ما هي اللغة الرسمية في كينيا
اللُغة الرسمية في كينيا
تتألف كينيا من ما يقرب من أربعين مجموعة إثنية، ورغم أن الإنجليزية والسواحيلية هما اللُغتان الرسميتان لدولة كينيا، إلا أنه توجد لُغات إقليمية وعرقية متعددة، وأشهر اللُغات المستخدمة في كينيا ما يلي:[1]
السواحيلية
إحدى اللُغتان المُعترف بهما رسمياً في البلاد، ومُعترف بها أيضًا كإحدى اللُغات الرسمية للاتحاد الإفريقي، ويستخدم السواحيلية أغلب سُكان كينيا رغم أنها لغة الإثنية السواحيلية التي تعيش في الشرق بمحاذاة الساحل، وتنطق السواحيلية بعدة لهجات مختلفة بين سكان شمال الساحل وجنوبه، وتدرس في المدارس كإحدى المواد الإلزامية.
الإنجليزية
هي اللُغة الرسمية الأخرى في كينيا، والتي بدأ استخدامها منذ استعمار كينيا من قبل بريطانيا في القرن التاسع عشر، واليوم تُستخدم الإنجليزية في المحادثات الرسمية وإصدار الوثائق الحكومية المختلفة، كما تُستخدم كلُغة مُشتركة بين معظم سُكان المناطق الحضرية، ويقوم النظام التعليمي الحكومي على تدريس كافة المواد باللغة الإنجليزية، إلى جانب اعتمادها كلغة الإعلام الرئيسية.
الكيكويو
(بالإنجليزية: Kikuyu) تستوطن إثنية كيكويو المنطقة الوسطى من كينيا، وهي اللُغة الأم لتلك المجموعة العِرقية التي يقدر عددها بحوالي سبعة ملايين نسمة، تقترب نِسبتهم من رٌبع عدد السكان في الدولة، لذا يعتبر تلك اللغة إحدى اللغات المحلية الرئيسية، وتضم أربعة لهجات تتوزع على المناطق الجغرافية للبلاد.
لوهيا
(بالإنجليزية: Luhya) وهي اللغة المحلية للإقليم الغربي في كينيا، وهي لُغة المجموعة الإثنية التي تحمل نفس الاسم، ويقدر عدد الناطقين بها بما يزيد عن مليون ومائتا ألف نسمة، وتتفرع إلى ست لهجات رئيسية.
كينيا
تقع كينيا في شرق القارة الإفريقية مُطلة على المحيط الهندي، وعاصمتها مدينة نيروبي التي تُعد من المُدن الإفريقية الكبرى التي تتكون الأحياء الحديثة فيها من المباني الشاهقة، بينما على النقيض منها توجد مُدن صفيح على أطراف المدينة التي تأوي ملايين الفقراء واللاجئين من الحروب الأهلية في الدول المجاورة لكينيا، وتدار تلك الأحياء من خلال التنظيم الداخلي والقبلي، وعمومًا فإن كينيا تضم العديد من الموارد الطبيعية السواحل على المحيط الهندي التي تستغل سياحيًا إلى جانب كونها منفذ للبضائع والتجارة منذ قرون، وتمتاز الأراضي الداخلية لكينيا بالخصوبة وتنوع الحياة البرية، فتُستغل في أغراض الزراعة إلى جانب المُتنزهات والمحميات الطبيعية التي تجتذب آلاف السياح سنويًا. إن كينيا بلد غني بالتقاليد والتنوع الثقافي المحلي نظرًا لوجود العديد من القبائل إلى جانب المهاجرين من الآسيويين وبقايا المُستعمرين الإنجليز والعاملين الأوروبين في كينيا.[2]
سُكان كينيا
يقدر عدد السُكان في كينيا بحوالي واحد وخمسين مليون نسمة، وتحتل المرتبة التاسعة والعشرون من حيث عدد السُكان، ورغم ذلك فإنها تحتل المركز المائة وأربعين من حيث الكثافة السُكانية، حيث يعتبر ذلك العدد قليل بالنسبة لمساحة البلاد، ويعيش في العاصمة نيروبي ما يزيد عن ستة ملايين ونصف المليون نسمة، منهم إثنان ونصف مليون نسمة في الأحياء الأكثر فقرًا التي تُعاني من سوء الخدمات الحكومية والأمن، وتنتشر في تلك الأحياء حالات الاعتداء والاغتصاب، كما تنتشر فيها الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، وعمومًا فإن معدل وفيات الأطفال في كينيا مرتفع كأغلب الدول الإفريقية، ورغم ذلك فقد أحرزت الدولة تقدمًا إرتفاع متوسط العمر المتوقع للفرد، كما زاد معدل النمو السكاني بشكل كبير. وعلى مستوى الخدمات العامة في الدول ككل فإن الإنفاق على الرعاية الصحية وخدمات مياه الشرب النقية والصرف الصحي ضعيفة للغاية، بالإضافة إلى تسرب الأطفال من التعليم وضعف الوعي الصحي، ما أدى إلى ارتفاع نسب الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية لتصل إلى حوالي خمسة بالمائة من مجموع السكان.[3]
اقتصاد كينيا
رُغم اعتبار كينيا كمركز الاقتصاد والنقل في شرق القارة الإفريقية، إلا أن ضُعف الأداء الحكومي وتفشي الفساد سببا ضُعف نمو الناتج المحلي، ورغم نمو الطبقى الوسطى في كينيا بشكل ملحوظ، إلا أن التقديرات تشير إلى وجود ما يقرب من أربعين بالمائة من السكان عاطلين عن العمل، ويسهِم الإنتاج الزراعي والحيواني بثلث الناتج المحلي الإجمالي ويعمل به ثلاثة أرباع السكان تقريبًا، وساعد على انتشار هذا النشاط المناطق المطيرة التي تغطي مساحات كبيرة من البلاد، أما القطاع السياحي فيعاني بصورة دورية من الهجمات الإرهابية التي تؤثر بالسلب على أعداد السياح، ولكنها سُرعان ما تعود للارتفاع مرة أخرى بسبب جهود الحكومة في جذب المزيد من الاستثمارات السياحية التي تستغل عوائدها في تطوير البنية التحتية، وبصورة عامة فإن مُعدل النمو يبلغ حوالي خمسة بالمائة، وهو معدل جيد نظرًا للمشاكل التي يواجهها القطاع المالي في الدولة، وهو الأمر الذي يؤشر إلى إمكانية زيادة النمو في السنوات المقبلة.[4]
تاريخ كينيا
سكن منطقة ساحل شرق إفريقيا رُعاة ومزارعون كوّنوا مع الهِجرات من المناطق الأدغال في القارة الإثنيات الكبرى في كينيا اليوم، وبوصول التجار العرب بدأت أولى ملامح تشكل كينيا الحديثة، حيث تردد أولئك التجار على المراكز التجارية التي كانت على الساحل بطبيعة الحال لتبادل البضائع والعبيد، وظهر التأثير العربي في صورة اللغة السواحيلية التي تكونت من لغة البانتو مع التأثيرات العربية، كما أصبح الدين الإسلامي هو السائد في المناطق الساحلية رغم وجود بعض التقاليد الإفريقية المحلية، وبوصول البرتغاليين في عام 1498م اهتزت الهيمنة العربية على ساحل شرف إفريقيا حيث احتفظ البرتغاليون بالمنطقة كمُستعمرة لمدة قرنين قبل أن يُطردوا على يد القوات العمانية التي حكمت البلاد تحت اسم سلطنة زنجبار حتى استقلال كينيا في عام 1963م، ذلك رغم وقوع بقية الأراضي الكينية تحت سيطرة الاستعمار البريطاني الذي فرض هيمنته على المنطقة بحجة القضاء على تجارة الرقيق.[5]
مراجع
- ↑ Benjamin Elisha Sawe (25-8-2017), "What Languages Are Spoken In Kenya?"، worldatlas, Retrieved 27-9-2018. Edited.
- ↑ Simeon Hongo Ominde, Kenneth Ingham, Mwenda Ntarangwi (9-8-2018), "Kenya"، britannica, Retrieved 27-9-2018. Edited.
- ↑ "Kenya Population 2018", worldpopulationreview, Retrieved 27-9-2018. Edited.
- ↑ "AFRICA :: KENYA", cia,19-9-2018، Retrieved 27-9-2018. Edited.
- ↑ "Kenya", sahistory,27-11-2017، Retrieved 27-9-2018. Edited.