-

ما هي أضرار صبغة الشعر

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

صبغة الشعر

تلجأ الكثير من النساء إلى استخدام الصبغة الكيميائية لتغيير لون شعرهن بين فترة وأخرى، والبعض منهن يجهلن مدى الضرر الذي قد يلحق بشعرهن جراء الاستخدام المتكرر لتلك الصبغات، فالصبغات عبارة عن مركبات كيميائية، تسبب العديد من المشاكل الصحية للجسم، لذا سنتعرف في السطور التالية على أضرار صبغات الشعر.

أضرار صبغة الشعر

يمكن تلخيص الأضرار المترتبة على الاستخدام المتكرر لصبغات الشعر في النقاط الآتية:[1]

  • تتكون صبغات الشعر من مواد كيميائية، وهذه المواد قد يكون معظمها خطراً على جسم الإنسان، بالرغم من أنّه لم يثبت للآن الآثار الجانبية الضارة منها، لكن هناك بعض الدراسات قد ربطت ما بين استخدام الصبغات بشكل متكرر، وبين احتمالية الإصابة بالسرطان، إضافة عن إمكانية تسببها بالحساسية، وبعض المشاكل العصبية.
  • تحتوي على مادة البارا فينيلينديامين (PPD)، وهي مادة تتسبب بإحداث حروق في فروة الرأس، والشعور بالصداع، ناهيك عن كونها مادة يحتمل أن تكون مسرطنة.
  • تحتوي على مادة قطران الفحم بنسبة سبعين بالمئة، وهذه المادة تتسبب بالحساسية.
  • تتكون من مادة خلات الرصاص، وهي مادة مسرطنة كجميع منتجات الرصاص الأخرى، ولهذا تمّ حظرها بالبلدان الأوربية لكونها مادة خطرة، وسامة، ومسرطنة، وقد تتسبب بمشاكل عصبية خطيرة.
  • تحتوي على مادة دمدم هيدانتوين (DMDM hydantoin) وهي نوع من المواد الحافظة التي تدخل في تصنيع مواد التجميل، وتتسبب بمشاكل عدة لجهاز المناعة.
  • تتسبب مادة الأمونيا وهي مادة مسرطنة، والموجودة في بعض أنواع من صبغات الشعر إلى حدوث العديد من المشاكل في الجهاز التنفسي.
  • تحتوي على مادة ريسورسينول (Resorcinol)، وهي مادة يحتمل أن تكون مسرطنة، ومهيجة للجهاز التنفسي أيضاً.
  • تعمل المواد الكيميائية الموجودة في صبغات الشعر على التسبب بتهيج شديد في الجلد، والعين، وذلك بحسب تقارير الجمعية الأمريكية للسرطان، إذ أكدت الجمعية أنّ هناك حالات نادرة من تهيج العين قد تتسبب بالإصابة بالعمى، لذا لا بد من عمل فحص تحسس للصبغة على بقعة من الجلد قبل استخدامها على فروة الرأس، أو الشعر، ومن الجدير بالذكر أنّه في عام 2001م، أظهرت دراسة أجريت في جامعة جنوب كاليفورنيا، أنّ معدل سرطان المثانة قد ارتفع عند النساء اللواتي يستخدمن صبغات الشعر بشكل متكرر، وكذلك عند خبراء التجميل الذين يتعاملون بتلك المستحضرات، على الرغم من أنّ تلك النتائج لم يتم تكرارها في الدراسات اللاحقة، كما تعتقد الجمعية الأمريكية للسرطان أنّ هناك حاجة إلى إجراء دراسات أكثر للتأكد من مدى الضرر التي تسببه هذه المنتجات في الإصابة بالسرطان لحيوانات المختبر.

تركيب الصبغة

تتركب الصبغة من عدد من المكوّنات وأهمها:[2]

مكوّنات الصبغة

تحتوي صبغات الشعر على العشرات من المواد الكيميائية المعقدة، إذ تختلف مكوّنات كلّ منها باختلاف طريقة التصنيع، والشركة الصانعة، لكنها عادة ما تتكون من: المواد القلوية، والأصباغ الملوّنة، والمواد المعدلة، والأمونيا، ومضادات الأكسدة، والعوامل المرطبة، والصابون، والعطر، كما تحتوي على كميات متفاوتة من المواد التي تمنح الشعر النعومة، واللمعان، أو تجعل الصبغة تدوم لفترة أطول، أو أقصر بحسب نوع الصبغة؛ لأنّ هذه المواد عبارة عن مركبات أمينية تظهر أنواعها في قائمة مكوّنات المنتج الموجودة على عبوة الصبغة، كالأمينو، والأمينوفينول، وأكاسيد المعادن، والتي تستخدم لمنح الصبغة اللون الأساسي مثل: أكسيد الحديد، وأكسيد التيتانيوم.[2]

المعدلات أو المواد المعدلة

المعدلات أو المواد المعدلة عبارة عن مواد كيميائية تعمل على تثبيت أو تعديل على لون الصبغة، كأن تساعد على إبراز إضاءة اللون، كاللون الأرجواني، أو الأخضر واللذان يكملان لون الصبغة.[2]

مادة الريسورسنول

تعدّ مادة الريسورسنول من المواد الحافظة والمضادة للأكسدة، والتي تساعد على منع الصبغة من التفاعل مع الأكسجين في الهواء الجوي، وذلك ليتم الحفاظ عليها لفترات أطول، كما تعتبر مادة كبريتات الصوديوم من مضادات الأكسدة الأكثر شيوعاً أيضاً.[2]

القلويات

تضاف المواد القلوية إلى الصبغة لتغيير الرقم الهيدروجيني (درجة الحموضة) الخاص بها؛ لأنّ الأخيرة إن كانت شديدة القلوية فلن تمنح النتيجة اللونية المطلوبة، وتؤمن المواد التي تستخدم عادة لهذه الغاية مادة هيدروكسيد الأمونيوم القلوي.[2]

ملاحظة: تلجأ الشركات الصانعة أحياناً إلى إضافة مواد ثانوية للصبغة لمنح المنتج خصائص جديدة تميزها عن غيرها من المنتجات، كالعطور، والمواد المرطبة، والشامبو، إضافة لبعض المواد التي تجعل من المنتج رغوي، أو سميك، أو كثيف.

أنواع صبغات الشعر

توجد في الأسواق ثلاثة أنواع من الصبغات وهي:[3]

صبغة الشعر الدائمة

تدوم الصبغة الدائمة لفترات طويلة، ولا تزول مع غسل الشعر بشكل متكرر، لأنّها تعمل على مبدأ أكسدة اللون، إذ تحتوي على أربعة مكوّنات هامة وهي:[3]

  • مواد حافظة عديمة اللون كمادة البارا فينيلينديامين (PPD).
  • مادة الأمونيا.
  • العوامل المؤكسدة كمادة بيروكسيد الهيدروجين بتركيز 6%.
  • مواد رابطة، أو مثبتة للون الصبغة.

كيفية عمل صبغة الشعر الدائم:

يتلخص عمل صبغة الشعر الدائم في خطوتين هما:[3]

  • إزالة لون الشعر الطبيعي.
  • تطبيق لون الصبغة الجديد.

تتلخص آلية عمل الصبغة الدائمة في الشعر كالآتي:[3]

تتكون مادة البارا فينيلينديامين (PPD) من حبيبات صغيرة يسهل اختراقها أجزاء الشعر للوصول إلى لُب الشعرة، بوجود مادة الأمونيا والتي تتوفر في الصبغات بنِسَب متفاوتة، أما مادة بيروكسيد الهيدروجين فتعمل على سحب لون الشعر الطبيعي أي تبييض الشعر، تمهيداً لصبغ اللون المطلوب، ثمّ تتأكسد المواد عديمة اللون بوجود مواد التثبيت لمنح لون الشعر الجديد.

صبغة الشعر نصف الدائمة

تعتبر صبغات الشعر نصف الدائمة أكثر توازناً من الناحية الكيميائية من الصبغات الدائمة، كونها لا تحتوي على مادة الأمونيا، ولديها تركيزات أقل من مادة بيروكسيد الهيدروجين (2% فقط بالمقارنة مع 6% في الصبغة الدائمة)، لذلك فهي تدوم لفترات زمنية أقل من الصبغة الدائمة.[3]

صبغة الشعر شبه الدائمة

هي الصبغة التي لا تحتوي على مادة بيروكسيد الهيدروجين، ولا مادة الأمونيا بل تحتوي على مواد أمينية، حيث إنّ جزئيات اللون فيها لا يمكنها اختراق طبقات الشعر الداخلية، فهي تصل فقط إلى الطبقات الخارجية من الشعر، ويمكن أن تأتي بشكلها الطبيعي، أو الصناعي بحسب نوعها.[3]

المراجع

  1. ↑ JIM THOMAS ( Jul 18, 2017), "The Health Effects of Hair Coloring"، www.livestrong.com, Retrieved 6/12/2017. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Hair Dye", www.encyclopedia.com, Retrieved 6/12/2017. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح Dr Monika Misra (Apr 9, 2015 ), "The different types of hair dyes"، www.dermacosm.com, Retrieved 6/12/2017. Edited.