-

ما اسم مفتاح الكعبة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الكعبة المشرّفة

قال الله -عزّ وجل- في كتابه الكريم:(جعل الله الكعبة البيتَ الحرام قياماً للناس والشهر الحرام والهدي والقلائد ذلك لتعلموا أن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض وأنّ الله بكلّ شيء عليم) [المائدة، الآية: 97]. إنّ أوّل مكان بُنِي لعبادة الله -عزّ وجل- في الأرض هو الكعبة المشّرفة، وهو أكرم وأعظم مكان وُضِعَ فيه أشرف وأعتق بيت "البيت العتيق"، وقد شيّده النبيّ إبراهيم -عليه السلام-، ويُقال إنّه موجودٌ قبل إبراهيم، وقد قام سيدنا إبراهيم برفع قواعده. وتُعادل الصلاة الواحدة فيه مئة ألفِ صلاة؛ لشرف مقامِه.

جُهّز البيت العتيق لممارسة الركوع والسجود، وتولّى أمره سيّدُنا إبراهيم. وقديماً كانت هُناك وظيفة رسميّة للاهتمام بالكعبة المشرفة وتُسمّى "السّدانة"، وكان الذين يعملون بهذه الوظيفة مسؤولون عن فتح الكعبة المشّرفة، وإغلاقها، والعناية بنظافتها من الداخل والمحيط الخارجيّ الخاص بها، كما يقومون بإصلاح أيّ تلف وضرر قد يقع على الكعبة.

اسم مفتاح الكعبة

يُطلق على اسم مفتاح الكعبة اسم "ريتاج"، وقد صُنع من مادة الحديد، وطوله خمسة وثلاثون سنتيمتراً. وتعتبرُ العناية بباب الكعبة المشرّفة ومفتاحه مطمحٌ لجميعِ المسلمين، وفي الوقت الحالي تُولى سدانة الكعبة المشرفة ومفتاح الباب إلى "آل شيبة"، حيث تولّت هذه العائلة السدانة من قبل النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- إلى اليوم، وهم يحملون مفتاح مقام إبراهيم أيضاً.

شكل الكعبة من الداخل

تعتبرُ أرض الكعبة المُشرّفة مربّعة الشكل من الداخل، ولكن ليس بانتظام؛ حيث إنّ جدران الكعبة غير متساوية الأضلاع، وهي مصنوعة من مادّة الرخام الفاخر، والسقف الداخليّ لها مغطّى بقماش من الحرير ذي اللون الأخضر الغامق، كما تُوجد أعمدة خشبيّة في الوسط. باب الكعبة المشرّفة مصنوعٌ من عنصر الذهب الخالص، ويرتفع عن أرض الحرم الشريف بحوالي ثلاثة أمتار وثمانية عشر سنتيمتراً، وطوله 222 سنتمتراً تقريباً، وعرضه 171 سنتمتراً تقريباً.

عناية آل شيبة بالكعبة

  • غسل الرسول -صلى الله عليه وسلم- الكعبة المشرفة عندما فُتحت مكة؛ حيث كسر الأصنام التي كانت توجد داخل الكعبة وطهّرها، ومن هنا جاءت سنة الغسل، وفي الوقت الحاضر تُغسل الكعبة المشرفة بماء الورد والعطور والعنبر والمسك مرّتين في السنة الواحدة، إحداهما في شهر شعبان والثانية في شهر ذي الحجة.
  • يُفتح باب الكعبة مرتين في السنة إحداها في شهر ذي الحجة، ليتمّ كساؤها، ويُساعدهم في ذلك حجاج بيت الله الحرام.
  • لم يتغيّر مفتاح وقفل الكعبة منذ عهد بني سعود.