يقول الغزالي في حبّ الوطن: إنَّ حب الوطن غريزةٌ متجذرة في النفوس البشريّة، وتجعل الإنسانَ يستريح إلى البقاء فيه، ويحنُّ إليه إذا غاب عنه، ويدافع عنه إذا هُوجِم، ويثور له إذا انتقص، وبالتالي فإنَّ حب الوطن لا ينحصر في المشاعر والأحاسيس؛ بل يتعداها إلى الصدق بالقول والفعل، ويكمن حب الوطن بالدعاء له بالخير والنصر.[1]
يتجلى حب الوطن من خلال التربية على حبه، وذلك من خلال ما يلي:[2]
يجب على جميع المواطنين الالتزام بواجباتهم تجاه وطنهم؛ ويكون ذلك بتقوى الله سبحانه وتعالى، والتمسك بالولاء والإخلاص للوطن، كما يجب بذل الغالي والنفيس من أجل حمايته والحفاظ عليه، وكذلك التضحية في سبيله، والوقوف في وجه كل شيء يُخل ويعبث بأمن الوطن،[3] وبالتالي فإنَّ المسلم مُطالب بحب الوطن والدفاع عنه؛ سواء أكان ذلك الوطن هو مكان الولادة والنشأة، أو لم يكن، فإذا كان الوطن من بلاد المسلمين فيجب الدفاع عنه وحمايته، وهذا من منطلق أنَّ حب البلاد الإسلاميّة وحمايتها واجب ديني على كلِّ مسلم، إذ إنَّ هذا من مستلزمات الولاء والبراء في الإسلام،[4] ولذلك يجب أن يتوحد جميع أبناء الوطن؛ لمنع حدوث أي محاولة تشكيك بالوحدة الوطنيّة، أو الإخلاص الوطني.[3]