ما هو ضغط الدم المرتفع
ضغط الدم المرتفع
عندما يقوم الطبيب بقياس ضغط دم أيّ شخص، فإنّ القراءة تظهر على شكل كسر، رقم في البسط وآخر في المقام، أمّا البسط فيمثل ضغط الدم الانقباضي (بالإنجليزية: Systolic Blood Pressure) والذي يُمثل الضغط في الشرايين عندما يقوم القلب بالانقباض لغايات ضخ الدم، وأمّا المقام فيعكس قراءة ضغط الدم الانبساطي (بالإنجليزية: Diastolic Blood Pressure) والذي يُمثل ضغط الدم في الشرايين أثناء راحة القلب بين النبضة والأخرى، وتجدر الإشارة إلى أنّ الرقمين مهمّان لتحديد ضغط الدم بشكل عامّ. استناداً إلى منظمة القلب الأمريكية (بالإنجليزية: American Heart Association)، يُعتبر ضغط الدم طبيعياً في الحالات التي يكون فيها ضغط الدم الانقباضي ما بين 90 مم زئبق ودون 120 مم زئبق،وفي الوقت ذاته يُشترط حتى يكون ضغط الدم طبيعياً أن تكون قراءة ضغط الدم الانبساطيّ ما بين 60 مم زئبق ودون 80 م زئبق. أمّا ما يتعلق بمرض ضغط الدم المرتفع فإنّه يُشخّص في الحالات التي يكون فيها ضغط الدم الانقباضيّ ما بين 130 مم زئبق و139 مم زئبق أو أن يكون ضغط الدم الانبساطيّ ما بين 80 مم زئبق و89 مم زئبق، وفي الحقيقة يُعرف المصاب بهذه الحالة على أنّه مصاب بالمرحلة الأولى لمرض ضغط الدم المرتفع (بالإنجليزية: Stage 1 Hypertension)، ولكن في حال كان ضغط الدم الانقباضي يصل 140 مم زئبق أو أكثر أو كان ضغط الدم الانبساطي يبلغ 90 مم زئبق أو أكثر فإنّه يُقال إن الشخص يُعاني من المرحلة الثانية من مرض ضغط الدم المرتفع (بالإنجليزية: Stage 2 Hypertension).[1]
أعراض مرض ضغط الدم المرتفع
يمكن أن يُصاب الشخص بمرض ضغط الدم المرتفع لفترة طويلة قد تصل إلى سنوات أو عقود دون إدراك المريض إصابته به، ومن جهة أخرى يجدر بالذكر أنّ الأعراض التي تظهر في حالات مرض ضغط الدم المرتفع يمكن أن تظهر في حالات أو مشاكل صحية أخرى، ومن هذه الأعراض نذكر ما يأتي:[2]
- الصداع.
- نزف الأنف.
- الشعور بضيق في التنفس.
- الاحمرار.
- الدوخة.
- الشعور بألم في الصدر.
- تغيرات في النظر.
- ظهور الدم في البول.
عوامل خطر الإصابة بمرض ضغط الدم المرتفع
هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر معاناة الشخص من مرض ضغط الدم المرتفع، نذكر منها ما يأتي:[3]
- العمر: ترتفع احتمالية المعانة من مرض ضغط الدم المرتفع بتقدم الإنسان في العمر، ومن الجدير بالذكر أنّ الرجال أكثر عُرضة للإصابة بمرض ضغط الدم المرتفع في الحالات التي يكون فيها عمر الشخص دون الرابعة والستين من العمر، ولكن ببلوغ الخامسة والستين من العمر تُصبح النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض ضغط الدم المرتفع.
- العِرق: يُعتبر الأشخاص من العرق الإفريقيّ أكثر عرضة للإصابة بمرض ضغط الدم المرتفع وفي عمر أبكر من المعتاد، بالإضافة إلى أنّهم أكثر عرضة للمضاعفات التي قد تترتب على مرض ضغط الدم المرتفع مثل النوبات القلبية (بالإنجليزية: Heart Attacks)، وفشل الكلى (بالإنجليزية: Kidney Failure)، والسكتات الدماغية (بالإنجليزية: Stroke).
- التاريخ العائليّ: وُجد أنّ مرض ضغط الدم لمرتفع يمكن أن ينتقل من الآباء إلى أبنائهم.
- زيادة الوزن: كلما زاد وزن الشخص زادت كمية الدم اللازمة لتغذية الجسم بالغذاء والأكسجين، وبزيادة كمية الدم أي حجمه يزداد الضغط الواقع على الشرايين، فتزداد فرصة إصابة الشخص بمرض ضغط الدم المرتفع.
- قلة النشاط البدني: يتسبب الخمول وقلة النشاط البدني بزيادة فرضة الإصابة بمرض ضغط الدم المرتفع، وذلك نتيجةً لتأثيره في عضلة القلب بشكل مباشر، إذ يُسبّب زيادة في سرعة ضربات القلب، وهذا بحد ذاته يُسبّب مزيداً من الإجهاد على عضلة القلب وزيادة الضغط والقوى الواقعة على الشرايين فيزيد ضغط الدم، ومن جهة أخرى يمكن أن تتسبب قلة ممارسة الأنشطة البدنية بزيادة الوزن وبالتالي زيادة فرصة المعاناة من مرض ضغط الدم المرتفع.
- التدخين: إنّ استخدام التبغ بأيّ شكلٍ من أشكاله سواء بالتدخين أو غيره يتسبب بإتلاف بطانة الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تضيقها ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب المختلفة، ومن جهة أخرى يؤدي استخدام التبغ بأيّ من أشكاله إلى رفع ضغط الدم بشكل مباشر.
- زيادة الملح في الطعام: إنّ زيادة كمية الملح المستخدمة في الغذاء عن الحدّ الطبيعيّ يؤدي إلى حبس الماء في الجسم، وهذا يؤدي إلى زيادة ضغط الدم.
- قلة البوتاسيوم في الغذاء: يساعد البوتاسيوم على تحقيق التوازن في مستويات الصوديوم في الجسم، وبهذا يمكن القول إنّ حدوث اضطراب في مستويات البوتاسيوم يُسفر عن اختلال نسبة الصوديوم ويؤدي إلى زيادته، ممّا يتسبب بارتفاع ضغط الدم الشخص.
- شرب الكحول: إذ يؤدي شرب الكحول إلى رفع ضغط الدم.
- التوتر: يتسبب التوتر برفع ضغط الدم بشكلٍ مؤقت، وفي حال تعامل الإنسان مع التوتر بشكلٍ خاطئ، كأن يقوم بتناول الطعام عند التوتر في محاولة منه لتخفيفه، أو يقوم بشرب الكحول في مثل هذه الحالات فإنّ احتمالية معاناته من ارتفاع ضغط الدم تكون مرتفعة.
- الإصابة بالأمراض المزمنة: إنّ معاناة الشخص من بعض الأمراض المزمنة (بالإنجليزية: Chronic Conditions) يزيد من فرصة الإصابة بمرض ضغط الدم المرتفع، ومن الأمثلة على هذه الأمراض المزمنة: السكري (بالإنجليزية: Diabetes)، وانقطاع التنفس النوميّ (بالإنجليزية: Sleep Apnea)، وأمراض الكلى (بالإنجليزية: Kidney Diseases).
المراجع
- ↑ "Blood Pressure Readings Explained", www.healthline.com, Retrieved June 1, 2018. Edited.
- ↑ "Everything You Need to Know About High Blood Pressure (Hypertension)", www.healthline.com, Retrieved June 1, 2018. Edited.
- ↑ "High blood pressure (hypertension)", www.mayoclinic.org, Retrieved June 1, 2018. Edited.