يُعد كوكب نيبيرو (بالإنجليزيّة: Nibiru) كوكباً افتراضياً؛ حيث اعتقد الكثير من المُتنبئين بأنّه سيصطدم بالأرض ويدمرها، وهو ما يُسمى بنظرية المؤامرة، وكان من المفترض أن يحدث هذا الاصطدام في العام 2012م تزامناََ مع انتهاء تقويم المايا، وهو ما لم يحدث طبعاََ،[1] وقد ورد ذكر كوكب نيبيرو لأول مرة في كتاب نشره الكاتب زكريا سيتشن بعنوان الكوكب الثاني عشر في العام 1976م، حيث ادّعى وجود نصوص سومريّة تكشف عن وجود كوكب يُسمى نيبيرو يدور حول الشّمس مرة واحدة كل 3600 عام بمدار بيضاوي.[2]
ادّعى الكاتب زكريا سيتشن في كتابه الكوكب الثّاني عشر وجود نصوص سومريّة تحكي قصة أسطورة كوكب نيبيرو، التي تقول أنّ الأنوناكي وهم سكان كوكب نيبيرو هبطوا إلى الأرض واكتشفوا أنّها غنية بالذّهب، وهو المعدن اللازم لهم لتجديد الغلاف الجوي لكوكبهم، وبدأوا بالفعل باستخراج الذّهب.[3]
في النّهاية قرر الأنوناكي العودة إلى كوكبهم وسلّموا قيادة الأرض للبشر، وبالرّغم من أنّ معظم المؤرخين وعلماء الأنثروبولوجيا -علم الإنسان- وعلماء الآثار قد نفوا صحة القصة واعتبروها أُسطورة سومريّة، إلا أنّ هذا لم يمنع وجود البعض ممن أُعجبوا بالقصة وقرروا نشر أفكار سيتشن والتّرويج لها عبر مواقع الشّبكة العنكبوتيّة.[3]
نشرت وكالة ناسا في العام 2012م بياناََ ينفي وجود كوكب نيبيرو، وذلك رداََ على تنبؤات اصطدام كوكب نيبيرو بالأرض في ذلك العام، وأشارت أنّه لو كان كوكب نيبيرو المُفترَض يقترب فعلاََ من الأرض لكان من البديهي أنّ علماء الفلك قد لاحظوا وجوده منذ عشر سنوات على الأقل، وأنّه لا بد أن يكون مرئياََ بالعين المجردة الآن، وبالرّغم من النّفي القاطع لناسا، إلا أنّ كاتباََ آخر وهو ديفيد ميد تنبّأ بأنّ كوكب نيبيرو سيصطدم بالأرض في 23 أيلول من العام 2017م، وبعد أن مرّ التّاريخ بدون حدوث الاصطدام المزعوم غيّر ميد موعد الاصطدام ليصبح في شهر تشرين الأول من العام ذاته، وهو ما لم يحدث بطبيعة الحال.[4]