-

ما أهمية أن يكون الإنسان مبادراً

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تعريف المبادرة

تمرُّ على الإنسان لحظات عديدة في حياته تحتاج منه إلى إحداث تغيير جذريّ، وعميق؛ في سلوكه، وطباعه، ونظرته إلى الأمور من حوله، وطريقة تعاطيه معها، وغير ذلك، ومن هنا فإنّه يمكن تعريف المبادرة على أنّها القدرة على إحداث التغييرات المطلوبة، وصناعة الأحداث الجديدة، واستغلال الفرص المتاحة، وبعبارة أخرى يمكن القول أن المبادرة تتضمّن سرعة استجابة الإنسان لما يحدث من حوله.

يمتلك الشخص المبادر العديد من المزايا التي تساعده على النجاح في حياته، ولعلَّ أهمّ هذه المزايا هي عدم إلقائه اللوم على الأشخاص الآخرين، أو على الظروف، لذلك فإنّ كلّ التصرفات، والأفعال التي تصدر عن المبادرين تتسم دائماً بالوعي، والإدراك، وقدرتها على ترك الآثار الإيجابية. سنعرض في هذا المقال أهميّة أن يمتلك الإنسان روح المبادرة، والفوائد المُتأتية من ذلك.

أهمية أن يكون الإنسان مبادراً

  • يحقق مكاسب أكثر، وبشكل أسرع؛ بحيث يكون قادراً على النهوض بحياته، والارتقاء بها نحو الأفضل.
  • يسعى نحو التغيير حتى في أكثر الأوقات ظلمة، وصعوبة، فهو شخص متفائل.
  • يسعى نحو الابتكار، والتجديد، ممّا يدفعه دائماً إلى تغيير واقعه بشكلٍ ممنهجٍ ومدروس؛ بحيث يعود عليه ذلك بالنفع، والفائدة.
  • تتنوّع الخيارات بشكلٍ كبير أمام المبادر، على عكس الإنسان الذي يأتي متأخراً، والذي لا يجد تنوّعاً كبيراً في الخيارات، إلى درجة أنه قد يكون مجبراً في بعض الأحيان على الرضا بالقليل الذي قد لا يتناسب مع أحلامه، وطموحاته.
  • يمتلك الإرادة الحرّة، والقدرة على إحداث التغيير المطلوب دون الوقوع بين فكي الإملاءات الخارجية من أي جهة كانت.
  • ينال الأجر والثواب من الله تعالى عند المبادرة إلى أعمال الخير، والبرّ، والإحسان، تماماً كما كان الأنبياء -عليهم السلام-، والصحابة الكرام -رضي الله عنهم جميعاً-، وهنا ينبغي استذكار واحدة من أكثر الشخصيات امتلاكاً لروح المبادرة في التاريخ الإسلاميّ وهي شخصية الصحابي الجليل أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-، الذي لم يكن بمقدور أحد أن يسبقه إلى خيرٍ قط، وبشهادة من تعامل معه، ورأى صنائعه العظيمة بأمِّ عينيه.
  • ينال حبّ الآخرين، خاصة أفراد العائلة، والأصدقاء؛ فالناس يحبون الشخص المبادر، الذي يُسارع في إدخال الفرحة، والسعادة إلى قلوبهم، والذي يبذل ما بوسعه دون أن يطلب أحد منه ذلك.
  • يتفاعل مع ما يحدث من حوله ممّا يدلّ على وجود ضمير حيّ داخل الإنسان ويحاول أن يبذل الغالي والنفيس في سبيل الإصلاح، والتعمير، والأخذ بيد الآخرين والنهوض بهم، ومحاولة تجنيبهم، وتخليصهم من المآزق، والمشكلات.