ما معنى كفارة اليمين
تعريف الكفارة
- الكفارة لغة: هي الستر والتغطية وسميت بالكفارة لأنّها تغطّي الإثم وتستره.
- الكفارة اصطلاحاً: هي ما يقوم بإخراجه الحانث (الشخص الذي حلف يميناً) من يمينه مثل كسوة أو طعام أو عتق تكفيراً لحنثه في يمينه، والحنث هو عمل خلاف مضمون اليمين.
تعريف اليمين
اليمين هو تأكيد عمل أو حكم ما بقول وذكر اسم الله تعالى أو بذكر صفة من صفاته، سمي اليمين بذا الاسم لأن الناس أيام الجاهلية كانوا إذا تحالفوا يأخذ كل منهم اليد اليمنى للآخر وقيل أنّ اليمين سمّي بذلك لأنّ الحلف يتقوى قسمه واليد اليمنى أقوى من اليد اليسرى.
الشخص الحانث أو الناقض ليمينه لا يجوز له الصيام بدلاً من الكفارة إلا إذا لم يستطيع إطعام عشرة مساكين أو القيام بكسوتهم أو القيام بتحرير رقبة مؤمنة، ويعد تحرير الرقبة في أيامنا الحالية صعب إذ أنه وجد قديماً لأنه في ذلك الوقت كانوا يعتقون رقاب العبيد والرقيق، وفي حالة عدم قدرته على القيام بهذه الأمور يجوز له أن يصوم ثلاثة أيام متتابعة ومتتالية وفق مذهب الحنابلة الذي وافقه البعض من أهل العلم المسلمين.
في أيامنا هذه يكثر ذكر اليمين بالله تعالى في مختلف الأقوال والأفعال وعند الكثير من الناس صغاراً وكباراً وذلك لمحاولة تأكيد أقوالهم وأفعالهم ونياتهم وهذا اليمين قد يضر بالكثيرين ممن لا يقوموا بتنفيذ ما جاء في اليمين ونقضه والتراجع عنها مما يترتب عليهم كفارة اليمين التي أقسموا فيها بالله تعالى ولم يفعلونها.
تتواجد العديد من الشروط للصيام في حالة العجز عن الإطعام أو الكسوة أو عتق رقبة وهي:
- كما ذكرنا سابقاً أن مذهب الحنابلة والمالكية والحنفية لم يجيز الصوم عن الكفارة إلّا بعد العجز التام عن فعل ما أمر به، أما مذهب الشافعية فقد أجاز الصوم حتى لو لم يصل عجز الشخص إلى هذا الحد.
- أن تكون الأيام التي يصومها الشخص المكفر عن يمينه ثلاثة أيام تتواجد فيها شروط صيام أيام رمضان من نية والخلو من أي موانع تبطل الصيام.
- قال الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم : "فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ" أي أنّه يجب الصيام ثلاثة أيام متواصلة ومتتالية حسب ما ورد في مذهب الحنابلة والشافعية الحنفية حيث اختلفت المذاهب على العذر الشرعي الذي يقطع الصيام وجاء في المذهب الحنبلي أن الحيض والنفاس والمرض لا تقطع التتابع في صيام الكفارة أمّّا المذهب الشافعي يرى أن الحيض لا يمنع تتابعه.