تُعدّ الرومانسية من المذاهب والتوجّهات الفكرية التي ميّزت العديد من الأعمال الأدبية والفنية من روايات وقصائد ورسوم وموسيقى وعمارة ونقد والذي انتشر في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي حتّى منتصف القرن التاسع عشر، ويعتبر المذهب الرومانسي خلافاً للمذهب الكلاسييكي الذي يقوم على الهدوء وتحكيم العقل والتوازن، حيث أنّ أهم ميّزات المذهب الرومانسي تحكيمه للعاطفة لا العقل، والتسامي بالأخلاق، والتلقائية في التعامل والمشاعر، كما كان هذا المذهب ردة فعل ضد التنوير وضد عقلية القرن الثامن عشر المادية.[1]
تمّيز المذهب الرومانسي بعدة ميّزات جعلته مختلفاً تماماً عن المذهب الكلاسيكي ومن هذه السماء ما يأتي:[2]
ظهر تأثر الأدب العربي وروّاده من أدباء ونقّاد وشعراء بالمذهب الرومانسي وذلك نتيجة اتصال الأدباء العرب بالآداب الغربية واطلاعهم عليها عبر الترجمة والبعثات العربية لأوروبا ووجود عدد من المستشرقين عملوا على نشر الآداب الغربية ومؤلفاتها كأدب شكسبير وشلي وهوجو وجوته، فأصبح المذهب الرومانسي مذهباً أدبياً مهماً عمل على تغيير الوجه التقليدي للأدب العربي وخاصة في الشعر.[3]
هي التصرفات والمشاعر المتعلّقة بالحب والعلاقات المتقاربة بين الجنسين،[4] وهي كلمة مرتبطة بالانجذاب والشهوة والعاطفة الفيّاضة التي يشعر بها الفرد تجاه محبوبه، والرومانسية من المشاعر الجميلة المسؤولة عن إطلاق المواد الكيميائية في الدماغ تعمل على منحه شعور الراحة والسرور ومن الأمثلة عليها مركبات الدوبامين.[5]