-

ما معنى الليبرالية والعلمانية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الليبراليّة

تعتبر الليبراليّة المشكلة المركزيّة للسياسة، وهي أحد المصطلحات السياسيّة الذي تحرص على تعزيز حريّة الفرد وحمايته من الأذى من قبل الآخرين وتمتلك القوانين، والقضاة، والشرطة لتأمين ذلك، ولكن يتم أحياناً تحويل قوتّهم القسريّة ضدّ الفرد، لذلك يجب وضع نظام يمنح الحكومة القوّة اللّازمة لتأمين الحريّة الفرديّة دون السماح بإساءة استخدام هذه السلطة.[1]

خصائص الليبراليّة

هناك بعض الخصائص العامّة التي تمتاز بها الليبراليّة منها:[1]

الفرديّة

تعتبر الفرديّة من أهم سمات الليبراليّة، والتي تعني تحرّر الفرد، بحيث أنّ مواكبة المجتمع الغربي للتطوّرات أدّت إلى وجود شعور بالأهميّة الفرديّة الإنسانيّة وتحريرها من التبعيّة الكاملة للعشيرة أو القبيلة، وأيضاً التقليل من تمسّك الفرد بالعادات والقانون والسلطة.

المنافسة

تعتبر الليبراليّة عمليّة تنافسيّة ذات طابع مؤسّسي، فهي مستمدة من ممارسة التنافس في الحياة الساسيّة والاقتصاديّة مثل المنافسة في مختلف الأحزاب السياسيّة في الانتخابات، أو المنافسة بين المنتجين في الأسواق الاقتصاديّة المختلفة مما يؤدّي إلى وجدود نظام اجتماعي ديناميكي.

الديمقراطيّة

ترتبط الليبراليّة بعلاقة وثيقة مع الديمقراطيّة ولكنها تكون غير مستقرّة في بعض الأحيان، بحيث تتمثّل الديمقراطيّة بالحكومات التي تستمد سلطاتها من قبل الانتخابات الشعبيّة، أما الليبراليّة فتهتم بالنشاط الحكومي لذلك، فإنّ في الكثير من الأحيان يبقى الليبراليون حذرين من الديمقراطيين بسبب المخاوف من تولّد الطغيان من قبل الأغلبيّة، بحيث أصبحت الديمقراطيّة تعتني بالأغلبيّة والليبراليّة بالأقليّة.

الديناميكيّة

تختلف الليبراليّة من بلد إلى آخر، وتتغيّر من جيل إلى جيل، بحيث أنها حسّاسة جداً للوقت والظروف، فبالرغم من التحديّات التي واجهتها خلال القرون الماضية، إلا أنها بقيت محافظة على هدفها الأساسي في التركيزعلى السلطات التي تهدد حريّة الفرد والتي تمنعه من تحقيق جميع إمكاناته، وكذلك إعادة النظر في المؤسسات الاجتماعيّة وتطويرها حسب الاحتياجات الجديدة.

العلمانيّة

العلمانيّة تعني أي شئ لا يرتبط بالدين بأي شكل من الأشكال، والحفاظ على الأفكار والأيديولوجيّات الدينيّة خارج الحكومة أو الدولة، فالمجتمعات العلمانيّة تحتوي على الأشخاص الذين يعيشون بدون دين، ويعتقدون بأن حقوق النّاس هو أفضل حماية لهم، وأنّ الحكومة تصبح أكثر عدلاً عندما تستند على العلوم، والعقل، وكذلك الحقائق بدل الاستناد على الدين في السياسة العامة في الدولة.[2]

خصائص العلمانيّة

هناك العديد من الخصائص العلمانيّة التي تعمل على حماية ودعم الحريات الخاصة بها ومنها:[3]

فصل الدين عن الحكومة

تقوم العلمانيّة، وكما ذكر سابقاً، بفصل المؤسسات الدينيّة عن الدولة، بحيث تضمن عدم تدخّل الجماعات الدينيّة بشؤون الدولة وكذلك الحال بالنسبة للدولة التي تحرص على عدم تدخّلها بالشؤون الدينيّة، ولكن هذا لا يعني عدم مشاركتها بالدين، فهي تقبل المشاركة دون سيطرة الدين عليها.

الحريّة الشخصيّة

تتضمن هذه الخاصيّة بحريّة أفراد المجتمعات العلمانيّة في ممارسة أديانهم ومعتقداتهم دون محاولة تغييرها أو الإساءة إليها ودون الإضرار بالآخرين، بحيث أنها تحرص على المساواة بين المؤمنين بالمعتقدات الدينيّة وغير المؤمنين بها على حدٍ سواء.

المساواة

المساواة في العلمانيّة تعني قدرة أي شخص الوصول إلى الحقوق والخدمات العامة دون أي عائق، وأن لا يحرم منها بسبب المعتقد الديني أو (عدم المعتقد)، فيجب على الجميع الحصول على الخدمات وأن يتشارك المستشفيات، والمدارس، ومراكز الشرطة، وغير ذلك بشكل متساوي.

العلمانية ليست إلحاداً

يخلط العديد من الناس بين مفهوم العلمانيّة والإلحاد، فالإلحاد هو عدم الإيمان بالآلهة، ويهتمون كثيراً بدعم العلمانيّة التي تقوم ببساطة بتوفير إطارالديمقراطيّة والمساواة في التعليم والقانون والأماكن الأخرى في المجتمع، ولا تسعى لتحدي المعتقدات والديانات الأخرى، ولا تفرض الإلحاد على أي شخص بالمجتمع.[3]

المراجع

  1. ^ أ ب Harry K. Girvetz (8/4/2019), "Liberalism"، britannica, Retrieved 8/4/2019.
  2. ↑ Paul Fidalgo (8/4/2019), "WHAT IS SECULARISM"، centerforinquiry, Retrieved 8/4/2019.
  3. ^ أ ب Brendan,John (4/8/2019)، "What is Secularism?"، secularism, Retrieved 4/8/2019.