-

ما هو اسم أبو لهب

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مقدمة

واجهت الدعوة الإسلاميّة في بداية ظهورها وفي بداية الدعوة الجهريّة العديد من العقبات والصعوبات التي وضعها أمامها اعداء الإسلام والمسلمين، ولم يقتصر الأذى على الصحابة الكرام السابقون الأولون، بل امتدّت يد العداء إلى أطهر الخلق وأشرف العالمين سيدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم، وكانت الدعوة في وقت سادت فيه شريعة الغاب وكان القويّ يأكل حقّ الضعيف وتُدفن البنات أحياء، وكانت الناس تقتتل على أتفه الأسباب وتمتدّ الحروب إلى سنين عديدة ويموت فيها الرجال وتهلك فيها مقومات الحياة.

ومن أكثر ما عانى منه النبيّ صلى الله عليه وسلّم وأصحابه الكرام هو عداء بني قومه خاصّة وأهل مكّة عامّة، وامتدَّ العداء إلى خارج مكّة من قبائل الطائف وقبائل العرب التي كانت تكيد للإسلام وأهله، ومن أقرب الناس للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم وكان من المُعادين للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم هو عمّه أو لهب، والي نزلت فيه ذمّاً سورةٌ من القرآن تتوعدّه نار جهنّم هو وزوجته، فمن هو أبو لها وما هو إسمه الحقيقي، وما طبيعة عدائه للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم.

ما هو اسم أبو لهب

أبو لهب هو عمّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، أخ أبيه عبدالله وهو وليس الأخ الشقيق لوالد النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وإسمه الحقيقيّ هو عبد العُزّى وأمّا نسبه فهو عبد العزى بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

ما سبب تسميته بأبي لهب

سبب تسمية أبو لهب بهذا الإسم هو أنّهُ كان شديد تورّد وجهه، فقد كان مُشرق البشرة كأنّ في وجهه لهب مشتعل، ومن كنيته أيضاً أو عتبة وذلك نسبةً لإبنه الأكبر عتبة بن عبد العزى.

زوجة أبي لهب

ذُكرت زوجة أبي لهب في القرآن الكريم بإلاضافة إلى زوجها أبو لهب وفي سورة المسد التي توعّدَ الله فيها أبا لهب وزوجته بنارٍ ذاتِ لهب، وهي أمّ جميل أروى بنت حرب بنت أميّة، وهي أخت أبي سفيان رضي الله عنه.

سبب ذكر أبو لهب وزوجته في القرآن

كما نعلم أنَّ أعداء المُسلمين كُثُر وكانوا شديدي الإيذاء للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ولم يكُن أبا لهب أشدّهم أذى للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم ومع ذلك فقد اختصّ الله به سورةً من القرآن لأنَّ عداء أبا لهب وزوجته أمّ جميل كان يتعدّى الأذى الجسديّ إلى الأذى في سمعة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقد كانا يتولّيان حرباً إعلاميّة إذا جازَ التعبير ليصدّوا الناس عن سبيل الله، فكان جزاء صدّ الناس ونشر الشائعات وصرفهم عن داعي الحقّ أن يذكرهم الله بسورةٍ تذمّهم وتتوعدّهم بنار جهنّم جزاءاً بما أساءوا للإسلام ولرسول الله صلّى الله عليه وسلّم.