ما مكانة الصلاة
الصلاة
تعتبر الصّلاة واحدة من أهم أركان الإسلام ، فهي الصّلة التي تربطنا بالله عز وجّل؛ فنصلي حُباً بالله تعالى، وطمعاً في أن يرحمنا برحمتهِ، ويغفر لنا ذنوبنا وزلاتنا. تعمل الصلاة كمطهرٍ للعباد على مدارِ اليوم من الذنوب والمعاصي، وكلما هممّت بصلاةٍ في اليوم، يغفر لك ما سبق هذه الصّلاة.
متى فرضت الصلاة
فرضَ اللهُ على المسلمينَ الصّلاة عندما صعد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى السماواتِ العُلى في ليلةِ الإسراءِ والمعراجِ إلى خمسينِ صلاةٍ، ثم اعتمدت الصّلاةإلى خمسةٍ في اليوم: صلاة الفجر، وصلاة الضهر، وصلاة العصر، وصلاة المغرب، وصلاة العشاء. وفي ذلك رحمة للعبد وتخفيف مشقة له لكي لا يشقى الإنسان في الصّلاة ويستثقلها عليه فينفر منها .
أهمية الصلاة
فرضت الصلاة على الأنبياء كما فرضت على كل المسلمين، فخاطب الله سيدنا موسى عليه السلام في القرآن وقال له: (وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَىٰ*إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي) [طه: 13-14]؛ فالله فرض الصّلاة على المسلين عامّةً، غني وفقير، كبيٌر وصغيرٌ بالغ، ذكرٌ وأنثى، وما فُرضت الصّلاة لشقاءِ الناسِ، بل هي من أجملِ نِعمِ الله تعالى على المسلمين، فشفاءُ الروحِ فيها.
إنَّ أوّل ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصّلاة، لمكانتها العالية في الإسلام، فلا يجوز أن تكون مؤمناً تؤمن بوجود الله وبقوته وعزته وأن لا تصلي، فالصّلاةاعتراف واضح بضعف الإنسان وحاجته القوية لله تعالى في كل شؤون حياته، فبصلاتك تفتح لك أبواب الرحمة، تغفر ذنوبك بها، يرزقك الله من فضله، ويكرمك في الدُنيا ويكرمك بالجنة في الآخرة.
فضل الصلاة
- تعتبر الصّلاة عمود الدين،فكيف البيت لا يقوم إلا بأعمدته التي تسنده ليبُنى وترفع أسقفه، كذلك الصّلاة؛ فهي التي يقوم عليها دينك وإيمانك، فلا يجوز أن تقوم حياتك وتتقدم فيها وتتوقع الرزق من الله الواسع والرحمة منه وأنتَ لا تقوم بأساس الدين وأساس علاقتنا مع الله تعالى وهي الصّلاة. قال الله تعالى في القرآن الكريم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) [البقرة: 153].
- تُعين الانسان على مشقّاتِ الحياة.
- تُعطي العبد الأمل والصبر بأن الله قريبٌ منهُ عند دعائه له في صلاته.
- تنهي العبد عن الفحشاء والمُنكر.
- تغسل الخطاتيا وفيها نور لمن يلتزم بها في الدُنيا والآخرة.
- يغفر بها الذنوب، وذنوب ما بين الصلاتين، ويكفر ما قبلها من ذنوب.
- أجر من ذهب لصلاةٍ كأجر الحاج المحرم.