لقد أنعم الله -سبحانه وتعالى- على المتزوّجين بأن رزقهم الأطفال؛ ليشعروا بسعادةٍ غامرة، ولتتجدّد حياتهم، ويصبح الآباء مسؤولين عن أطفالهم، فتثقل على كاهلي الوالدين المسؤوليّة شيئاً فشيئاً، ويلتزمون بتكريس حياتهم لأطفالهم، ورعايتهم والعناية بهم على أتمِّ وجه .
وتحدّثت العديد من الآيات القرآنيّة عن زينة الدنيا ومتاعها فقال الله تعالى: " الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً " . (سورة الكهف، الآية 46).
قد تتعرّض الأمهات في بداية حياتهنّ لبعض الصعوبات التي تواجههنّ مع الطّفل الأول؛ حيث لا تكون هناك خبرة للأمِ بمجال التربية والعناية بالأطفال، فيكون الطفل الأوّل هو بداية تعليم لبقيّة الأطفال في المستقبل، ومع الخبرة تعتاد الأم على أطفالها واحتياجاتهم .
يبكي الأطفال حديثو الولادة أحياناً -لكنّه أمر طبيعي- وعلى الأم أن لا تقلق أبداً؛ حيث يعرف معدّل البكاء للأطفال حديثي الولادة يومياً بأنّه من ساعة وحتى ثلاث ساعات، لكنّه بفترات متفرّقة، وإن طال بكاء الطفل -وعلى درجة مستمرة- يجب على الأم أن تنتبه لطفلها حتى تعرف ما سبب بكائه؛ لأنّ الأطفال الرضع عاجزون عن أن يمدّوا أنفسهم باحتياجاتهم مهما كانت على درجة من البساطة، فتمثّل الأم بالنسبة إليهم كلّ العون والمصدر الأوحد للراحة، والغذاء، و الأمان.
سنذكر في هذا المقال بعضاً من الأسباب التي يبكي من أجلها الطفل، وعلى الأمّ ملاحظة ذلك لتهتمّ بطفلها على الفور، وتلبّي حاجاته.