-

ما هو انفصال المشيمة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

انفصال المشيمة

تُعدّ المشيمة (بالإنجليزية: Placenta) العضو المسؤول عن تغذية الجنين أثناء فترة الحمل، وتتشكّل المشيمة عادةً في الجزء العُلويّ من الرحم، وتنفصل عن الرحم بشكلٍ طبيعيّ بعد الولادة ليتمّ التخلّص منها إلى خارج الجسم، وفي بعض الحالات النادرة والتي تشكّل 1% من إجمالي حالات الحمل تقريباً، تنفصل المشيمة في وقتٍ مبكّر أثناء الحمل، ممّا قد يؤدي إلى بعض المضاعفات الصحيّة على الأم الحامل والجنين، حيثُ إنّ انفصال المشيمة (بالإنجليزية: Placental Abruption) قد يُضعف إمداد الجنين بالأكسجين، والعناصر الغذائيّة المختلفة، أو يتسبّب بمعاناة الأم الحامل من النزيف.[1]

أعراض انفصال المشيمة

تحدث معظم حالات انفصال المشيمة في الثلث الأخير من الحمل، وقد تظهر الأعراض بشكلٍ مفاجئ، أو تنفصل المشيمة عبر فترة زمنيّة طويلة ممّا يؤدي إلى معاناة المرأة من نزيف مهبليّ متقطّع، وقد تتسبّب هذه الحالة بضعف نمو الجنين، أو قلّة السائل الأمينوسي (بالإنجليزية: Oligohydramnios)، أو عدد من المضاعفات الصحيّة الأخرى، ومن الأعراض والعلامات التي قد تدلّ على انفصال المشيمة المبكّر ما يأتي:[2]

  • الشعور بألم في البطن والظهر، وغالباً ما يبدأ هذا الألم بشكلٍ مفاجئ.
  • حدوث نزيف مهبليّ، وتجدر الإشارة إلى أنّ مقدار النزيف المهبليّ لا يدلّ على شدّة انفصال المشيمة، كما أنّ بعض النساء قد لا يحدث لديهم أيّ نزيف نتيجة انحصار الدم خلف المشيمة.
  • صلابة البطن أو الرحم.
  • الشعور بألم عند لمس الرحم.
  • حدوث تقلّصات متتالية للرحم.

أسباب انفصال المشيمة

في الحقيقة لم يتمّ إلى الآن تحديد السبّب الرئيسيّ لحدوث انفصال المشيمة المبكّر، ولكن يوجد عدد من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بهذه الحالة، وفيما يأتي بيان لبعض منها:[3][4]

  • المعاناة من أحد مشاكل تخثّر الدم.
  • التعرّض لانفصال المشيمة المبكّر في حمل سابق.
  • التعرّض لإصابة في منطقة البطن.
  • الإصابة بارتفاع ضغط الدم المزمن، أو بارتفاع ضغط الدم الحمليّ، أو الوصول لمرحلة ما قبل تسمّم الحمل التي تُعرف أيضاً باسم مقدّمات الارتعاج (بالإنجليزية: Pre-eclampsia).
  • انزياح المشيمة (بالإنجليزية: Placenta previa).
  • الإصابة بالاستسقاء السلويّ (بالإنجليزية: Polyhydramnios)، وهو زيادة نسبة السائل السلويّ أو الأمينوسيّ (بالإنجليزية: Amniotic fluid) عن المعدّل الطبيعيّ.
  • التعرّض للنزيف خلال وقت مبكّر من الحمل.
  • ممارسة بعض العادات غير الصحيّة، مثل التدخين، وتناول الكحول، واستخدام الأدوية غير المشروعة.
  • الحمل بتوأم أو أكثر.
  • الإصابة بأحد اضطرابات الرحم أو الأورام الليفيّة الرحميّة (بالإنجليزية: Uterine fibroid).
  • الإصابة بحالة المشيمة المحوّطة (بالإنجليزية: Circumvallate placenta).
  • اضطراب معدّل نبض قلب الجنين.
  • إجراء عمليّة الولادة القيصريّة في السابق.

مضاعفات انفصال المشيمة

قد يصاحب الإصابة بانفصال المشيمة عدداً من المضاعفات الصحيّة الخطيرة على الأم الحامل والجنين، ومن هذه المضاعفات نذكر الآتي:[2]

  • ضعف نمو الجنين نتيجة عدم حصوله على الأكسجين والعناصر الغذائيّة الأخرى بكميّات كافية.
  • الولادة المبكّرة.
  • للإملاص (بالإنجليزية: Stillbirth)؛ وهي حالة تتمثل بولادة الجنين ميت.
  • تعرّض الأم لبعض مشاكل تخثّر الدم.
  • حدوث صدمة في الجهاز الدوراني للأم نتيجة فقدان كميّة كبيرة من الدم.
  • الإصابة بالفشل الكلويّ أو فشل بعض الأعضاء الأخرى نتيجة فقدان كميّة كبيرة من الدم.
  • اللجوء لاستئصال الرحم (بالإنجليزية: Hysterectomy) في بعض الحالات النادرة التي لا يمكن فيها السيطرة على النزيف الرحميّ.

الوقاية من انفصال المشيمة

في الحقيقة لا توجد إجراءات محدّدة يمكن القيام بها للوقاية من حدوث انفصال المشيمة المبكّر أثناء الحمل، ولكن يمكن التخفيف من خطر حدوث هذه المشكلة من خلال تجنّب بعض عوامل الخطر التي تمّ ذكرها سابقاً، مثل تجنّب التدخين، والحرص على حماية منطقة البطن والرحم أثناء مرحلة الحمل لتجنّب التعرّض لإصابة تزيد من خطر انفصال المشيمة.[2]

تشخيص انفصال المشيمة

يعتمد تشخيص انفصال المشيمة المبكّر على الأعراض المصاحبة للحالة، والألم الذي تعاني منه المرأة الحامل، وكميّة النزيف الذي عانت منه، كما يقوم الطبيب بإجراء الفحص السريريّ، وبعض تحاليل الدم، ومراقبة صحة الجنين، وأيضاً قد يتم في بعض الحالات إجراء تصوير بالموجات فوق الصوتيّة (بالإنجليزية: Ultrasound) لتحديد مكان النزيف، وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض حالات انفصال المشيمة لا يتمّ اكتشافها إلّا بعد بدء مخاض الولادة، كما أنّ التشخيص الدقيق للحالة قد لا يكون ممكناً قبل الولادة، ولكن تساعد الإجراءات والاختبارات السابقة الطبيب على اتّخاذ الإجراء المناسب لصحة الأم الحامل والجنين.[1][5]

علاج انفصال المشيمة

يعتمد علاج انفصال المشيمة على العديد من العوامل المختلفة، وفيما يأتي بيان لبعض الطرق العلاجيّة المتّبعة بناءً على شدّة الحالة ومرحلة الحمل:[1]

  • انفصال المشيمة الخفيف في الفترة بين 24-34 أسبوع من الحمل: إذا توقّف النزيف، وكانت حالة الأم والجنين مستقرّة، فقد يقوم الطبيب بوصف أحد أنواع الأدوية التي تساعد على تسريع نمو وتطوّر الرئتين للجنين خوفاً من حدوث الولادة المبكّرة، ويمكن للمرأة الحامل في هذه الحالة العودة إلى روتين حياتها الطبيعيّ واستكمال فترة الحمل المتبقية، أمّا في حال عدم استقرار حالة الأم أو الجنين فتحتاج الأم الحامل إلى البقاء فترة أطول داخل المستشفى للحصول على الرعاية الصحيّة اللازمة.
  • انفصال المشيمة الخفيف بعد الأسبوع 34 من الحمل: قد يلجأ الطبيب إلى تحريض الطلق بشكلٍ صناعيّ، أو إجراء عمليّة الولادة القيصريّة في حال حدوث مشكلة انفصال المشيمة في مرحلة متقدّمة من الحمل لمنع حدوث أيّ من المضاعفات الصحيّة الخطيرة.
  • انفصال المشيمة المتوسط والشديد: في معظم حالات انفصال المشيمة المتوسطة والشديدة التي تكون مصحوبة بالنزيف الشديد، أو بمضاعفات صحيّة خطيرة على الجنين والأم الحامل يلجأ الطبيب إلى إجراء عمليّة الولادة القيصريّة بشكلٍ مباشر.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Rachel Nall, "What Is Placental Abruption"، www.healthline.com, Retrieved 17-11-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Placental abruption Symptoms & causes", www.mayoclinic.org,12-1-2018، Retrieved 17-11-2018. Edited.
  3. ↑ "Placental abruption", www.babycenter.com, Retrieved 17-11-2018. Edited.
  4. ↑ Lori Smith (15-6-2018), "What can go wrong with the placenta during pregnancy"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17-11-2018. Edited.
  5. ↑ "Placental Abruption: Diagnosis and Tests", my.clevelandclinic.org, Retrieved 17-11-2018. Edited.