ما هو الحديث المرسل طب 21 الشاملة

ما هو الحديث المرسل طب 21 الشاملة

علوم الحديث

اهتمت الأمّة الإسلاميّة اهتماماً عظيماً بعلوم الحديث منذ بزوغ فجر الإسلام، فكان لعلماء المسلمين على مرّ العصور سعياً حثيثاً وجهوداً جبارةً عُنيت بعلوم الحديث، فحفظوا الحديث ودوّنوه وحضّوا النّاس على تحمّله، وكا من اهتمام العلماء بالحدث النبويّ تصنيفه إلى عدّة أقسام بحسب اعتبارات مختلفة منها: بحسب مواضعه ومراتبه، وقام العلماء أيضاً بردّ الشُبهات عن الحديث النبويّ، وبيّنوا القواعد العامة والأصوليّة لقبول الحديث أو ردّه، وألّفوا في الحديث كتباً ومؤلفاتٍ قيّمة تحمل بين دفاتها خير كلام البشر، وذلك الجهد الحثيث والتفرّغ الطويل للحديث النبويّ كان لا بدّ منه؛ حيث إنّ السنة النبويّة تعدّ المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلاميّ بعد القرآن الكريم؛ حيث قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا).[1]

الحديث المُرسل

كثرت الأحاديث التي نُقلت عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وتعددت أنواعها؛ منها: الحديث الصّحيح والحَسَن والمُرسل والمنقطع والضعيف والموضوع، وفيما يأتي بيان المقصود بالحديث المُرسل وبيان حجيّته:[2]

الحديث المُرسل

يُعرّف علماء الأمّة من الأصوليين والفقهاء بأنّ الحديث المُرسل هو أن يروي الراوي الذي لم يلقَ الرّسول محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- الحديث عن الرّسول بقول: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، سواءً أكان تابعياً أم لا، بينما يعرّف علماء الأمّة من المحدّثين الحديث المُرسل بأنّه ما رفع وروي من التّابعي عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- من صفة أو تقرير أو قول أو فعل، دون أنّ يكون واسطة بين التابعيّ وبين رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، كأن يقول التابعيّ: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؛ بحيث يسقط الصحابيّ من السند.[2]

حجيّة الحديث المُرسل

تعريف الحديث النبويّ الشّريف

إنّ أقوال وأفعال وصفات الرّسول محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- ليست كأي أفعال وأقوال تصدر من أي بشر؛ لأنّه المبعوث للأمّة جمعاء وهو لا ينطق إلّا بالحقّ والوحي ولا ينطق بالهوى، وفيما يأتي بيان المقصود بالحديث النبويّ في اللغة والاصطلاح:

أنواع الحديث

كثُرت الأحاديث التي نُقلت عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وتعدّدت أنواعها، فمنها صحيح الإسناد الذي يؤخذ به ومنها لم يصحّ إسنادها فلم يُؤخذ بها، وفيما يأتي بيان أنواع الحديث النبويّ الذي نُقل عن الرّسول صلّى الله عليه وسلّم:[5]

المراجع

  1. ↑ سورة النساء، آية: 59.
  2. ^ أ ب ت الدخلاوي علال (2017-1-18)، "الحديث المرسل: مفهومه، حجيته، آثاره الفقهية"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-10. بتصرّف.
  3. ↑ "تعريف و معنى الحديث في معجم المعاني الجامع "، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-9. بتصرّف.
  4. ↑ "تعريف الحديث الشريف لغةً واصطلاحاً"، www.islamweb.net، 2002-11-26، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-9. بتصرّف.
  5. ↑ محمد خضر الشقيري (2010)، السنن والمبتدعات (الطبعة الأولى)، صفحة 19-20. بتصرّف.