تعبّر حُريّة التّعبير عن امتلاك الحق الكامل في السعي والحصول على أي نوع كان من المعلومات، والأفكار باستخدام أي وسيلة ممكنة، وتناقلها أيضاً، وليس كما يعتقد الكثيرون بأنّها تقتصر على امتلاك الإنسان الحق في قول ما يشاء عمّا يشاء في أي وقتما يشاء فقط، وتعتبر جميع الأفكار والآراء خاضعةً لحُريّة التّعبير حتّى التي قد تكون مسيئة، مع الأخذ بعين الإعتبار بأنّها يمكن أن تتسبب لحاملها ببعض القيود والمسؤوليات في بعض الأحيان، وهذا يدل على امكانيّة تقييد هذه الحريّة.[1]
توجد حالات و ظروف معيّنة تكون فيها حريّة التّعبير مُقيّدة، ومن أبرز هذه الحالات عندما تقوم الحكومات بتقييدها؛ لأنها مُلزمة بمنع خطابات الكراهية والتحريض والعنف، ويمكن لهذه القيود أن تكون مُبررة عندما يكون الهدف منها هو حماية المصلحة العامّة للمجتمع، أو حقوق وسمعة الآخرين، علماً بأنّ هذه القيود التي تفرضها الحكومات يجب أن تكون موضوعة بقوانين واضحة ومُختصرة حتى يتسنّى جميع الأفراد فهمها واستيعابها.[2]
يؤدّي عدم الحصول على حق حرية التّعبير بشكل كاملٍ أو جزئيٍ إلى مشاكل عديدة، وفيما يلي بعضاً منها:[3]
يُمكن القول أيضاً بأن التّمييز بجميع أشكاله هو العامل الرئيسي لعدم الامتلاك المتكافئ لحُرية التعبير في المجتمع؛ إذ أنّ هذه المشكلة تؤثّر بشكلٍ خاصٍ على الجماعات المُهمّشة والمُستبعدة التي تتعرّض للتمييز في المجتمعات كافّة.[3]
تعدّ الحُريّة ضمان فرص متساوية للجميع بالحق في الحياة، والسّعي نحو السعادة، وتُعّرف أيضاً بحق فعل ما يرغب به الإنسان، والتّفكير والاعتقاد والتحدّث وعبادة ما يريد، و بشكلٍ عام هي التصرّف وفق الرغبات الشخصيّة، وقد تنتهي عندما تبدأ بتخطي حريات الآخرين.[4]