ما هو أجر العمرة طب 21 الشاملة

ما هو أجر العمرة طب 21 الشاملة

العُمْرة

يُشرَع للمسلم القيام ببعض الأعمال والطّاعات؛ ابتغاء التقرُّب من الله سبحانه وتعالى، ولا أبلغَ من أداء العُمْرة للمسلم في التقرّب من الله؛ حيث يبلغ العبد فيها أعلى درجات القُرب إلى الله، ويستشعر ذلك بعمله، وروحه، وقلبه، وتتميّز العُمْرة بأعمال وأمور ومناسك خاصّة يجب على المسلم القيام بها؛ حتّى تقع عمرته صحيحةً، فإذا أتمّ المسلم عمرته كما ينبغي عليه القيام بها ابتغاء مرضاة الله فقد استحقّ الأجر والمثوبة من الله على ذلك، فما هو أجر العُمْرة في الإسلام، وما هي مكانتها فيه؟ ذلك ما سيتمّ بيانه في هذه المقالة.

معنى العُمْرة

أجر العُمْرة

أجر العُمْرة عموماً

للعُمْرة بشكلٍ عامّ أجرٌ عظيمٌ يربو على أجر الكثير من الطّاعات والعبادات والنّوافل، وهي من أفضل النوافل على الإطلاق؛ حيث ثبت في الصّحيح عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (العُمْرةُ إلى العُمْرةِ كفَّارَةٌ لمَا بينَهمَا، والحجُّ المبرورُ ليسَ لهُ جزاءٌ إلا الجنَّةُ)،[4] فإذا تابع المسلم بين العُمْرة والعُمْرة، غفر الله له ما كان بينهما من العمل إذا اجتنب الكبائر، لقول الله -سبحانه وتعالى- في كتابه: (إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ)،[5] فقد اشترط الله -سبحانه وتعالى- لتكفير السيّئات بالطاعات اجتنابَ الكبائر التي نُهِي عن قربانها، فإنّ الكبائر تحتاج توبةً خاصّةً لتكفيرها، وقد ثبت عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (الصَّلواتُ الخمسُ، والجمُعةُ إلى الجمعةِ، ورمضانُ إلى رمضانَ، مُكفِّراتٌ ما بينَهنَّ إذا اجتنَبَ الْكبائرَ)،[6] وكلُّ ذلك يدلُّ على عظيم أجر العُمْرة ومنزلتها عند الله سبحانه وتعالى.[7]

أجر العُمْرة في رمضان خاصّةً

يتميّز شهر رمضان المُبارَك عن غيره من الشهور والأيّام بأنّ الأعمال فيه مُضاعَفة؛ ولذلك فإنّ العُمْرة كذلك لها فضلٌ في رمضان يفوق العُمْرة في غيره من الأشهر والأيّام، بل إنّها فيه تعدل حِجّةً مع النبيّ -صلى الله عليه وسلّم، فقد روى ابن عباس -رضي الله عنهما- أنَّ النبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- قال لامرأةٍ من الأنصارِ، يقالُ لها أمُّ سِنانٍ: (ما منعك أن تكوني حججتِ معنا، قالت: ناضحانِ كانا لأبي فلان (زوجِها)، حجَّ هو وابنُه على أحدِهما، وكان الآخرُ يسقي غلامَنا، قال: فعُمْرةٌ في رمضانَ تقضي حجَّةً، أو حجَّةً معي).[8][9]

حُكم العُمْرة

اختلَفَت أقوال الفقهاء وتباينت آراؤهم في حُكمِ العُمرةِ، وهل هي واجبةٌ أم لا؟ وذلك على عِدّة أقوال، بيانُها فيما يأتي:[3][10]

مناسك العُمْرة

الأركان

للفقهاء في أركان العُمْرة عدّة آراء، فهي عند بعضهم خمسة أركان، ويراها آخرون أقلّ من ذلك، حتّى إنّ الحنفيّة حصروا أركان العُمْرة في الطواف فقط، وفيما يأتي بيان آراء الفقهاء في أركان العُمْرة:[14][15]

الواجبات

اختلف الفقهاء في أركان العُمْرة، فعدّوا بعضها أركاناً، وجعلوا بعضها واجباتٍ للعُمْرة، وتختلف واجبات العُمْرة عن أركانها من حيث الأثر؛

المُستحَبّات والآداب

يُستحَبُّ في العُمْرة وقبلها وبعدها القيام بالأعمال الآتية:[16]

المراجع

  1. ↑ "تعريف معنى عُمْرة"، معجم المعاني الجامع، اطّلع عليه بتاريخ 29-5-2017. بتصرّف.
  2. ↑ د. سعيد بن وهف القحطاني (2010)، مناسك الحج والعُمْرة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة- مفهوم، وفضائل، ومنافع، وفوائد، وشروط، وأركان، وواجبات، وآداب، ومسائل، وحِكَمٌ، وأحكامٌ (الطبعة الثانية)، السعودية: مركز الدعوة والإرشادـ القصب، صفحة: 11، بتصرّف.
  3. ^ أ ب عبدالله بن صالح القصيِّر (25-10-2011)، "تعريف العُمْرة وحكمها"، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 29-5-2017.
  4. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1773، صحيح.
  5. ↑ سورة النساء، آية: 31.
  6. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم ، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 233، صحيح.
  7. ↑ "فضل الإكثار من العُمْرة"، الموقع الرسمي لابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 13-6-2017. بتصرّف.
  8. ↑ رواه مسلم بن الحجّاج، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 1256، صحيح.
  9. ↑ الشيخ عبد الله الفوزان (21-7-2012)، "فضل العُمْرة في رمضان"، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 27-5-2017، بتصرّف.
  10. ↑ وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية-الكويت (1427هـ)، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الأولى)، مصر: دار الصفوة، صفحة: 314-315، جزء: 30. بتصرّف.
  11. ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 931، حسن صحيح.
  12. ↑ سورة البقرة، آية: 196.
  13. ↑ رواه ابن حجر، في بلوغ المرام، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 198، إسناده صحيح.
  14. ↑ وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - الكويت (1427هـ)، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الأولى)، مصر: دار الصفوة ، صفحة: 318، جزء: 30. بتصرّف.
  15. ↑ عبد الرحمن بن محمد عوض الجزيري (2003)، الفقه على المذاهب الأربعة (الطبعة الثانية)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة: 616، جزء: 1. بتصرّف.
  16. ^ أ ب "العُمْرة، وأركانها، وواجباتها، ومستحباتها"، إسلام ويب، 14-9-2002، اطّلع عليه بتاريخ 30-5-2017.