ما هي فلسفة التربية طب 21 الشاملة

ما هي فلسفة التربية طب 21 الشاملة

التربية

اختلفت الآراء حول تعريف ومفهوم التربية وفقاً للمنطلق الفلسفيّ لكلّ جماعة إنسانيّة؛ حيث تُستخدَم الفلسفة في تعزيز المُعتقدات والقيم عند الأجيال، وتعرّف التربية بأنّها تربية الجسم وتزويده بحاجته من الطعام والشراب حتّى يصير قوياً وقادراً على التعامل مع الحياة، وأيضاً تعني التربية العناية المُقدمة للمراحل العُمريّة الصغيرة، وتشمل هذه العناية الجوانب الأخلاقيّة والجسميّة؛ ممّا يُساهم في اكتساب الإنسان بمرحلة الطفولة معايير الأسرة المُنتمي لها والقواعد السلوكيّة الصحيحة، كما تُشكّل التربية النموّ الذي يزود الطفل بجميع أنواع الثقافة والمعارف.[1]

فلسفة التربية

تُعدّ فلسفة التربية تطبيق منهج ونظرة الفلسفة على التربية؛ بسبب دورها في تحديد الطريق الخاص بعملية التربيّة، والمساهمة في تعديلها ونقدها وتنسيقها لتواكب المُشكلات والصراعات الثقافيّة، كما تُمثّلُ فلسفة التربيّة الجهد المُستخدم في تنفيذ الأفكار الفلسفيّة في بيئة التربية، أو السعي إلى نشر نظرة الفلسفة العامة ضمن المكونات الخاصة بالتربية، ومن ثمّ تبحث عن القيم والمعرفة، وتنتقد الفروض القائمة عليها، وتُساهم في توفير التنسيق الخاص بالعمليات التربويّة، وجعلها تواكب مشكلات المجتمع.[2]

العلاقة بين الفلسفة والتربية

توجد علاقة قوية بين الفلسفة والتربية؛ حيث اهتمّ العديد من الفلاسفة خلال العصور الحديثة والوسطى والقديمة بدراسة الفلسفة في بداية حياتهم، ومن ثمّ يكملون دراستهم في فلسفة التربيّة، فقال الفيلسوف سقراط أنّ التربية والفلسفة يُشكّلان مظهران يختلفان عن بعضهما لموضوع واحد؛ حيث يُشكّل أحدهما الفلسفة الخاصة بالحياة، أمّا الآخر يوضّح أسلوب تطبيق الفلسفة ضمن شؤون وأحوال الحياة، كما تُمثّل الفلسفة المجهود المُفسّرَ للقضايا النظرية والفكرية، بينما تُمثّل التربية البيئة العلميّة التي تُترجِمُ القضايا إلى عدّة مهارات وعادات واتّجاهات.[3]

إن الفلسفة دون الاعتماد على التربية تُصبح مجموعة من النظريات ذات الطبيعة الجامدة، بينما لا تستطيع التربية التخلي عن الفلسفة؛ بسبب حاجتها إلى بناء نظرة شاملة وكاملة حول أهداف المجتمع والحياة الإنسانيّة؛ حتّى تتمكّن من إعداد القضايا التربويّة بناءً على استخدام نظرة شموليّة، ومن الممكن تلخيص العلاقة بين الفلسفة والتربية وفقاً للنقاط الآتية:[3]

أهمية فلسفة التربية

تظهر أهمية فلسفة التربية وفقاً للآتي:[3]

ظهرت مجموعة من الاتّجاهات الحديثة التي اهتمّت بدراسة فلسفة التربية، وفيما يأتي معلومات عن هذه الاتّجاهات:[4]

المراجع

  1. ↑ كيندة التركاوي (7-11-2015)، "مفهوم التربية لغةً واصطلاحاً"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 5-10-2017. بتصرّف.
  2. ↑ د. أحمد الحاج محمد (2014)، في فلسفة التربية نظرياً وتطبيقياً (الطبعة الأولى)، عمّان - الأردن: دار المناهج للنشر والتوزيع، صفحة 68. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت د. ميمونة مناصرية، فلسفة التربية، الجزائر: جامعة محمد خيضر - بسكرة، صفحة 4، 5، 9، 10. بتصرّف.
  4. ↑ عبد الحكيم كرام (2004 - 2005)، محاضرات في فلسفة التربية، الجزائر: المدرسة العليا للأساتذة في الآداب والعلوم الإنسانية - قسنطينة، صفحة 20، 21، 33، 34، 41. بتصرّف.