الكبد
يقع الكبد (بالإنجليزية: Liver) ذو اللون الأحمر المائل للبنيّ في الجزء الأيمن من الجهة العليا للبطن أسفل القفص الصدري فوق المعدة إلى يمين الأمعاء، ويأخذ الكبد حاجته من الدم المزوّد بالغذاء عن طريق الوريد البابيّ (بالإنجليزية: Portal Vein) والدم المزوّد بالأكسجين عن طريق الشريان المعروف بالشريان الكبديّ (بالإنجليزية: Hepatic Artery)، ويُعتبر الكبد أكبر عضوٍ صلب داخليّ في الإنسان، وهو العضو الوحيد القادر على إعادة بناء ذاته، ويزن الكبد ما يُقارب 1.5 كغ.[1][2]
أهم وظائف الكبد
للكبد وظائف عديدة يصعب حصرها، ولكن يدّعي البعض أنّ عدد وظائف تقارب الخمسمئة، ومن أهم هذه الوظائف ما يأتي:[2]
- تصنيع العصارة الصفراوية: تتكون العصارة الصفراوية (بالإنجليزية: Bile) من الماء، والأملاح، والكولسترول، والبليروبين (بالإنجليزية: Bilirubin)، وتكمن أهمية العصارة الصفراوية في مساعدة الأمعاء الدقيقة على هضم وامتصاص الدهون، والكولسترول، وبعض الفيتامينات.
- امتصاص واستقلاب البيليروبين: عندما يتحطم هيموغلوبين الدم (بالإنجليزية: Hemoglobin)؛ فإنّه ينتج الحديد والبيليروبين، ثم يعمل الكبد على امتصاص البيليروبين واستقلابه، في حين يتم تخزين الحديد في الكبد أو نخاع العظم (بالإنجليزية: Bone Marrow) للاستفادة منه في تصنيع خلايا الدم الحمراء الجديدة.
- المساعدة على تصنيع عوامل تخثر الدم: يعمل الكبد على إنتاج العصارة الصفراوية التي تلعب دوراً مهمّاً في امتصاص فيتامين ك (بالإنجليزية: Vitamin K) الذي يُعتبر أساسياً في تصنيع بعض عوامل التخثر (بالإنجليزية: Blood-clotting factors).
- استقلاب وأيض الدهون: تقوم العصارة الصفراوية التي ينتجها الكبد على تحطيم الدهون إلى جزيئات يمكن هضمها وامتصاصها.
- استقلاب الكربوهيدرات: يعمل الكبد على تخزين الكربوهيدرات على شكل جلايكوجين (بالإنجليزية: Glycogen)، وعندما يحتاج الجسم الطاقة فإنّ الكبد بقوم بتحطيم الجلايكوجين إلى سكر الجلوكوز ويُطلقه إلى مجرى الدم.
- المساعدة على استقلاب البروتينات: يعمل الكبد على تحطيم البروتينات ليسهل هضمها.
- تخزين الفيتامينات والأملاح المعدنية: يعمل الكبد على تخزين كميات كبيرة من فيتامين ب12، وفيتامين أ، وفيتامين ك، وفيتامين E، وفيتامين د، بالإضافة إلى تخزينه النحاس (بالإنجليزية: Copper) الذي يُطلقه للدم حين حاجته، هذا ويلعب الكبد دوراً مهما في تخزين الحديد؛ حيث يقوم بتخزينه على شكل فيريتين (بالإنجليزية: Ferritin) المهم في تصنيع خلايا الدم الحمراء الجديدة.
- تنقية الدم: يعمل الكبد على تنقية الدم من المواد الخارجية كالكحول والأدوية، وكذلك تنقية الدم من بعض المواد الداخلية التي تُصنّع في الجسم ذاته مثل الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) والألدوستيرون (بالإنجليزية: Aldosterone).
- مناعة الجسم: يُعتبر الكبد جزءاً من النظام المعروف بجملة البلعميات والوحيدات (بالإنجليزية: Mononuclear phagocyte system)؛ وذلك باحتوائه على أحد أنواع خلايا المناعة المعروفة بخلايا كوبفر (بالإنجليزية: Kupffer cells) والتي تعمل على محاربة أي كائن غريب يدخل إلى الكبد عبر الجهاز الهضميّ.
- تصنيع وإنتاج الألبيومين: يُنتج الكبد الألبيومين (بالإنجليزية: Albumin) الذي يعمل على المحافطة على الضغط الإسموزي (بالإنجليزية: Osmotic Pressure) ومنع تسريب الأوعية الدموية لأيٍّ من محتوياتها؛ وذلك بنقله للأحماض الدهنية (بالإنجليزية: Fatty Acids) والهرمونات الستيرويدية (بالإنجليزية: Steroid Hormones)، ولذلك يُعدّ الألبيومين أهم البروتينات الموجودة في الدم.
- تصنيع الأنجيوتنسينوجين: يُصنع الكبد هرمون الأنجيوتنسينوجين (بالإنجليزية: Angiotensinogen) الذي يعمل على انقباض الأوعية الدموية فيرفع ضغط الجسم بمجرّد تلقّيه إشارةً من هرمون الرينين (بالإنجليزية: Renin) الذي يُفرز من الكلى.
أمراض الكبد
تتعدد الأمراض التي قد تصيب الكبد، ومن هذه الأمراض ما يأتي:[3][4]
- التهاب الكبد (بالإنجليزية: Hepatitis)؛ وله ثلاثة أنواع رئيسة تشمل التهاب الكبد الوبائي أ، والتهاب الكبد الوبائي ب، والتهاب الكبد الوبائي ج.
- تشمع الكبد (بالإنجليزية: Liver Cirrhosis).
- داء ترسب الأصبغة الدموية (بالإنجليزية: Hemochromatosis).
- رتق القناة الصفراوية (بالإنجليزية: Biliary atresia).
- متلازمة ألاجيل (بالإنجليزية Alagille).
- مرض الكبد الدهني غير الكحولي (بالإنجليزية: Non-alcoholic fatty liver disease).
- البرفيريا (بالإنجليزية: Porphyria).
- تشمع المرارة الأولي (بالإنجليزية: Primary biliary cirrhosis).
- التهاب الأوعية الصفراوية المصلب الابتدائي (بالإنجليزية: Primary Sclerosing Cholangitis).
- مرض ويلسون (بالإنجليزية:Wilson's disease).
- سرطان الكبد (بالإنجليزية: Liver cancer).
الوقاية من أمراض الكبد
للمحافظة على صحة الكبد والوقاية من الأمراض التي قد تصيبه يجدر بالأشخاص اتباع النصائح التالية:[5][4]
- الابتعاد عن تناول الكحول؛ وذلك لما يترتب على استهلاك الكحول من أمراض وأضرار تلحق بالكبد وقد تؤدي إلى مضاعفات شديدة كالنزيف الداخلي (بالإنجليزية: Internal Bleeding)، وتراكم السموم في الدماغ، وتراكم السوائل في البطن وما يلحق ذلك من فشل في وظائف الكلى (بالإنجليزية: Kidney Failure)، بالإضافة إلى احتمالية الإصابة بسرطان الكبد.
- الابتعاد عن تناول المخدرات والأدوية الممنوعة قانونياً.
- أخذ المطاعيم عند الحاجة؛ كالمطعوم المضاد لفيروس التهاب الكبد الفيروسي أ والمطعوم المضاد لالتهاب الكبد الفيروسي ب، وذلك حسب نصائح الطبيب.
- الحذر عند تناول الأدوية والمكملات الغذائية؛ وذلك بأخذ الأدوية عند الحاجة فقط بنوعَيها؛ الأدوية التي تحتاج إلى وصفة طبية والأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية، وكذلك تجب استشارة الطبيب قبل أخذ المكملات الغذائية والفيتامينات إذا كان الشخص يأخذ أحد أنواع الأدوية.
- عدم ملامسة دم وسوائل أجساد الآخرين؛ وذلك لاحتمالية انتقال الفيروسات في حال وجودها من المصاب إلى غيره بهذه الطريقة.
- الحذر عند التعامل مع المبيدات الحشرية بارتداء القفازات، وغطاء الجسد، والنظارات الواقية.
- المحافظة على وزن مثالي؛ ولك لأنّ الوزن الزائد قد يتسبب بمعاناة الشخص من بعض أمراض الكبد كمرض الكبد الدهني غير الكحولي.
المراجع
- ↑ "Anatomy and Function of the Liver", www.stanfordchildrens.org, Retrieved January 12, 2018. Edited.
- ^ أ ب "What does the liver do?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved January 12, 2018. Edited.
- ↑ "Liver Disease"، www.niddk.nih.gov, Retrieved January 12, 2018. Edited.
- ^ أ ب "Liver disease", www.mayoclinic.org, Retrieved January 12, 2018. Edited.
- ↑ "Alcohol-related liver disease", www.nhs.uk, Retrieved January 12, 2018.