-

ما هو عدد سور القرآن الكريم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

القرآن الكريم

القرآن الكريم كتاب الله تعالى المنزل على النبي محمد عليه الصلاة والسلام، وهي المعجزة الإلهية الخالدة التي لا يمكن تغييرها أو تبديلها، إذ حفظه عز وجلّ من التغيير والتحريف.

القرآن الكريم أعظم الكتب الإلهية التي نزلت على البشرية جمعاء، إذ رسم نهجاً وطريقاً لحياة البشرية، فقد بيّن القرآن الكريم أحكام الصلاة، والصيام، والحج، والزكاة، والكثير من أمور الدين، كما أنّه وصف الجنة والنار، ووضّح القرآن الطريق المؤدّي إلى الجنة، من خلال كسب رضا الخالق عز وجل، والنجاة من نار جهنم، والابتعاد عن معصيته، كما جاء القرآن الكريم بقصص الأقوام السابقة، لأخذ العبرة من قصصهم، والابتعاد عن المعاصي، فقد ذكر القرآن قصة كل من قوم نوح، وقوم لوط، وقوم مدين، والعديد من الأقوام الأخرى.

يعدّ القرآن الكريم معجزةً من المعجزات الخالدة، وقد حفظه الله تعالى من التحريف في قوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)، على عكس معجزات الأنبياء السابقين، والتي كانت لفترةٍ مؤقّتة ومخصصة لأقوامهم فقط، ومن هذه الكتب السماوية الأخرى، التوراة الذي نزل على سيدنا موسى عليه السلام، والإنجليل الذي نزل على سيدنا عيسى عليه السلام، والزبور إذ نزل على سيدنا داوود عليه السلام، وتم تحريف كلّ كتاب من هذه الكتب السماوية، إلا القرآن الكريم بقي كما هو.

عدد سور القرآن الكريم

يضّم القرآن الكريم مئةٍ وأربع عشرة سورة، بدأت بسورة الفاتحة واختتمت بسورة الناس، وتعدّ سورة البقرة أطول سورةٍ فيه، وأول آيةٍ نزلت على سيدنا محمد: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) [العلق:1] أما آخر آيةٍ نزلت عليه فهي من سورة البقرة، في القرآن 6348 آية، كما فيه 113 بسملة في بدايات السور، وبلغ عدد حروفه 240740 حرفاً، أمّا عدد كلماته فقد بلغت 77429 كلمة، وقسّم القرآن لستّين حزباً، وثلاثين جزءاً، ويقرأ على سبع قراءات، وللقرآن الكريم العديد من الأسماء، منها: الكتاب، والفرقان، والذكر، والموعظة، والنور.

مراحل نزول القرآن الكريم

بدأ نزول القرآن الكريم على سيدنا محمد في غار حراء، وقد تدّرج في ثلاثة مراحل، وهي:

  • المرحلة الأولى: أُنزل على اللوح المحفوظ.
  • المرحلة الثانية: أُنزل إلى السماء في ليلة القدر.
  • المرحلة الثالثة: أُنزل على الرسول عليه الصلاة والسلام من خلال الوحي جبريل عليه السلام، في سنين متفرقة مدتّها ثلاثة وعشرون عاماً.

قام المسلمون بجمع القرآن الكريم في كتاب واحدٍ في عهد أبو بكر الصديق، وذلك لحفظه من الضياع، بعد استشهاد عددٍ كبيرٍ من حفظة القرآن الكريم في معركة اليمامة، إذ أمر أبو بكرالصدّيق زيد بن ثابت بجمعه وكتابته، فهو من حفظة القرآن الكريم في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام.