الوِرْد هو ما اعتاد المسلم أداءه يومياً من ذكرٍ وصلاةٍ أو قراءةٍ للقرآن، والوِرْد من القرآن الكريم هو ما كان من سنّة المسلم أن يقرأه من القرآن الكريم كلّ يومٍ وليلةٍ، وقد عرّف ابن منظور في كتابه لسان العرب الوِرْد، فقال: الوِرْد النصيب من القرآن، فيُقال مثلاً: لفلانٍ كل ليلةٍ وِرْداً من القرآن يقرؤه؛ أي مقدار معلوم، إمّا سُبع أو نصف أو ما شابه ذلك، ويُقال: قرأ ورده وحزبه بمعنى واحد، ولا يُشترط على المرء أن يلتزم ورداً ثابتاً كلّ مرةٍ، فقد يقرأ في يومٍ سورةً طويلةً، ثمّ يطرأ عليه طارئ فيقرأ ورداً أو سورةً أقصر في اليوم التالي، ولا شيء عليه في ذلك.[1][2]
يستفسر البعض عن حكم جمع ورد الأسبوع الكامل من القرآن الكريم، وقراءته في يومٍ واحدٍ كيوم العطلة، وأجاب أهل العلم أنّ الأولى للمسلم أن يكون له نصيبٌ من القرآن الكريم كلّ يومٍ ولو قلّ، فخير الأعمال أدومها وإن كانت قليلةً، وكذلك كانت سنة النبي -عليه السلام- إذا أتى عملاً داوم عليه، ثمّ يؤدي المسلم في إجازته النصيب الأكبر من تلاوة القرآن الكريم حينها.[3]
يذكر أهل العلم أنّ للمواظبة على تلاوة القرآن كلّ يومٍ العديد من الفضائل التي تعود على المسلم، وفيما يأتي بيان ذلك:[4]