-

ما اسم خال الرسول

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

خال رسول الله صلى الله عليه وسلم

هو الصحابي الجليل سعد بن مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب، أمّه هي ابنة عم أبي سفيان؛ حمنة بنت سفيان بن أمية، أما جده أهيب فهو عمُّ أمِّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

اشتهر سعد بن أبي وقاص بكونه واحداً من أعظم صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبأنّ له فضلٌ عظيم في الإسلام، فقد كان -رضي الله عنه- أحد العشرة المبشّرين بالجنة، كما كان أحد السابقين الذين دخلوا مبكّراً في الدين الإسلامي الحنيف، وقد كان أيضاً من الصحابة الذين شهدوا غزوة بدر، هذا وقد لُقّب سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- بخال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ لأنّه -صلى الله عليه وسلم- كان يشير إليه ويقول: (هذا خالي، فليرني امرؤ خاله).

إسلام سعد بن مالك

كان سعد بن أبي وقاص يعمل في صناعة السهام، وكان يمضي وقته قبل الإسلام في الغزوات، والصيد، ومعاشرة القرشيين من السادات، والشباب، كما كان موسم الحج بالنسبة له فرصةً للتعرّف على أحوال الأمم، والعالم في ذلك الوقت.

لمّا نزل الوحي على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أسلم الصحابي الجليل أبو بكر الصديق مباشرة بعد أن دعاه -صلى الله عليه وسلم- إلى الإسلام، فبدأ أبو بكر بالعمل على نشر هذه الدعوة المباركة بين من يعرفهم، فكان سعد بن أبي وقاص أحد هؤلاء الذين أسلموا على يد أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-، وقد أسلم سعد وهو ابن السابعة عشرة.

بعد أن أسلم -رضي الله عنه- غضبت أمه منه، فتركت الطعام، حتى تُجبره على الرجوع عن هذا الدين الحنيف، فقال لها القولة المشهورة: (لو كانت لك مئة نفس، فخرجت نفساً نفساً، ما تركت ديني هذا)، فحلفت أمه عليه أن لا تُكلِّمه، حتى يكفر، فأنزل الله تعالى الآية الكريمة: (وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) [العنكبوت:8].

حياة سعد بعد الإسلام

غيّر الإسلام حياة الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-، فقد سخّر هذا الإنسان العظيم إمكانياته الهائلة لخدمة الدين الحنيف، وإعلاء رايته، ومن هنا فقد كان أول من رمى سهماً، وكان أحد فرسان الإسلام المعدودين، كما اشتهر بمهاراته القيادية، والعسكرية التي تجلَّت عندما اختاره الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ليكون قائداً لجيش المسلمين في معركة القادسية الفاصلة التي حوّلت تاريخ العراق وما حوله، والتي تكلَّلت بنصر الله للمسلمين على الفرس.

تُوفِّي الصّحابي الجليل سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- في العام الخامس والخمسين من الهجرة النبوية الشريفة، في منطقة تُدعى العقيق، قرب المدينة المنورة.