ما هي درجة حرارة الإنسان الطبيعية

درجة حرارة الإنسان

تنتج الحرارة في جسم الإنسان نتيجة مجموعة من التفاعلات الكيميائيّة المتكرّرة، وبالأخص التفاعلات الحيويّة الّتي تقوم على حرق المواد الأساسيّة الموجودة في الجسم، وذلك للحصول على الطاقة اللازمة لقيام الجسم بمختلف وظائفه الحيويّة والذهنية.

على الرغم من أنّ الحرارة الطبيعية للجسم ثابتة، إلا أنّ هناك تفاوتاً بسيطاً فيها ما بين أعضاء وعضلات الجسم بحسب أماكن وجودها والنشاط الذي تقوم به، وعلى سبيل المثال فإنّ الخصيتين لدى الرجال تحتاج لدرجة حرارة أقل من درجة حرارة الجسم العادية، ولذلك فهي تقع خارج تجويف الجسم، وفي حال وجودها في تجويف الجسم وتعرّضها لدرجات حرارة عالية سوف تضمر وتتلف.

درجة حرارة الإنسان الطبيعية

تعرف درجة حرارة الإنسان الطبيعية بأنها درجة الحرارة الّتي يمكن للجسم من خلالها القيام بوظائفه المتعددة، وتنحصر ما بين 36.6 درجة مئوية و37.2 درجة مئوية، بحيث تكون درجة حرارة الجسم في ساعات الصباح أقل من معدلاتها، بينما تكون في أعلى معدلاتها في ساعات المساء.

في حالات ارتفاع درجات حرارة الجو يمكن أن تزيد إلى 0.5 درجة مئوية مع بقائها ضمن معدلاتها الطبيعيّة، كما تختلف قراءة درجة حرارة الجسم الطبيعية باختلاف المكان الّذي يستخدم فيه ميزان الحرارة، فقراءة درجة حرارة الجسم عن طريق فتحة الفم تقل بشكل طبيعي عن قراءة درجة الحرارة من فتحة المستقيم بما يتراوح بين 0.2 و0.5 درجة مئوية، كما أن قراءة درجة الحرارة من تحت الإبط تقل ب0.5 درجة مئوية عن قراءة درجة الحرارة من فتحة الفم.

تنظيم درجة حرارة الإنسان

يقع على عاتق منطقة تحت المهاد الواقعة في المنطقة الوسطى للدماغ مهمّة تنظيم درجة حرارة الجسم، ففي حال ارتفاع درجات حرارة الجسم عن معدلاتها الطبيعيّة، تعمل منطقة ما تحت المهاد على تحفيز الغدد العرقيّة على إفراز العرق لإعادة خفضها، أمّا في حال انخفاض درجة حرارة الجسم عن معدلاتها الطبيعيّة فتحفّز العضلات على سد المسام الجلدية وإيقاف شعر الجلد، لمنع تسرب الحرارة إلى الخارج من الجسم.

أسباب اختلال درجة حرارة الإنسان

تقل درجة حرارة جسم الإنسان أو تزداد عن معدلاتها الطبيعية لعدة أسباب منها:

• التعرّض لأجواء شديدة الحرارة أو شديدة البرودة.
• النشاط الجسدي الزائد أو الخمول الزائد.
• ارتداء ملابس ثقيلة في الأجواء الدافئة، أو ارتداء ملابس خفيفة في الأجواء الباردة، خاصّةً لدى الأطفال
• الإصابة بالعدوى الفيروسية، وغيرها من الأمراض المعدية.
• الإصابة بالسرطان وأمراض المناعة.
• اقتراب موعد الدورة الشهرية لدى النساء، أو انقطاعها ودخول سن الأمل.