يُطلق على صوت الثعلب اسم الضُّبَاح،[1] كما يُسمّى الصوت الذي يُصدره الثعلب وقت الشعور بالألم باسم ضغاء،[2] وتُعرف الثعالب بأنَّها حيوانات صامتة، ولكن يُمكن سماع أصواتها ليلاً، خاصةً خلال فصل الشتاء، ويكون عواء ذكر الثعلب مرتفعاً، ومُكوّناً من مقطعين متكررين على نمط واحد، بينما يكون عواء الأنثى على شكل نُباح، أو عواء متواصل؛ وبهذه الطريقة تُنادي الثعالب على بعضها البعض، وثمّة حقيقة تقول أنّ من عادة الثعالب أنّها لا تجتمع لإصدار أصوات بشكل جماعي، وهي بذلك على العكس من الذئاب.[3]
تتواصل الثعالب مع بعضها البعض من خلال عدّة أنماط من الأصوات، وهي على النحو الآتي:[3]
تنتمي الثعالب إلى فصيلة الكلبيات التي تُدعى (بالإنجليزية: Canidae)، وتتشابه مع الكلاب الصغيرة والمتوسطة الحجم، وتتميز بذيلها الكثيف، وأذنيها المُدببتين، وتوجد أنواع متعددة منها، ولعل أشهرها: الثعلب الأحمر، والثعلب الرماديّ، والثعلب القطبيّ، والثعلب الشبيه بالخفّاش، والثعلب الذي يأكل السلطعون،[4] ويُكنّى الثعلب بالعديد من الكُنيات، ومنها: أبو الحصين، وأبو النجم، وأبو نوفل، وأبو الوثاب، وأبو الحنبص،[5]
تتميز الثعالب بأنّها حيوانات اجتماعيّة، حيث تعيش ضمن مجموعات، وعادةً ما تُفضّل البقاء بالقرب من عائلاتها، وتتميز هذه الثدييات بخروجها للصيد في الظلام والليل، حيث تقضي طيلة النهار في النوم، كما تمتلك بصراً عظيماً يُساعدها على الرؤية في الظلام، وتتشابه الثعالب مع القطط؛ نظراً لامتلاكها شقوق طوليّة في بؤبؤ عيونها، وتُعتبر الثعالب من أسرع حيونات العالم؛ إذ تصل سرعتها إلى 72 كم/ساعة، وهي بذلك نفس سرعة الظباء،[6] ولعل أهم ما يُميز الثعالب صفاتها، فهي حيوانات جبانة، وذات مكر، وخديعة، ومحتالة في طلب رزقها؛ حيث تتظاهر بالموت، وتنفخ بطنها، وترفع قوائمها، وعندما تقترب منها الفريسة، فإنّها تنقض عليها وتصطادها.[5]
تُعتبر الثعالب حيوانات آكلة للحوم، وتتناول اللحوم والنباتات، فقد يحتوي نظامها الغذائيّ على الحيوانات الصغيرة، مثل: السحالي، والجرذان، والفئران، والأرانب، والطيور، والفواكه، والحشرات، وتتغذّى الثعالب التي تعيش بالقرب من المحيط على الأسماك، والسرطانات، وفي حال عدم مقدرتها في العثور على الطعام، فإنّها تبحث عن طعام لها في صناديق القمامة.[6]