ما أضرار خل التفاح
خل التفاح
يُعدّ خل التفاح عنصراً شائعاً في المواد الغذائية، وبعض المنكهات، والمواد الحافظة، كما أنّ استخدام خل التفاح شائع كعلاج منزلي لعدد من المشاكل الصحية،[1] وخل التفاح هو عصير مخمر من التفاح المسحوق، حيث إنّه يحتوي على حمض الخليك (بالإنجليزية: Acetic acid) وبعض المغذيات مثل: فيتامينات ب وفيتامين ج، كما أنّه يحتوي أيضاً على كميات صغيرة من المعادن مثل: معدن الصوديوم، والفوسفور، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم،[2]، ومن المروّج له أنّ خل التفاح يساعد على خسارة الوزن، لكن في الحقيقة إنّ خل التفاح ليس من المرجح أن يكون فعالاً وآمناً لفقدان الوزن، كما أنّه يسبب العديد من الأعراض الجانبية.[3]
أضرار خل التفاح
قد يتسبب خل التفاح في حدوث بعض الآثار الجانبية، حيث إنّ هذه الأعراض الجانبية تحدث تحديداً عند استهلاك كميات كبيرة من خل التفاح، فعلى الرغم من أنّ الكميات الصغيرة من خل التفاح تكون جيدة ومفيدة للصحة بشكل عام، لكن تناول الكثير منه قد يكون ضارًا أو حتى خطيراً، ومن الأضرار التي قد تنتج عن استخدام خل التفاح، ما يلي:[4]
- تأخر تفريغ المعدة: (بالإنجليزية: Delayed Stomach Emptying)، حيث إنّ شرب الماء مع ملعقتان من خل التفاح يزيد بشكل كبير من الوقت الذي يبقى فيه الطعام في المعدة مقارنة بمياه الشرب العادية، كما أنّ خل التفاح يعمل على منع حدوث الارتفاع المفاجئ في سكر الدم عن طريق إبطاء معدل خروج الطعام من المعدة، ودخوله إلى الجهاز الهضمي السفلي، مما يؤدي إلى التقليل من امتصاص السكر في مجرى الدم، وبالتالي منع حدوث الارتفاع المفاجئ في مستوياته، ومع ذلك فقد يؤدي هذا التأثير إلى تفاقم أعراض خزل المعدة المعروف بشلل المعدة الجزئي، حيث إنّها حالة شائعة عند الأشخاص المصابين بالنوع الأول من داء السكري، وفي الحقيقة عند حدوث شلل المعدة الجزئي فإنّ الأعصاب الموجودة في المعدة لا تعمل بالشكل الصحيح، مما يؤدي إلى بقاء الطعام فترة طويلة في المعدة إذ لا يحدث تفريغ للمعدة بالمعدل الطبيعي، ومن أعراض شلل المعدة: حرقة المعدة، والانتفاخ، والغثيان، ومن الجدير بالذكر أنّه في حالة مرضى السكري من النوع الأول الذين يعانون من شلل المعدة الجزئي من الصعب جداً تنظيم وقت إعطاء الإنسولين مع الوجبات لديهم؛ وذلك لأنّه من الصعب توقّع المدة التي سيستغرقها هضم الطعام وامتصاصه.
- آثار جانبية على الجهاز الهضمي: قد يتسبب خل التفاح بحدوث أعراض جانبية غير مرغوبة على الجهاز الهضمي، حيث إنّ بعض الدراسات المُجرية على بعض الأشخاص تشير إلى أنّ خل التفاح وحمض الخليك قد يعملان على تقليل الشهية وزيادة الشعور بالامتلاء، مما يتسبب بتقليل كمية السعرات الحرارية المُستهلكة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الدراسات الأخرى تشير إلى أنّ حدوث انخفاض في الشهية وانخفاض تناول الطعام ينتجان عن عسر الهضم؛ حيث إنّ الأشخاص الذين يتناولون مشروبًا يحتوي على 25 جرام من خل التفاح قد يصابون بفقدان الشهية ولكنّهم بالإضافة إلى ذلك قد يعانون من الغثيان بدرجة كبيرة، خاصةً عندما يكون الخل جزء من مشروب غير سائغ المذاق.
- انخفاض مستوى البوتاسيوم وفقدان العظام: على الرغم من عدم توافر الدراسات الكثيرة التي تدعم هذا، إلّا أنّ هناك بعض الحالات التي يسبب فيها خل التفاح حدوث انخفاض في مستويات البوتاسيوم وأيضاً يسبب حدوث هشاشة في العظام في عمر مبكّر عند الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة جداً وأكبر من الكميات المّعتادة من خل التفاح على فترات طويلة من الزمن، حيث يفسّر الأطباء حدوث هذا الضرر بأنّ الجرعات اليومية الكبيرة من خل التفاح تؤدي إلى ترشيح المعادن من العظام لتخفيف حموضة الدم الناتجة عن استهلاك الكميات الكبيرة من خل التفاح، بالإضافة إلى أنّ ارتفاع الأحماض في الجسم قد يؤدي إلى تقليل بناء وتجديد العظام.
- تآكل مينا الأسنان: وذلك لأنّ المشروبات والأطعمة الحمضية تعمل على تدمير مينا الأسنان، فهنالك بعض الدراسات التي تشير إلى أنّ حمض الخليك قد يتسبب بحدوث تدمير لمينا الأسنان؛ إذ تم التوصّل في دراسة أجريت في المختبر وليس على الأسنان في الفم إلى أنّ خل التفاح يعمل على خسارة ما نسبته من 1-20 % من المعادن الموجودة في الأسنان بعد أربع ساعات من نقع الأسنان في خل التفاح، وبما أنّ الدراسة أجريت خارج الفم يجدر التنويه إلى أهمية دور اللعاب في تقليل الحموضة الناتجة عن استخدام خل التفاح، إلّا أنّه ومع ذلك فقد أُثبت وجود الضرر على الأسنان الناتج عن استهلاك خل التفاح.
- حروق في الحلق: حيث إنّ خل التفاح قد يتسبب بحدوث حرق في المريء والحلق، ويُعدّ حمض الخليك الموجود في خل التفاح المتسبب في حدوث ذلك، وتجدر الإشارة إلى أنّه تم تسجيل حدوث حالة حروق في الحلق عند إمرأة بعد ابتلاعها قرص خل التفاح، واستقراره في المريء.
- حروق في الجلد: تحدث الحروق عند استخدام خل التفاح ووضعه على البشرة وذلك بسبب طبيعته الحمضية القوية، حيث تم تسجيل بعض حالات حروق الجلد التي تم استخدام خل التفاح فيها ووضعه على البشرة بغرض معالجة الشامات والالتهابات الظاهرة على البشرة.
- التفاعل مع بعض الأدوية: قد يحدث تفاعل لخل التفاح مع بعض الأدوية ومنها، أدوية السكري حيث إنّ المرضى الذين يستخدمون الإنسولين أو الأدوية المحفزة لإفراز الإنسولين قد يعانون من انخفاض مستوى السكر في الدم بشكل خطير أو من حدوث انخفاض مستوى البوتاسيوم، كما أنّ استخدام دواء الديجوكسين (بالإنجليزية: Digoxin)؛ وهو دواء يزيد من قوة وفعالية انقابضات القلب ويفيد في علاج فشل القلب والتحكم في معدل نبضات القلب، يتسبب بحدوث انخفاض في مستوى البوتاسيوم مما يجعل استخدام خل التفاح معه يقلل من البوتاسيوم أكثر من اللازم، بالإضافة إلى أنّ استخدام الأدوية المدرة للبول يعمل على إفراز البوتاسيوم خارج الجسم، لذلك على المرضى الذين يستخدمون مدرات البول تجنب استهلاك كميات كبيرة من خل التفاح.[4][5]
فوائد خل التفاح
قد يعزز استخدام خل التفاح الصحة من خلال مجموعة متنوعة من الطرق، ومنها:[6]
- المساعدة في التخفيف من الوزن.
- التخلص من القشرة.
- التقليل من حروق الشمس الخفيفة.
- تنظيف حب الشباب والبثور.
- تقليل رائحة القدم.
- إزالة انسداد الأنف.[7]
- تعزيز الطاقة.[7]
- حماية صحة القلب.[8]
مراجع
- ↑ "Side effects of apple cider vinegar", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-February-2019. Edited.
- ↑ "APPLE CIDER VINEGAR", www.webmd.com, Retrieved 14-February-2019. Edited.
- ↑ "Drinking apple cider vinegar for weight loss seems far-fetched. Does it work?", www.mayoclinic.org, Retrieved 14-February-2019.
- ^ أ ب "7 Side Effects of Too Much Apple Cider Vinegar", www.healthline.com, Retrieved 13-February-2019. Edited.
- ↑ "What is digoxin, and how does it work (mechanism of action)?", www.medicinenet.com, Retrieved 14-February-2019. Edited.
- ↑ "12 Apple Cider Vinegar Benefits", www.verywellhealth.com, Retrieved 13-February-2019. Edited.
- ^ أ ب "15 Ways Apple Cider Vinegar Benefits Your Health", www.rd.com, Retrieved 13-February-2019. Edited.
- ↑ "People Are Drinking Vinegar. Should You?", www.doctoroz.com, Retrieved 14-February-2019. Edited.