ما معنى قدر
القدر
يعتبر الإيمان بالقدر خيره وشرّه أحد أركان الإيمان في الدين الإسلامي الحنيف، ذلك لأنّ الإيمان بالقدر يمثّل الإيمان بأنّ الله سبحانه وتعالى قدّر شؤون الخلق وعلم بها وتحقّقت مشيئته، وذُكر القدر في العديد من آيات القرآن الكريم، ومنها قوله تعالى:(وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّـهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ) [آل عمران: 145].
ما معنى القدر
يعني القدر شرعاً تقدير الله عزّ وجل للأمور في الماضي، وكتابته للأمر ومشيئته له وعلمه بحدوثه بأوقات معلومة وصفات مخصوصة، ووقوعها كما قدّرها الله تعالى، أمّا لغةً: فهو التقدير، وتسميةً لأمور لم تحدث بعد. وللقدر أربعة مراتب، وهي:
- علم الله عزّ وجل بكل ما هو كائن في هذا الكون، وما سيكون، وما لم يكن لو كان كيف سيكون.
- كتب الله تعالى القدر كله في اللوح المحفوظ.
- شاء عزّ وجل أن يكون القدر كما علمه وكتبه.
- تمّ خلق الله عزّ وجل كما علمه وكتبه وشاءه.
أهمية الإيمان بالقدر في الدين
- توثيق العلاقة بين الإنسان وخالقه، حيث يُربط الإنسان بالله تعالى، ويُوكّل كل أمور حياته لله.
- اطمئنان قلب المؤمن بأنّ كل ما يحدث في الكون له حكمه من الله.
- تعليم الإنسان بأنّ كل ما يصيبه هو مقدّر من عند الله عزّ وجل.
الفرق بين القضاء والقدر
اختلف العلماء في تحديد الفرق بين القضاء والقدر، فقال البعض بأنّ لا فرق بينهما ويحملان نفس المعنى، وقال البعض الآخر بأنّ هناك فرق بينهما، وأنّ القضاء هو حكم الله في حدوث الأشياء، والقدر هو تقدير الله عزّ وجل للأمور منذ خلق الإنسان على الأرض.
منزلة الإيمان بالقضاء والقدر
- منزلة الخلق: وهو إيمان الإنسان المسلم بأنّ الله عزّ وجل خلق كل ما في هذا الكون الشاسع، ومنها أفعال جميع الخلائق.
- منزلة المشيئة والإرداة: وهو إيمان الإنسان المسلم بأنّ كل الأمور التي تجري في الكون تجري وتحدث بمشيئة من الله سبحانه وتعالى، ولا يمكن أن يخرج شيء عن إرادة الله، فما شاءه كان، وما لم يشأه لن يكون.
- منزلة الكتابة: وهو إيمان الإنسان المسلم بأنّ الله سبحانه وتعالى كتب لجميع المخلوقات مقاديرهم قبل أن يُخلقوا في لوحٍ محفوظ.
- منزلة العلم: وهو إيمان الإنسان المسلم بالله سبحانه وتعالى يعلم كل أمور الحياة، فلا يغادر علمه صغيرةً ولا كبيرةً لا في السماوات ولا في الأرض، وبأنّه عزّ وجل علم جميع مخلوقاته قبل أن يخلقهم وعلم ما عملوا ماضياً وما سيعملوا مستقبلاً.