-

ما هو سبب تسمية صلح الحديبية بهذا الاسم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

سبب تسمية صلح الحديبية

تمّ صلح الحديبية في موقع قريب من مكّة المكرّمة، يُقال له: الحديبية؛ ولذلك سمّي ذلك الصلح بصلح الحديبية؛ نسبة إلى تلك المنطقة.[1]

سبب حدوث صلح الحديبية

في السنة السادسة للهجّرة كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وأصحابه -رضي الله عنهم- في المدينة المنورة؛ وقد رأى النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- في منامه أن يدخل المسجد الحرام، وعندما قصّ رؤياه على أصحابه عرفوا أن ذلك إشارة لتوجههم إلى العمرة، ففرحوا فرحاً شديداً بهذه الرؤيا؛ حيث كانوا في أشدّ الشّوق والحنين لبلدهم مكّةالمكرّمة الذين أُخرِجوا منها عنوةً.[1]

خرج النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- مع أصحابه، وكان معه من نسائه أمّ سلمة رضي الله عنها، وحملوا معهم سلاحاً تحسباً لأيّة حركة من قِبل قريش، في أثناء الطريق أرسل النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- من يتحرّى له أخبار قريش، فجاءه الخبر أنّهم يستعدّون لمنعهم من دخول مكّة، فاستشار النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- أصحابه بهذا الأمر، فأشار عليه أبو بكر الصّديق -رضي الله عنه- باستكمال المسير لأداء العمرة والطّواف بالبيت الحرام.[1]

أكمل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- مسيره مع أصحابه، وعندما اقتربوا من الحديبية بركت ناقة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وامتنعت عن إكمال السير، فعرف النبيّ أنّها مأمورة بذلك من ربّ العالمين، فنزل النبيّ بالحديبية وأرسل عثمان بن عفّان إلى قريش؛ ليخبرهم أنّهم جاؤوا معتمرين ولم يجيئوا لقتال، وليبشّر المسلمين في مكّة المكرّمة بالفتح والنصر، لكنّ قريشاً حبست عثمان بن عفّان، وشاع مقتله بين الصحابة، فعقد النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- مع صحابته بيعةً سُميّت بيعة الرضوان أو بيعة الشّجرة؛ حيث عقدوها تحت شجرة، تعاهدوا فيها على عدم الفرار، وفي تلك الأثناء أرسلت قريش بعض رجالاتها للتفاوض مع النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وأصحابه، وبعد أخذٍ وردّ بين الطرفين توصّلوا إلى اتفاق وصلح بين الطرفين، أصبح معروفاً باسم صلح الحديبية، ووضعوا له بنوداً للالتزام بها.[1]

بنود صلح الحديبية

كان هناك بعض الشروط والبنود التي اتفق عليها الطرفان عندما عقدوا الصلح؛ وهي:[2]

  • رجوع النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وأصحابه إلى المدينة وعدم دخولهم مكّة ذلك العام، على أن يعودوا في العام المقبل بسلاح المسافر، ويقضوا عمرتهم ويقيموا في مكّة ثلاثة أيام دون أن يتعرّض لهم أحد من قريش.[3]
  • عقد هُدنة ووضع الحرب مدّة عشر سنوات، ولا يتعرّض فيها أحد لأحد.
  • الذّاهب إلى قريش من المسلمين لا يُرَدّ إليهم، والذّاهب إلى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من قريش فإنه يُرَدّ إليها.
  • الدّاخل في عقد محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- فهو في عهدهم، والداخل في عهد قريش فهو في عهدها.
  • حدوث موادعة وصفاء نوايا وقلوب بين الطرفين.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "صلح الحديبية دروس وعبر"، articles.islamweb.net، 11-1-2011، اطّلع عليه بتاريخ 26-2-2018. بتصرّف.
  2. ↑ د. هند بنت مصطفى شريفي (9-11-2013)، "شروط صلح الحديبية وموقف الصحابة منه"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-2-2018. بتصرّف.
  3. ↑ أ.د. راغب السرجاني (17-4-2010)، "وقفات مع بنود صلح الحديبية وتوثيقه "، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-2-2018. بتصرّف.