ما هو حكم اجهاض الجنين طب 21 الشاملة

ما هو حكم اجهاض الجنين طب 21 الشاملة

كرامة النفس الإنسانية

قصدت الشريعة الإسلامية إلى حفظ ورعاية أمورٍ خمسةٍ، هي: الدّين والنفس والعقل والعرض والمال، وكان حظّ النفس الإنسانية وافراً، وجاءت كثير من النصوص الدينية تدعو لرعاية النفس الإنسانية على اعتبار أنها مكرّمة من الله، قال تعالى: (وَلَقَد كَرَّمنا بَني آدَمَ)،[1] حيث دعت التشريعات الناظمة للحياة إلى صيانة وحماية الإنسان، وشرّع الإسلام أحكاماً متعدّدةٍ تهدف إلى حفظ حقّ الإنسان في الحياة؛ فعدّ قتل النفس بغير حقٍّ إفسادٌ في الأرض عريضٌ، ورتّب على فعله عقوبة القصاص، بل إنّ الإسلام ذهب إلى أبعد من ذلك، عندما شرّع حقوقاً للجنين في بطن أمّه ترعى سلامته، وتؤمّن خروجه إلى العالم الرحب بأمانٍ؛ ليأخذ دوره المنوط به في مهمّة الاستخلاف في الأرض، فقد رخّص الشرع للأم -على سبيل المثال- في بعض العبادات التي يترتّب على القيام بها إلحاق ضررٍ به، ومن هنا فقد حرّم الإسلام قتل الجنين أو تعريضه للأذى، فهو جسدٌ يتخلّق، وخلاياه تتكاثر، وأعضاؤه تتشكّل، ومن حقّه أنْ يخرج إلى الحياة سالماً معافى، فما حكم سقط الجنين؟.

إجهاض الجنين حكمه وضروراته

حكم إجهاض الجنين في الشريعة الإسلامية يخضع لاعتباراتٍ عدّة، تضع حقّ الأم والجنين في الحياة من أولى أولوياتها.

حكم إجهاض الجنين

بيّن أهل الفقه المتقدّمين والمتأخرين هذه المسألة بشيء من التّفصيل، وبيان ذلك:[2]

يُقرّ علماء الفقه بأنّ الضرورات تبيح المحظورات، غير أنّهم أكّدوا على أنّ الضرورة تقدّر بقدرها، ولا يُتجاوز فيها أبعد من القدر الذي تندفع به، ومسألة إجهاض الجنين تخضع لهذا الفهم، ويبنى على ذلك ما يأتي:[2]

مراحل تخلّق الجنين في الرحم

يمرُّ خلق الجنين ونموه في رحم الأمّ بمراحل وتكويناتٍ، أتت النصوص الشرعيّة من القرآن الكريم والسنّة النبويّة على ذكرها، وأوضحها العلم الحديث من بعد، وتفصيل هذه المراحل على النحو الآتي:

المراجع

  1. ↑ سورة الإسراء، آية: 70.
  2. ^ أ ب ت سعد العتيبي، "حكم الاجهاض للحاجة"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-4-2018. بتصرّف.
  3. ↑ سورة البقرة، آية: 205.
  4. ↑ سورة الأنعام، آية: 151.
  5. ↑ مجلس الإفتاء (15-9-2014)، "حكم إجهاض الحمل الناتج عن الاغتصاب"، www.aliftaa.jo، اطّلع عليه بتاريخ 19-4-2018. بتصرّف.
  6. ^ أ ب ت سورة المؤمنون، آية: 12-14.
  7. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 2643 ، صحيح.
  8. ↑ أمين الدميري (9-4-2014)، "التدرج في خلق الإنسان"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-4-2018. بتصرّف.
  9. ↑ سورة الإنسان، آية: 2.
  10. ↑ سورة العلق، آية: 2.