تقوم محركات السيارات بتحويل الطاقة الكيميائية إلى طاقة ميكانيكية هي المسؤولة عن تحريك السيارة، لكن ينتج عن عملية التحويل طاقة حرارية أيضاً يتم التخلص منها قبل إتلاف أجزاء المحرك، إذ تقدر الطاقة الحرارية الناتجة عن المحرك بما يقارب 70% من إجمالي الطاقة، أي أنّها كمية كافية لتدفئة منزلين متوسطين الحجم، لذلك تم إضافة نظام خاص يقوم بالتخلص من تلك الحرارة ونقلها من المحرك إلى البيئة الخارجية، إلا وهو نظام التبريد الخاص بالمحرك والذي يتكون من عدة أجزاء تعمل معاً لإتمام المهمة.[1]
تنقسم أنظمة تبريد محرك السيارة إلى نوعين رئيسيين وهما:[2]
يحتوي جسم المحرك على قنوات داخلية تلتف حول مناطق توليد الطاقة الحرارية، إذ يتم ضخ سائل التبريد عن طريق تلك القنوات باستخدام المضخة ليتم امتصاص الحرارة ونقلها إلى ما يسمى بالمشع الحراري أو المبادل الحراري في مقدمة السيارة والذي يقوم بدوره بالتخلص من تلك الحرارة ونقلها إلى البيئة الخارجية، مما يؤدي إلى خفض درجة حرارة السائل ليعود مرة أخرى إلى داخل المحرك للقيام بعملية التبادل الحراري.[3]
نظراً لأهمية نظام تبريد المحرك الخاص بالسيارة والتي تتمثل بطرد الحرارة الناتجة من عملية الاحتراق إلى خارج المحرك، فإنّ أبرز علامات ضعفه والدالة على أنه لا يؤدي وظيفته بشكل صحيح هي ارتفاع درجة حرارة محرك السيارة والتي تدل على وجود خطب ما في نظام التبريد يجب إصلاحه بشكل فوري لتجنب إلحاق الضرر بالمحرك.[4]