ما هو معدل الضغط المنخفض
معدل الضغط المنخفض
تُعبّر قراءة ضغط الدم (بالإنجليزية: Blood Pressure) عن الضغط الذي يُحدثه الدم على جدران الشرايين، وإنّ قراءة ضغط الدم تتمثل بقراءتين، أمّا الأولى فهي قراءة ضغط الدم الانقباضي (بالإنجليزية: Systolic Blood Pressure) وتُشكّل القراءة العليا، ويمكن تعريف ضغط الدم الانقباضيّ على أنّه الضغط الذي يُحدثه الدم على جدران الشرايين أثناء انقباض القلب ليقوم بتزويد أجزاء الجسم المختلفة بالدم، وأمّا القراءة الثانية فتُمثّل ضغط الدم الانبساطيّ (بالإنجليزية: Diastolic Blood Pressure) وهي القراءة السفلى، وتُمثّل ضغط الدم المُحدث على جدران الشرايين أثناء راحة القلب بين كل انقباضة والأخرى.[1]
وعلى الرغم من اعتماد الأطباء والمختصين أنّ قراءة 120/80 مم زئبق تُعتبر قراءة الضغط الطبيعية، إلا أنّه يجدر الأخذ بعين الاعتبار أنّ هناك مجموعة من العوامل التي تؤثر في قراءة ضغط الدم، ومنها العمر، وحجم الجسم، فمثلاً تكون معدلات ضغط الدم أقل من الحد الطبيعيّ في الرّضع والأطفال مقارنة بالبالغين وكبار السنّ، وكذلك تُعدّ قراءة ضغط الدم أقل من الحدّ الطبيعيّ في الأشخاص ذوي الأحجام الصغيرة، وعلى الرغم من هذا كله إلا أنّ جمعية القلب الأمريكية (بالإنجليزية: American Heart Association) اعتمدت أنّ قراءة أيّ من البسط أو المقام فوق القراءة المذكورة أعلاه تُعدّ مؤشراً لمعاناة المصاب من مرض ارتفاع ضغط الدم أو المرحلة التي تسبق الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم.[1]
وفي المقابل يُعدّ انخفاض ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypotension) في الحالات التي تظهر فيها على المصابين أعراض الانخفاض، فمثلاً هناك الكثير من الناس الذين تكون قراءة ضغط الدم الانقباضي لديهم دون المئة مليميتر زئبق ومع هذا لا تظهر عليهم أية أعراض ولا يُعانون من أية مشاكل، فهذه الحالات تُعدّ طبيعية للغاية ولا تُعتبر مشكلة صحية، ولكن بشكلٍ عامّ يمكن القول إنّ انخفاض الضغط الانقباضيّ عن 80 مم زئبق أو انخفاض الضغط الانبساطيّ عن 60 مم زئبق يُعدّ حالة انخفاض ضغط الدم.[1][2]
أسباب انخفاض الضغط
هناك مجموعة من الأسباب التي قد تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، نذكر منها ما يأتي:[3]
- المكوث في السرير لفترة طويلة.
- الحمل: إذ يُعدّ انخفاض ضغط الدم أمراً شائعاً خلال الأربع وعشرين شهراً الأولى من الحمل.
- نقص حجم الدم: يمكن أن يتسبب نقص حجم الدم بانخفاض ضغط الدم، ومن المشاكل الصحية التي تتسبب بانخفاض حجم الدم: الجفاف، والإصابات الخطيرة، والنزف الداخليّ.
- بعض أنواع الأدوية: هناك مجموعة كبيرة من الأدوية التي قد تتسبب بانخفاض ضغط الدم كنوع من الآثار الجانبية لها، ومن هذه الأدوية: حاصرات مستقبل بيتا (بالإنجليزية: Beta Blockers) التي تُستخدم في علاج بعض مشاكل القلب، ومُدرّات البول (بالإنجليزية: Diuretics) التي تُستخدم في حالات علاج ارتفاع ضغط الدم، وبعض الأدوية الأخرى مثل مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (بالإنجليزية: Tricyclic Antidepressants) والأدوية التي تُستخدم في علاج الضعف الجنسي لدى الرجال وخاصة في حال تناولها مع الدواء المعروف بنيتروغليسرين (بالإنجليزية: Nitroglycerin)، وممّا لا شكّ فيه أنّ الكحول والأدوية الأفيونية تتسبب بانخفاض ضغط الدم أيضاً.
- مشاكل الغدد الصمّاء: هناك بعض الاضطرابات التي ترتبط بجهاز الغدد الصمّاء وقد تُسفر عن انخفاض ضغط الدم، ومنها السكري (بالإنجليزية: Diabetes) وكذلك انخفاض مستويات السكر في الدم، وقصور الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Underactive Thyroid Gland)، ومشاكل الغدة جار الدرقية (بالإنجليزية: parathyroid disease)، إذافة إلى ذلك يُعدّ مرض أديسون (بالإنجليزية: Addison's Disease) من المشاكل الصحية التي تتسبب بانخفاض ضغط الدم أيضاً.
- التفاعلات التحسسية: (بالإنجليزية: Allergic reaction)، وتحدث هذه التفاعلات في بعض الحالات، مثل التفاعل التحسسي عند تناول بعض أنواع الأدوية مثل البنسلين (بالإنجليزية: Penicillin) وكذلك يمكن أن تحدث هذه المشكلة عند تناول بعض أنواع الأطعمة مثل الفول السوداني، وعلى أية حال تظهر مجموعة من الأعراض والعلامات عند المعاناة من التفاعلات التحسسية، ومنها: انخفاض ضغط الدم بشكل حاد للغاية، وانتفاخ الحلق، والشعور بالحكة وظهور الطفح الجلديّ أو الشرى (بالإنجليزية: Hives)، بالإضافة إلى المعاناة من بعض مشاكل التنفس.
- مشاكل القلب: إذ يُعاني المصاب في مثل هذه الحالات من عدم قدرة القلب على ضخ الدم بشكلٍ كافٍ إلى أجزاء الجسم المختلفة، ممّا يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، ومن الأمثلة على مشاكل القلب التي تؤدي إلى خفض ضغط الدم: فشل القلب (بالإنجليزية: Heart Failure)، وبطء ضربات القلب (بالإنجليزية: Bradycardia)، والنوبات القلبية (بالإنجليزةي: Heart Attacks)، وأمراض صمامات القلب (بالإنجليزية: Heart Valve Diseases).
نصائح في حالات انخفاض الضغط
يجدر بالمصاب بانخفاض ضغط الدم اتباع بعض النصائح والإرشادات، ويمكن إجمال أهمها فيما يأتي:[4]
- الحرص على القيام ببطء بعد الجلوس.
- الحرص على بطء الحركة في حال تغيير الوضعية من الاستلقاء إلى الجلوس إلى الوقوف.
- زيادة كمية الماء التناولة.
- تناول وجبات صغيرة وبشكل متكرر، وينصح المختصون كذلك بالاستلقاء أو الجلوس لفترة من الزمن بعد تناول الوجبات، فهذا من شأنه أن يساعد في حالات انخفاض ضغط الدم.
- رفع رأس السرير بقطع من الطوب أو الكتب أو ما شابه بما لا يقل عن خمسة عشر سنتيمتراً، فذلك من شأنه أيضاً أن يساعد على حل مشكلة الضغط المنخفض.
- تجنب الجلوس أو الوقوف فتراتٍ طويلةً من الزمن.
- الامتناع عن تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين قبل الخلود إلى النوم.
- الإقلاع عن شرب الكحول.
المراجع
- ^ أ ب ت "Low Blood Pressure", www.emedicinehealth.com, Retrieved June 23, 2018. Edited.
- ↑ "Low blood pressure (hypotension)", www.mayoclinic.org, Retrieved June 23, 2018. Edited.
- ↑ "Low Blood Pressure - When Blood Pressure Is Too Low", www.heart.org, Retrieved June 23, 2018. Edited.
- ↑ "Low blood pressure (hypotension)", www.nhs.uk, Retrieved June 23, 2018. Edited.