-

ما عقوبة الزنا

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الزاني المحصن

الزاني المحصن هو الحر المكلف، وإن كان ذميًّا، ويجب أن يكون قد غيّب حشفته في قُبُل بنكاح صحيح، ومن شروط هذا المحصن أيضًا أن يكون بالغًا، عاقلًا، قد وطء في نكاح صحيح، فإن تم عقد النكاح ولكن لم يتم الجماع لا يعتبر محصنًا، ويتحقق وصف المحصن أيضًا إن طلّق أو توفيت زوجته بعد نكاح صحيح ولو مرة واحدة،[1]وحدّه الرجم بالحجارة حتى الموت والواجب على المسلم أن يسلّم لما قضى الله تعالى ولحكمه.[2]

الزاني غير المحصن

إن كان الزاني غير محصن فإن عقوبته مئة جلدة إن كان حرًّا، والرجل والمرأة في ذلك سواء، أما إن كان عبدًا أو أمةً فحدهما الجلد خمسون جلدة، لا فرق إن كانا ثيبين أم بكرين.[3]وتجدر الإشارة إلى أنه لا يرد من الجلد في الحدود القتل، وإنما الغاية منه التأديب والزجر وتطهير المحدود من ذنبه الذي اقترفه، ومن هنا فقد نبّه الكثير من الفقهاء أن الضرب في الحد يكون متوسطًا، فلا يستعمل الجالد سوطًا حديدًا، ولا يتم تجريد المجلود من ثيابه، ويستثنى من ذلك الفرو والجبة المحشوة، ولا يمد المحدود ولا يربط وإنما يجلد قائمًا، ويتقى ضربه في كل من الوجه والرأس والفرج.[4]

التوبة من الزنا

إذا أقيم الحد على الذنب الذي شُرع فيه فإنه يكفر الذنب، ويكفّر أيضًا ما ترتب على الذنب من إثم، كما يكفر الذنب التوبة الصادقة، والإثم الذي يترتب عليه، فمن يتوب من الذنب كمن لا ذنب له، ويبدل الله سيئاته حسنات، والتوبة وكثرة الاستغفار كافية، ولا يلزم من أتى الذنب أن يعترف به ليقام الحد عليه، والستر أفضل، فمن ستر الله عليه الذنب أن يستر على نفسه.[5]

المراجع

  1. ↑ " هل يشمل حد الرجم الزاني الأرمل والمطلق؟"، دار الافتاء الأردنية، 24-5-2010، اطّلع عليه بتاريخ 12-12-2018. بتصرّف.
  2. ↑ "شبهات حول حد الرجم على الزاني المحصن"، الإسلام سؤال وجواب، 31-8-2012، اطّلع عليه بتاريخ 12-12-2018. بتصرّف.
  3. ↑ "عقوبة الزنا"، إسلام أونلاين، اطّلع عليه بتاريخ 12-12-2018. بتصرّف.
  4. ↑ "صفة جلد الزاني غير المحصن"، الإسلام سؤال وجواب، 15-6-2003، اطّلع عليه بتاريخ 12-12-2018. بتصرّف.
  5. ↑ "هل يُغفر للزاني التائب ولو لم يُقم عليه الحد؟"، الإسلام سؤال وجواب، 20-4-2003، اطّلع عليه بتاريخ 12-12-2018. بتصرّف.