قد يحدث الغثيان وألم البطن عندما تتهيج بطانة المعدة بسبب اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose) الموجود في الحليب، فعند تحلل اللاكتوز قد يتسبب في حدوث تهيّج في المعدة، وتشنج في الأمعاء، ومن الممكن أن يكون هناك تقيؤ في بعض الحالات بالإضافة للغثيان، ويُنصح الأشخاص الذين يعانون من ذلك باستخدام بدائل منتجات حليب البقر.[1]
تحدث الغازات نتيجة التهيّج الذي يحدث عند تعرّض الجهاز الهضمي لسكر اللاكتوز الموجود في الحليب، مما يؤدي إلى حدوث الانتفاخ الناجم عن زيادة الغاز في المعدة، ما يجعل البطن يبدو مستديراً، وأكبر حجماً، ويجدر الذكر أنّ التوقف عن استهلاك الحليب يوقف هذا الأثر الجانبي.[1]
إنّ زيادة استهلاك الكالسيوم من الحليب وغيره من الأطعمة، قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، كما أنّ سكريات الحليب ترتبط بارتفاع خطر الإصابة بسرطان المبيض بشكلٍ طفيف، ويحتوي حليب الأبقار التي أُعطيت هرمونات النموّ على مستوياتٍ أعلى من مادةٍ كيميائيةٍ قد تزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.[2]
إنّ شرب ثلاثة أكواب أو أكثر من الحليب يومياً قد يزيد من خطر الإصابة بكسور العظام لدى النساء؛ حيث وُجد في إحدى الدراسات أنَّ هذا قد يكون بسبب السكريات المسماة اللاكتوز، والجالاكتوز (بالإنجليزية: Galactose) في الحليب، وأظهرت دراسةٌ أخرى أنٌ كسور العظام لدى كبار السن نتيجة هشاشة العظام كانت الأعلى في المناطق التي تستهلك المزيد من منتجات الألبان، والبروتين الحيواني، والكالسيوم.[2]
تختلف حساسية الحليب عن عدم تحمّل اللاكتوز، فهو يشير إلى تفاعل مناعيٍّ غير طبيعي، ينُتج فيه الجهاز المناعيّ أجساماً مضادّةً للحساسية، ويمكن أن تسبّب حساسيةُ الحليب أعراضاً مثل الصفير، والربو، والإسهال، والقيء، والإكزيما (بالإنجليزية: Eczema) والطفح الجلدي، والتهاب الأنف، وفي الحالات الشديدة يمكن أن يؤدي إلى النزيف والالتهاب الرئوي، وحتى الحساسية المفرطة.[3]