-

ما اسم المتنبي الحقيقي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

المتنبي

المتنبي هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي، ويُكنّى بأبي الطيب، وهو شاعر حكيم، وواحد من أهم صنّاع الأدب العربي، وكان مولده في منطقة كندة في الكوفة، وكانت نشأته في الشام،[1] فقد نشأ فقير الحال؛ حيث كان والده يعمل سقاءً في مدينة الكوفة، ويُشار إلى أنَّه تعلّم القراءة والكتابة في الكتّاب، وقرأ الكثير من الكتب، فكان ملازماً لدكاكين الورّاقين للاستفادة وقراءة الكتب الموجودة فيها،[2] كما تنقّل لطلب الأدب في البادية، وتميّز بشاعريّته منذ نعومة أظفاره، وتنبّأ في بادية السماوة بين الكوفة والشام، ولكنّ أمير حمص ونائب الإخشيد أسره قبل أن يشتدّ أمره.[1]

صفات المتنبي

اتصف أبو الطيب المتنبي بكبريائه، وشجاعته، وطموحه، وحبّه الشديد للمغامرات، هذا فضلاً عن الاعتزاز بعروبته في أبياته الشعرية، والافتخار بنفسه، وتُعتبر أفضل أشعاره تلك التي تحدّثت عن الحكمة، وفلسفة الحياة، ووصف المعارك، إذ تميّزت بالصياغة القوية والمحكمة، ويجدر بالذكر أنَّ المتنبي مفخرة للأدب العربي؛ فهو شاعر غزير الإنتاج الشعريّ، وصاحب الأمثال السائرة، والحكم البالغة، والمعاني المبتكرة، ولقد ساعده التنقّل بين الأمراء والملوك على تطوّر موهبته الشعرية، حيث مدحهم في معظم أشعاره.[2]

أهم الأغراض الشعرية في شعر المتنبي

نظم أبو الطيب المتنبي في العديد من الأغراض الشعرية، وهي على النحو الآتي:[2]

  • المدح: تميّز المتنبي ببراعة فائقة في غرض المدح؛ إذ أجاد فيه أفضل إجادة، وامتاز بحسن الديباجة، وجمال الصياغة والعرض، ومن ذلك ما قاله في مدح الملوك والأمراء، حيث قال في مدح سيف الدولة الحمداني:

وما قست كل ملوك الارض

فدع ذكر بعض بمن في حلب

فدع ذكر بعض بمن في حلب

فدع ذكر بعض بمن في حلب

ولو كنت سميتهم باسمه

لكان الحديد وكانوا الخشب

لكان الحديد وكانوا الخشب

لكان الحديد وكانوا الخشب

  • الهجاء: هجا المتنبي كلّ من كاد له، أو خيّب آماله، فقال في هجاء إسحق بن إبراهيم:

ومن البلية عذل من لا يرعوي

عن غيه وخطاب من لايفهم

عن غيه وخطاب من لايفهم

عن غيه وخطاب من لايفهم

يمشي بأربعة على أعقابه

تحت العلوج ومن وراء يلجم

تحت العلوج ومن وراء يلجم

تحت العلوج ومن وراء يلجم

  • الرثاء: شارك المتنبي في الرثاء بمجموعة من القصائد، ويُذكر أنَّه رثى جدته، ورثى خولة أخت سيف الدولة، وقال:

ياأخت خير أخٍ

يابنت خير أبٍ

يابنت خير أبٍ

يابنت خير أبٍ

  • الغزل: ورد في مطالع قصائده غزلاً رقيقاً شفّافاً، ومنه قوله:

أرقٍ على أرقٍ ومثلي يأرق

وجوى يزيد وعبرة تترقرق

وجوى يزيد وعبرة تترقرق

جهد الصبابة أن تكون كما أرى

عين مسهدة وقلب يخفق

عين مسهدة وقلب يخفق

عين مسهدة وقلب يخفق

وفاة أبو الطيب المتنبي

توفّي أبو الطيب المتنبي أعظم شعراء اللغة العربية بالقرب من منطقة دير العاقول؛ وذلك في الثالث والعشرين من شهر أيلول عام 965،[3] ويُذكر أنَّه قال أبيات هجاء في ضبة بن يزيد الأسدي العيني، وكانت هذه القصيدة من سقطات المتنبي، فهي السبب وراء موته على يد فاتك بن أبي جهل الأسدي خال ضبة؛ إذ تعرّض للمتنبي في الطريق، ووقع قتال بين الفريقين، وتمَّ قتل المتنبي، وابنه محسّد، وغلامه مفلح في الجهة الغربية من سواد بغداد،[1] ويُذكر أنَّه خلّف وراءه موروثاً عظيماً من الشعر القوي، وتمثّلت أشعاره بـ 326 قصيدة، عبّرت عن سيرة حياته التي عاشها في القرن الرابع الهجري.[2]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "نبذة حول : المتنبي"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 18-5-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث زينب علي عبيد الدليمي (10-3-2018)، "ابو الطيب المتنبي"، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 18-5-2019. بتصرّف.
  3. ↑ The Editors of Encyclopaedia Britannica, "Al-Mutanabbī"، www.britannica.com, Retrieved 18-5-2019. Edited.