-

ما هي أكبر دولة من حيث عدد السكان

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الدراسات السكانية

تهتم الدول المختلفة حول العالم بدراسة السكان من حيث عددهم، وكثافتهم في المناطق المختلفة، ومعدلات نموّهم، من أجل السيطرة على الارتفاع الكبير في أعداد السكان حول العالم في الفترة التي صاحبت بداية التعافي من آثار الحرب العالميّة الثانية، وتتعلّق محاولات السيطرة على أعداد السكان بالموارد التي يحتاجها المواطنون في الدولة الواحدة، ومدى قدرة الدولة على توفير الخدمات والرعاية لمواطنيها بدرجة تسمح لهم بالحياة في رفاهية.

الكثافة السكانية في الدول النامية

تزداد معدلات الكثافة السكانية في العالم في الدول النامية أو الدول ذات الدخل المنخفض، على العكس من الدول الصناعية الكبرى، وذلك بسبب تأثيرات الرعاية الصحية على سكان الدول النامية، وقلّة معدل وفيات المواليد، وعلى الجانب الآخر اتجاه المواطنين في الدول الصناعيّة إلى تحديد النسل بسبب النشاط الكبير في الحياة اليوميّة ومجالات الأعمال، ومع ذلك فإنّ العديد من دول العالم تشهد ارتفاعات كبيرة في معدلات النمو السكاني، وعلى رأس تلك الدول الصين.

الصين أكثر الدول سكاناً

تحتل جمهورية الصين الشعبيّة، والمعروفة عالمياً بالصين، مساحة تسعة وستة أعشار مليون كيلومتر مربع في شرق ووسط قارة آسيا، وتمثل بذلك الدولة الرابعة من حيث المساحة في العالم، وتتميّز بتنوع طبيعيّ ضخم في تضاريسها فهي تتنوع بين الغابات، والسهول، والصحاري، والتضاريس الوعرة، وشبه الوعرة، كما قامت في الصين إحدى أقدم الحضارات في العالم على ضفاف النهر الأصفر، وتطوّرت في تلك البلاد أنظمة سياسيّة استمرّت لعدّة قرون وتلاحقت حتى قيام الثورة الشعبيّة في عام ألف وتسعمائة وتسعة عشر، وبعد إدخال الإصلاحات الاقتصاديّة على نظام الصين في أواخر سبعينيات القرن الماضي أصبحت الصين من أسرع دول العالم في معدلات النموّ لتصبح القوّة الاقتصادية الثانية في العالم، الأمر الذي أسهم في الزيادة الكبيرة لعدد سكانها.

السياسات السكانية في الصين

يقترب عدد سكان الصين من مليار وأربعمائة مليون نسمة يمثلون حوالي ثلث سكان العالم الآن، وتمثل الفئة العمريّة ما بين خمسة عشر وأربعة وستون عاماً حوالي سبعين بالمائة من ذلك العدد، مع معدلات ازدياد مرتفعة في التوسّع الميدني، لتصبح الدولة من أكثر الدول شباباً في العالم، وتمارس الحكومة الصينيّة سياسة صارمة بشأن النموّ السكاني، حيث وضعت العديد من المعايير التي تضمن تنظيم الأسر، وتعرف بسياسة الطفل الواحد لكل أسرة، وقد وضعت الدولة العديد من الاستثناءات للأقليات العرقية وسكان المناطق الريفية التي تشهد كثافة سكانية ضعيفة، وكان الهدف من تلك السياسة الحدّ من الانفجار السكاني في بدايات الألفية الجديدة، إلا أنّ النتائج لم تكن مبشرة إلى الآن، الأمر الذي أدّى إلى إعلان وزير الدولة لشؤون الأسرة الصيني استمرار تلك التدابير السكانية حتى نهاية عام ألفين وعشرين.