ما معنى ضغط الدم

ضغط الدميمكن تعريف ضغط الدم (بالإنجليزية: Blood Pressure) على أنّه العامل الذي يُعطي مؤشراً عن القوة المبذولة من قبل القلب لضخ الدم في الأوعية الدموية، ويُعدّ

ضغط الدم

يمكن تعريف ضغط الدم (بالإنجليزية: Blood Pressure) على أنّه العامل الذي يُعطي مؤشراً عن القوة المبذولة من قبل القلب لضخ الدم في الأوعية الدموية، ويُعدّ ضغط الدم من الؤشرات المهمّة التي تُعطي انطباعاً عن صحة الجسم بشكل عام، وإنّ زيادته أو نقصه عن الحدّ الطبيعيّ قد تكون مؤشراً لوجود مشكلة صحية ما، وفي الحقيقة يتمّ قياس ضغط الدم بقياس قراءتين مهمتين، أمّا الأولى فتُعرف بضغط الدم الانقباضي (بالإنجليزية: Systolic Blood Pressure) وتُمثل قراءة البسط، أمّا الثانية فتُعرف بقراءة ضغط الدم الانبساطي (بالإنجليزية: Diastolic Blood Pressure) وتُمثل المقام في قراءات ضغط الدم.[1]

ويمكن بيان ذلك بشكل أوضح بشرح أنّ ضغط الدم الانقباضي يعكس الضغط الواقع على جدران الأوعية الدموية عند انقباض القلب لغرض ضخ الدم، أمّا ضغط الدم الانبساطيّ فيعكس الضغط الواقع على جدران الأوعية الدموية عند انبساط عضلة القلب، أي بين كل انقباضة والأخرى، ولفهم ضغط الدم بشكل أكثر وضوحاً، يمكن ضرب المثال التالي: إذا كانت قراءة ضغط الدم 117/80، فإنّ ضغط الدم الانقباضيّ يساوي 117، في حين يُعادل ضغط الدم الانبساطيّ 80، ويُقاس كل منهما بوحدة مم زئبق. ومن الجدير بالذكر أنّ ارتفاع قراءة ضغط الدم الانقباضي أو الانبساطيّ يدل على بذل القلب مزيداً من الجهد ليقوم بضخ الدم، وهذا ما يعطي انطباعاً بوجود عامل أو مُسبّب قد يكون داخلياً وقد يكون خارجياً، فمثلاً من العوامل الداخلية التي تتسبب بحدوث ذلك: تضيق الأوعية الدموية نتيجة تراكم بعض المواد على جدرانها، وأمّا بالنسة للعوامل الخارجية فيُعدّ التوتر واحداً منها، إذ إنّ القلق أو الخوف يتسبب بتضيق الأوعية الدموية وهذا ما يُفسر ارتفاع ضغط الدم في مثل هذه الحالات.[1]

كيفية قياس ضغط الدم

حتى تتمّ عملية قياس ضغط الدم يدوياً لا بُدّ من توفر جهاز يُعرف بمقياس ضغط الدم (بالإنجليزية: Sphygmomanometer) بالإضافة إلى سماعة طبية، وفي الحقيقة يُعدّ من الصعب قياس ضغط الدم بهذه الطريقة بشكلٍ انفرادي، فيُنصح بطلب مساعدة من أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء، وحتى يتمّ الحصول على نتائج صحيحة لا بُدّ من الامتناع عن تناول المشروبات المحتوية على الكافيين قبل ثلاثين دقيقة من بدء القياس، ثمّ الجلوس خمس دقائق باسترخاء بحيث يكون الظهر مُسنداً ودون وضع رجل على أخرى، ثمّ مدّ الذراع ليكون الكوع باتجاه القلب، ويُنصح بوضع السوار القابل للنفخ على جلد الذراع وهو مُعرّى، ويُنصح بالامتناع عن الحديث أثناء قياس ضغط الدم، أمّا بالنسبة للآلية التي يتم فيها قياسه فبيانها فيما يأتي:[2][1]

  • وضع السوار القابل للنفخ الخاص بالجهاز على الذراع وتحديداً على العضلة ذات الرأسين، ثم ضغط البالون حتى يتم تفريغ السوار من الهواء، ثم البدء بنفخ السوار حتى الوصول إلى 20-30 مم زئبق فوق ضغط الدم الطبيعيّ للشخص، ويمكن سؤال الطبيب المختص عن القيم التي يجدر بالشخص الوصول إليها عند نفخ السوار في حال عدم معرفة الضغط الطبيعيّ له.
  • وضع السماعة على الوجه المسطح لها داخل السوار من الجهة الداخلية للذراع فوق الشريان الرئيس الذي يُغذي الذراع.
  • البدء بتفريغ السوار من الهواء ببطء، وتسجيل القراءة الأولى التي يُسمع عندها أول صوت، إذ تكون هذه القراءة هي قراءة ضغط الدم الانقباضيّ، ثمّ يستمر تفريغ السوار من الهواء حتي يختفي الصوت تماماً، ويجدر بالمعنيّ تسجيل القراءة التي تظهر عند هذه النقطة، إذ إنّها القراءة التي تُمثل ضغط الدم الانبساطي، وبعدها تُكتب قراءة ضغط الدم بحيث يكون ضغط الدم الانقباضيّ القراءة العليا، وضغط الدم الانبساطي القراءة السفلى، أو بمعنى آخر البسط على المقام.

تفسير قراءات ضغط الدم

بعد الحصول على نتائج ضغط الدم، يمكن تفسير النتائج كما يلي:[3][4]

  • يكون ضغط الدم طبيعياً في الحالات التي يكون فيها ضغط الدم الانقباضي أقلّ من 120 مم زئبق وأكثر من 90 مم زئبق، وبشرط أن يكون ضغط الدم الانبساطيّ أقل من 80 مم زئبق وأكثر من 60 مم زئبقيّ.
  • يُعتبر ضغط الدم منخفضاً في الحالات التي يصل فيها ضغط الدم الانقباضيّ 90 مم زئبق أو أقل، أو في الحالات التي يكون فيها ضغط الدم الانبساطيّ 60 مم زئبق أو أقل.
  • يُعتبر ضغط الدم مرتفعاً ولكن دون الوصول إلى مرحلة الإصابة بمرض ضغط الدم في الحالات التي يكون فيها ضغط الدم الانقباضيّ أكثر من 120 مم زئبق وأقل من 129 مم زئبق، بشرط أن يكون ضغط الدم الانبساطي دون 80 مم زئبق.
  • تُعرّف المرحلة الأولى من مرض ضغط الدم المرتفع (بالإنجليزية: Stage 1 Hypertension) على أنّها المرحلة التي يتراوح فيها ضغط الدم الانقباضيّ بين 130 و139 مم زئبق أو ضغط الدم الانبساطيّ بين 80 و89 مم زئبق.
  • تُعرّف المرحلة الثانية لضغط الدم المرتفع (بالإنجليزية: Stage 2 Hypertension) على أنّها المرحلة التي يصل فيها ضغط الدم الانقباضيّ 140 مم زئبق أو أكثر أو الحالات التي يصل فيها ضغط الدم الانبساطيّ 90 مم زئبق أو أكثر.
  • يُعتبر الشخص مصاباً بما يُعرف بأزمة فرط ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypertensive crisis) في الحالات التي يتجاوز فيها ضغطُ الدم الانقباضيّ 180 مم زئبق أو يتجاوز فيها ضغط الدم الانبساطيّ 120 مم زئبق. ويجدر بالذكر أنّ هذه الحالات تستدعي مراجعة الطبيب بشكل فوريّ.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Automated vs. Manual Blood Pressure Readings: Guide to Checking Blood Pressure at Home", www.healthline.com, Retrieved July 5, 2018. Edited.
  2. ↑ "Reading the new blood pressure guidelines", www.health.harvard.edu, Retrieved July 5, 2018. Edited.
  3. ↑ "Understanding Blood Pressure Readings", www.heart.org, Retrieved July 5, 2018. Edited.
  4. ↑ "Low Blood Pressure", www.medlineplus.gov, Retrieved July 5, 2018. Edited.

المقال السابق: السمك
المقال التالي: ما فائدة الحلبة

ما معنى ضغط الدم: رأيكم يهمنا

0.0 / 5

0 تقييم

5
(0)

4
(0)

3
(0)

2
(0)

1
(0)