يحتوي جسم الإنسان على الكثير من المواد، منها يحصل عليها من الطعام، ومنها ما يكون موجوداً بالأصل داخل جسمه، وتدخل معظم هذه المواد في بناء الخلايا، كما أنها تشارك في العمليّات الحيوية التي تحدث داخل جسم الإنسان، ومن أشهر الأمثلة على هذه المواد: الكولسترول.
والكولسترول هو عبارة عن مادة دهنيّة تشبه الشمع في شكلها الخارجي، وتعتبر وحدة بناء أغشية الخلايا الموجودة في الأنسجة، كما أنّ لها دوراً كبيراً في عملية التمثيل الغذائي التي تحدث داخل الجسم، وتكوين الهرمونات وفيتامين د، وكذلك تكوين أحماض الصفراء الّتي تساعد في هضم الدهون، ويمكن للإنسان الحصول على الكولسترول من خلال تناوله العديد من الأطعمة المحتوية عليه، كمشتقّات الألبان والبيض واللحوم.
كثيراً ما يرتبط الكولسترول لدى البعض بتصلّب الشرايين والأمراض الخطيرة، لكن هذا ليس صحيحاً فللكولسترول نوعان هما كالآتي:
من الجدير بالذكر أنّه عندما ترتفع نسبة الكولسترول الموجودة في الدم فإنّها ستبدأ بتشكيل صفائح دهنيّة صلبة وسميكة؛ بحيث تتراكم على جدران الأوعية الدمويّة والتي بدورها تؤدّي إلى تضييق مجرى الأوعية الدمويّة، وبالتالي يقل الدم المتدفق عبرها مسبّباً حدوث تصلب الشرايين، والذي يؤدّي إلى زيادة فرصة الإصابة بأمراض القلب، كما يعمل تصلب الشرايين على تقليل نسبة الأكسجين الواصلة إلى عضلة القلب محدثاً ما يسمّى بالذبحة الصدريّة والنوبة القلبية.
ونسبة الكولسترول في الدم لا ترتفع عشوائياً؛ بل هنالك أسباب تقف وراء ارتفاع نسبة الكولسترول، ومن أبرز هذه الأسباب:
للكولسترول معدّل طبيعي يجب أن يتواجد ضمنه في جسم الإنسان، لأنّ في حال نقصه أو زيادته عن هذا المعدل فإنّه سيسبّب للجسم العديد من المشاكل الصحية والأمراض، ويتم التعرف على نسبة الكولسترول في الجسم عن طريق إجراء فحص للدم، ولكن ينصح ألّا يتناول الشخص أي طعام أو شراب قبل 9 إلى 12 ساعة من أخذ العيّنة، وتكون معدّلات الكولسترول الطبيعية ضمن المستويات الآتية: