ما هو جزاء الزوج الظالم طب 21 الشاملة

ما هو جزاء الزوج الظالم طب 21 الشاملة

تحريم الظّلم

حرّم الله -تعالى- الظّلم بين العباد بكلّ أشكاله، ووضّح خطورته وبغضه فحرّمه على نفسه، إذْ قال في الحديث القدسيّ: (يا عبادي، إنّي حرَّمتُ الظلمَ على نفسي وجعلتُه بينكم محرَّماً؛ فلا تظالموا)،[1] وللظّلم شكلين؛ هما: ظلم الإنسان لنفسه بأن يشرك بالله -تعالى- ويرتكب المعاصي والذّنوب، وظلم الإنسان لغيره بأخذ حقّه أو ما سوى ذلك، والله -عزّ وجلّ- خالق الإنسان والمتفضّل عليه في كلّ شؤون حياته حرّم على نفسه أن يظلم أحداً من عباده، فمن الأولى أن يتنبّه الإنسان لشناعة الظلم فيتجنّبه ويحذر منه؛ خوفاً من الله تعالى، أمّا إذا تمادى الإنسان وخرج عن أمر الله -تعالى- فأكل حقّاً ليس له، أو افترى على أحدٍ ما ظلماً وزوراً فيكون قد وقع في الإثم والخطيئة اللذان يُوجبان عقاب الله -تعالى- وحِسابه، وقال الله -تعالى- في كتابه مُحذّراً الإنسان من سوء عاقبة الظلم: (وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا).[2]

جزاء الزّوج الظّالم

وعد الله -تعالى- الزّوج الظّالم لزوجته بعقابٍ ما، إمّا في الحياة الدنيا وإمّا في الحياة الآخرة؛ وفيما يأتي بيان عقاب الزّوج الظّالم:[3][4]

تعريف الظّلم

تتعدّد معاني الظّلم في اللغة والاصطلاح؛ وفيما يأتي بيان بعضها:

الزّوجة المظلومة

إذا أصيبت الزّوجة بظلمٍ من زوجها عليها أن تُسارع إلى فعل الطّاعات والإكثار من العبادات والتّوبة والرّجوع إلى الله -تعالى- من الذّنوب والمعاصي، وعليها أيضاً الإكثار من الاستغفار، ثمّ عليها أن تصبر وتحتسب أجرها على الله تعالى، وتُحسِن النّظر في حالها، فقد تظنّ الزّوجة أنّها مظلومة وهي في الحقيقة ليست كذلك، وعلى الزّوجة ألّا تدعو على زوجها، ولْتُكثر من قول: حسبي الله ونعم والكيل، فإنّها بذلك تفوّض الله -تعالى- في حقّها، قال الله تعالى: (وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)،[11] ولْتعلم الزّوجة أنّ الجزاء من جنس العمل، فمن أحسن في عمله سيُجازى بالإحسان من الله تعالى، ومن أساء فسيعود إليه سُوء عمله وينقلب عليه، فلا تجزع الزّوجة بل تصبر وتحتسب الأجر من الله تعالى؛ فإنّ ذلك من حُسن الظنّ فيه.[12]

مكانة المرأة في الإسلام

جاء الإسلام لينشر في الأرض وبين النّاس العَدْل والإحسان بفضلٍ ومِنّة من الله تعالى، وإنّ من شرائعه العظيمة احترام المرأة وصَوْن كرامتها ومكانتها وحفظ حقوقها، ومنع التعدّي عليها بأي شكلٍ من أشكال الظّلم والجَوْر، فبعد أن كانت تُدفن حيّةً في الجاهليّة، وتُمنع من الميراث، جاء الإسلام ليجعلها صاحبة مكانة عظيمة وجليلية؛ حيث قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّما هنَّ شقائقُ الرِّجالِ)،[13] وتعدّدت أشكال تكريم الإسلام للمرأة؛ منها:[14]

المراجع

  1. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي ذر الغفاريّ، الصفحة أو الرقم: 2577، صحيح.
  2. ↑ سورة الفرقان، آية: 19.
  3. ↑ "وقفات مع الظالمين"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-20. بتصرّف.
  4. ↑ "الظلم ظلمات يوم القيامة (عاقبة الظالمين)"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-20. بتصرّف.
  5. ↑ سورة الكهف، آية: 29.
  6. ↑ سورة غافر، آية: 18.
  7. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 2448، صحيح.
  8. ↑ "معنى كلمة ظلم"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-20. بتصرّف.
  9. ↑ "ويلك أيها الظالم من المظلوم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-20. بتصرّف.
  10. ↑ "الغيظ المكتوم بين الظالم والمظلوم"، www.audio.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-20. بتصرّف.
  11. ↑ سورة الطلاق، آية: 3.
  12. ↑ "الدعاء على الظالم"، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-20. بتصرّف.
  13. ↑ رواه ابن القطان، في الوهم والإيهام، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 5\271، صحيح.
  14. ↑ "مكانة المرأة في الإسلام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-20. بتصرّف.