافر المها من 16 إلى 32 كيلومتر في الليل إلى مناطق التغذية الجديدة.[3]